وزير خارجية قطر يستبعد التطبيع مع إسرائيل وسوريا .. حوار “آل ثاني” كاملاً مع “أكسيوس”
وطن – استبعد وزير الخارجية القطري الشيخ محمد بن عبدالرحمن آل ثاني، احتمال قيام قطر بتطبيع علاقاتها مع إسرائيل أو سوريا، حتى في الوقت الذي تتخذ فيه دول عربية أخرى خطوات لدمجهما.
قطر: لا تطبيع مع إسرائيل وسوريا
وفي مقابلة مع موقع “أكسيوس” هذا الأسبوع، قال محمد بن عبد الرحمن آل ثاني، بشأن سوريا حيث قامت قطر بدعم الثوار ضد نظام بشار الأسد بداية عام 2012، إن الظروف التي أدت إلى تعليق النظام عن عضوية جامعة الدول العربية لم تتغير، على الرغم من دفء العلاقات بين سوريا ودول مثل الإمارات والأردن ومصر ودول أخرى.
وشدد الوزير القطري على أنه لا ينبغي مكافأة الأسد على هجماته المستمرة على شعبه.
وتتمتع قطر منذ سنوات بنفوذ كبير على الساحة الدولية من خلال العمل كوسيط دبلوماسي بين الغرب وخصومه. بما في ذلك الجماعات المسلحة مثل حماس وطالبان.
لكن على الرغم من سمعتها في تفضيل المشاركة قبل كل شيء، لا تزال إسرائيل وسوريا خطوطًا حمراء.
وحول أفغانستان حيث وافقت قطر على تمثيل المصالح الأمريكية، قال “آل ثاني” في حديثه إلى “أكسيوس” بسفارة قطر في واشنطن، إن قطر توصلت إلى اتفاق مع طالبان لاستئناف رحلات الإجلاء الأسبوعية من مطار كابول.
وفيما يتعلق بإيران، قال وزير خارجية قطر إن الدوحة تعمل جاهدة “لسد أي ثغرات” في المحادثات النووية غير المباشرة بين الولايات المتحدة والجمهورية الإسلامية.
إسرائيل والملف النووي الإيراني
وأوضح آل ثاني أنه “قلق للغاية” بشأن انتهاء المفاوضات بالفشل. مضيفا: “لا نريد أن نرى سباقا نوويا في منطقتنا”.
وبشأن إسرائيل شدد الوزير القطري في حديثه لـ”أكسيوس” على أن بلاده حافظت في السابق على علاقات معها “عندما كانت هناك احتمالات للسلام” مع الفلسطينيين. لكن بلاده “فقدت الأمل” بعد حرب غزة 2008-2009.
ولفت إلى إن قطر تواصل “علاقة العمل” لمساعدة الشعب الفلسطيني. لكن من الصعب تصور الانضمام إلى (اتفاقات إبراهام) “في غياب التزام حقيقي بحل الدولتين”.
وكان لقطر في السنوات الأخيرة انخراط مستمر مع إسرائيل بشأن المساعدات لغزة. حيث وافقت حكومة الاحتلال السابقة على تحويل قطر لمئات الملايين من الدولارات إلى حماس. كجزء من الجهود المبذولة للحفاظ على السلام.
علاقة قطر وأمريكا
وبشأن العلاقات القطرية مع واشنطن، شدد وزير خارجية قطر على أن الولايات المتحدة وقطر لديهما “علاقة مؤسسية قوية”.
وتابع أن السياسة الداخلية لأمريكا بما في ذلك العودة المحتملة للرئيس ترامب من الشؤون الداخلية لأمريكا والتي ليس لدولته تدخلا فيها.
وتقبل “آل ثاني” النقد الموجه إلى العمل الجبري وقضايا حقوق الإنسان الأخرى في بناء ملاعب كاس العالم من قبل العمال المهاجرين. لكنه قال إن الوضع تحسن بشكل كبير وشوهته “المعلومات المضللة”.
مونديال قطر 2022.. حدث عالمي
وفيما يتعلق بكأس العالم تعهد “آل ثاني” بإقامة “حدث عالمي” في نوفمبر ودافع عن عملية تقديم العطاءات التي شابتها مزاعم بالفساد.
وردا على سؤال حول ما يأمل أن يعرفه العالم عن قطر من خلال كأس العالم الذي ستنظمه، قال الوزير القطري إن بلاده فخورة للغاية بكونها أول دولة عربية تستضيف مثل هذا الحدث العالمي الكبير.
وتابع:”يسعدنا دعوة العالم لرؤية كل الدول العربية تشارك وتستضيف كأس العالم. وأعتقد أن هذه ستكون رسالة واضحة مفادها أن الدول العربية ليست فقط معنية بالصراعات والحروب”.
وشدد آل ثاني:”يمكن للدول العربية تنظيم أحداث عالمية بأعلى مستوى. ونحن أناس عاديون نحب كرة القدم.”
ولفت “أكسيوس” إلى أن أمير قطر الشيخ تميم بن حمد آل ثاني، أصبح أول زعيم خليجي يزور بايدن في البيت الأبيض يوم، الاثنين.
وأعلن بايدن الذي كان جالسًا بجانب آل ثاني في المكتب البيضاوي، أنه سيعين قطر كواحدة من 17 من الحلفاء الرئيسيين من خارج الناتو. مما يمنح البلاد مزايا خاصة في التجارة الدفاعية والتعاون الأمني.
وكانت هذه الزيارة أحدث علامة على التعزيز الدراماتيكي للعلاقات بين البلدين. بعد أربع سنوات فضلت فيها إدارة الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب منافسي قطر الإقليميين، المملكة العربية السعودية والإمارات العربية المتحدة.
(المصدر: اكسيوس)