اكتشاف 200 عمود فقري متشابك يبيّن محاولة غريبة لإعادة إحياء الموتى! (صور)
شارك الموضوع:
وطن – اكتشف علماء الآثار في بيرو نحو 200 عمود فقري بشري متشابك، مثبتة جميعاً على أعمدة من القصب وهو اكتشاف يعتقد الخبراء أنه محاولة غريبة لإعادة إحياء الموتى قبل 500 عام.
وقد تم العثور -بحسب صحيفة “ديلي ستار” البريطانية- على هذه الأعمدة الفقرية البشرية في وادي تشينشا، على الساحل الجنوبي لبيرو في قبور جماعية للسكان الأصليين.
ويعتقد أنها تعود إلى القرن الخامس عشر الميلادي عندما وصل المستعمرون الأوروبيون إلى أمريكا الجنوبية وقضوا على السكان الأصليين.
نهب قبور السكان الأصليين
وجد الباحثون أن معظم هذه الأعمدة الفقرية صنعت كل واحدة منها من رفات فرد واحد.
ووجدوا أيضًا أنه في معظم الحالات، كان الأشخاص الذين تم اختيارهم للطقوس الشنيعة ينتمون إلى فئة الأطفال والبالغين.
عندما جاء المستعمرون الأوروبيون إلى أمريكا الجنوبية، تم القضاء على سكان وتزامن ذلك مع نهاية حكم الإنكا للمنطقة. في وقت بدأ فيه انتشار نهب قبور السكان الأصليين.
وفي هذا الإطار، قال الباحثون إن التأريخ بالكربون المشع يشير إلى أن ربط الفقرات بالخيوط على القصب قد تم بعد الدفن الأولي. وهذا يعني أن القبور قد تم تجريدها من أشياءها الثمينة، مما يقضي على قدسيتها.
ومن جهته، قال المعد الرئيسي للدراسة التي نُشرت في مجلة Antiquity، الدكتور جاكوب بونجرس:”انتشر نهب قبور السكان الأصليين على نطاق واسع عبر وادي تشينشا في الفترة الاستعمارية.”
متابعا “كان النهب يهدف في المقام الأول إلى إزالة البضائع الجنائزية المصنوعة من الذهب والفضة .وكان من الممكن أن يتماشى بالتوازي مع الجهود الأوروبية للقضاء على الممارسات الدينية الأصلية والعادات الجنائزية.”
محاولة لإعادة إحياء الموتى
كما أضاف الدكتور بونجرز”من المحتمل أن تكون هذه “الفقرات على الأعمدة” تهدف إلى إعادة إحياء الموتى ردا على عمليات النهب الخطيرة”.
متابعا “تشير النتائج التي توصلنا إليها إلى أن الفقرات تمثل استجابة مباشرة وطقوسية وأصلية للاستعمار الأوروبي.”
(المصدر: ديلي ستار – ترجمة وطن)