لاعبو نيوكاسل والطائرات السعودية والأسئلة المزعجة للدوري الإنجليزي الممتاز

وطن – قالت صحيفة “نيويورك تايمز” الأمريكية في تقرير لها إنه قبل وقت طويل من انطلاق لاعبي ومدربي نيوكاسل يونايتد، إلى معسكر تدريبي في المملكة العربية السعودية هذا الأسبوع حيث الطقس الدافئ، كان السعوديون الملاك الجدد للفريق يواجهون مهمة صعبة متمثلة في إقناع العالم بأن الفريق لن يكون تابعا للدولة.

حتى الدوري الإنجليزي الممتاز أعرب في الماضي عن مخاوفه بشأن استحواذ صندوق الاستثمارات السعودي على النادي الإنجليزي.

لقد تم تأخير صفقة بيع نيوكاسل لأكثر من عام حتى سمح أخيرًا للصفقة بالمضي قدمًا في أكتوبر. بعد تلقي “تأكيدات ملزمة قانونًا” بأن الدولة السعودية لن تسيطر على النادي.

وقالت الصحيفة إن معسكر فريق نيوكاسل الأخير في السعودية طرح الأسئلة بشأن علاقة ملاك النادي الجدد مع حكومة المملكة.

وأظهرت صور وصول الفريق إلى معسكر جدة ـ بحسب نيويورك تايمز ـ أن الطائرة التي تقل البعثة تديرها شركة “ألفا ستار” وهي شركة طيران استحوذ الأمير محمد بن سلمان على شركتها الأم.

وهوية شركة الطيران تلك وثقت كجزء من دعوى قضائية رفعتها الحكومة السعودية في كندا ضد مسؤول مخابراتي سابق.

حيث تظهر الإيداعات القانونية أن “ألفا ستار” وشقيقتها “سكاي برايم” التي أقلت فريق اغتيال الصحافي جمال خاشقجي إلى إسطنبول، نقلت ملكيتهما بأوامر من ولي العهد نفسه عام 2017، إلى صندوق الاستثمارات العامة السعودي الذي يترأسه الأمير محمد بن سلمان ويملك نادي نيوكاسل.

ولفت تقرير “نيويورك تايمز” إلى أن الوثائق التي تكشف العلاقة بين شركتي الطيران وحاكم البلاد الفعلي محمد بن سلمان، هي جزء من دعوى فساد طويلة الأمد رفعتها مجموعة من الشركات المملوكة للدولة السعودية ضد مسؤول المخابرات السابق، سعد الجبري.

استحواذ صندوق الاستثمارات العامة السعودي على نيوكاسل

وأثارت قضية استحواذ صندوق الاستثمارات العامة السعودي على نادي نيوكاسل جدلا واسعا، حيث أعربت رابطة الدوري الإنجليزي الممتاز في السابق عن مخاوفها بشأن العلاقة بين الحكومة السعودية والنادي.

وقال مسؤولو رابطة “البريمير ليغ” إن الصفقة أرجأت لأكثر من عام قبل السماح بإبرامها في أكتوبر الماضي بعد تلقي الدوري الإنكليزي الممتاز “تأكيدات ملزمة قانونا” غير محددة بأن الحكومة السعودية لن تسيطر على الفريق.

وتقول صحيفة “نيويورك تايمز” إن استخدام الطائرات المملوكة لشركة أنشأتها الدولة السعودية وتعاقدت معها “ذات مرة لنقل المتطرفين والمشتبهين بالإرهاب” – جعل من الصعب أيضا على مالكي نيوكاسل الجدد والمديرين التنفيذيين المقيمين في بريطانيا المطالبة بعلاقة متبادلة مع الشركاء السعوديين في صندوق الاستثمارات العامة.

هذا ورفض متحدث باسم صندوق الاستثمارات العامة طلبات التعليق للصحيفة الأميركية. كما رفض نادي نيوكاسل والدوري الإنكليزي الممتاز طلبات مماثلة للتعليق.

وقبل معسكر جدة، واجه نيوكاسل انتقادات من جماعات حقوق الإنسان مثل منظمة العفو الدولية، التي قالت إن الرحلة تخاطر بأن تصبح “تمجيدا لحكومة محمد بن سلمان”.

وقبل مغادرة فريقه إنجلترا، تم الضغط على مدرب نيوكاسل يونايتد، إيدي هاو، بشأن الغرض من زيارة الفريق التي تستغرق أسبوعا إلى المملكة العربية السعودية.

وأصر هاو على أن الدوافع كانت رياضية بحتة من خلال الاستعدادات في جو دافئ قبل النصف الثاني من الموسم.

منذ إعلان صفقة الاستحواذ المثيرة للجدل، صرف الرئيس التنفيذي لرابطة الدوري الإنكليزي الممتاز، ريتشارد ماسترز، الأسئلة حول قدرة الرابطة على ضمان عدم مخالفة نيوكاسل التأكيدات حول انفصاله عن الدولة.

ويمثل صندوق الاستثمارات العامة الذي تبلغ استثماراته 430 مليار دولار صندوق الثروة السيادية للمملكة. وهو محور جهود السعودية لتنويع نشاطها الاقتصادي بدلا من الاعتماد على النفط.

وكانت الصفقة الأصلية لشراء نيوكاسل قد انهارت في تموز/ يوليو 2020 وسط تدقيق من جانب المسؤولين عن رابطة الدوري الممتاز. بعدما تعرضت لضغوط لوقف الصفقة بسبب مخاوف تتعلق بقرصنة مزعومة للبث التلفزيوني في السعودية.

(المصدر: نيويورك تايمز) 

قد يهمك أيضاً

تعليقات

ترك الرد

من فضلك ادخل تعليقك
من فضلك ادخل اسمك هنا

تابعنا

الأحدث