هل تأخذ قطر دور سلطنة عمان كوسيط للعلاقات بين إيران والولايات المتحدة؟!

وطن – قال الطبيب والكاتب اليمني المعروف، عبدالقادر الجنيد، إن قطر تأخذ “تدريجياً” دور سلطنة عمان كوسيط للعلاقات بين إيران والولايات المتحدة.

“سلطنة عمان كوسيط للعلاقات بين إيران والولايات المتحدة”

وتعليقا على زيارة وزير الخارجية القطري الشيخ محمد بن عبدالرحمن لإيران ولقائه بالرئيس الإيراني إبراهيم رئيسي قبيل زيارة أمير قطر للولايات المتحدة بيومين، قال “الجنيد” في تدوين له عبر حسابه بموقع “تويتر” رصدتها “وطن”: “رئيسي، يستقبل آل ثاني. قطر، تأخذ تدريجيا دور سلطنة عمان كمسهل ووسيط للعلاقات بين أمريكا وإيران”.

وأضاف:” أمريكا، متجملة من قطر في الإخلاء الجوي من أفغانستان وتعطيها مكانة متزايدة. قطر، شريكة لإيران في أكبر حقول الغاز في العالم. ”

وكان وزير الخارجية القطري، الشيخ محمد بن عبد الرحمن آل ثاني، وصل الخميس إلى طهران، قبل أيام من إجراء أمير قطر محادثات في واشنطن. وفي وقت حاسم بالنسبة لجهود طهران والقوى الكبرى لإحياء الاتفاق النووي لعام 2015.

وتأتي زيارة وزير الخارجية القطري، بعد أن قال نظيره الإيراني حسين أمير عبد اللهيان، الاثنين إن طهران مستعدة لإجراء محادثات مباشرة مع واشنطن إذا شعرت بإمكانية التوصل إلى “اتفاق نووي جيد”.

ومن المقرر أن يجري أمير قطر الشيخ تميم بن حمد آل ثاني، محادثات مع الرئيس الأميركي جو بايدن يوم 31 يناير تشمل جهود إنقاذ الاتفاق.

وشدد الرئيس الإيراني إبراهيم رئيسي على أهمية “تعميق العلاقات بين دول المنطقة” في لقاء مع الشيخ محمد بن عبد الرحمن. الذي دعا الرئيس لحضور قمة منتدى الدول المصدرة للغاز في فبراير في الدوحة.

وفتحت زيارة وزير خارجية قطر لإيران، التكهنات عن أسباب الزيارة. فيما إذا كانت مرتبطة بالمحادثات الإيرانية في فيينا. أو بالعلاقات الأميركية -الإيرانية.

العلاقات القطرية – الإيرانية

وفي هذا السياق، قال المحلل السياسي، عامر السبايلة قال إن “العلاقات القطرية – الإيرانية، علاقات متقدمة (سواء) كان خلال الأزمة الخليجية خلال السنوات الماضية، وحتى الآن”.

وأضاف في حديث مع موقع “الحرة” أن “قطر تقدم نفسها على أنها قادرة تقديم شيء جديد في ظل وجود إدارة الرئيس الأميركي، جو بايدن. خاصة بعد تعاملها مع ملف أفغانستان”.

وأوضح أنه “في ظل التصعيد مع الخليج، خاصة بما يحدث في حرب اليمن. فقد تعني هذه الزيارة أن قطر ستصبح اللاعب الأبرز في التعامل مع إيران. واحتمالية احتواء أي تصعيد قد تشهده منطقة الخليج”.

ورأى “السبايلة” أن “الدوحة تريد إيصال رسائل أنها الأقدر على فتح خطوط تواصل مع الإيرانيين خلال الفترة الحالية. والتي قد تعني أنها قادرة على فتح خطوط مفاوضات مباشرة بين طهران وواشنطن بمبادرة قطرية”.

وأشار إلى أن هذه الزيارة مرتبطة على الأغلب “بالعلاقات الإيرانية – الأميركية. وأن تكون الدوحة قادرة على تحريك هذه العلاقة من الجمود. وتسويق نفسها على أنها قادرة على امتلاك قنوات فعالة تستثمرها بما يحقق مصالح في الخليج أيضا، خاصة بعد الضربة الحوثية التي طالت الإمارات”.

يشار إلى أن المفاوضات الأمريكية ـ الإيرانية بوساطة عمانية كانت قد نجحت في توقيع الاتفاق النووي عام 2015م الذي انسحبت منه الولايات المتحدة الأمريكية عام 2018 في ظل البحث عن اتفاق أو معاهدة جديدة.

(المصدر: تويتر – مواقع الكترونية) 

Exit mobile version