وطن – استنكر الأكاديمي والباحث العماني في شؤون الخليج، عبدالله باعبود، اتجاه “بعض” قادة دول الخليج ،شرقاً، نحو الصين، رغم ما تم صرفه على شراء السلاح الأمريكي في عهد الرئيس الأمريكي السابق، دونالد ترامب.
وقال “باعبود” في تدوينة له عبر حسابه بموقع التدوين المصغر “تويتر” رصدتها “وطن”: “سبحان الله فرغم كل الصرف و البذخ والحلب وتبديد الأموال في شراء الأسلحة والذمم. نجد بعض قادة دول الخليج ليس مرحب بهم في أمريكا وفي الغرب ومضطرين للإتجاه شرقا”.
وأوضح أن “لسان حالهم يقول متى عاد ترامب للحكم عدنا”.
سبحان الله فرغم كل الصرف و البذخ والحلب وتبديد الأموال في شراء الأسلحة والذمم نجد بعض قادة دول #الخليج ليس مرحب بهم في أمريكا وفي الغرب ومضطرين للإتجاه شرقا ولسان حالهم يقول متى عاد ترامب للحكم عدنا!
— abdullah baabood عبدالله باعبود (@abaabood) February 6, 2022
وفي تغريدة أخرى أكد “بعبود” على أنه “لا زال مأزق مسألة الحكم والخلافة السياسية والصراع والخلافات بين أطراف وأجيال العوائل الحاكمة يؤرق عملية الأمن والإستقرار في بعض دول الخليج”.
ولا زال مأزق مسألة الحكم والخلافة السياسية والصراع والخلافات بين أطراف وأجيال العوائل الحاكمة يؤرق عملية الأمن والإستقرار في بعض دول #الخليج.
— abdullah baabood عبدالله باعبود (@abaabood) February 6, 2022
يشار إلى أن ولي العهد السعودي محمد بن سلمان والحاكم الفعلي للمملكة العربية السعودية، كان من أكثر قادة دول الخليج قرباً من الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب.
ترامب “حلبَ” السعودية خلال فترة حكمه
وتعامل “ترامب” مع ولي العهد السعودي، وكأنه “بنك مالي” يأخذ منه متى شاء، حيث تمكن من “حلب” السعودية بمبلغ يتجاوز الـ450 مليار دولار في صفقات سلاح عقب أول زيارة له للمملكة.
يأتي هذا في وقت أكدت فيه صحيفة “واشنطن بوست” الأمريكية في يوليو/تموز من العام الماضي أن الرئيس الامريكي جو بايدن رفض استقبال ولي العهد محمد بن سلمان وأي تعامل مباشر معه.
وقالت الصحيفة نقلا عن مسئولين أمرييكن إن إدارة بايدن تؤكد أنه لن يستقبل بن سلمان ويصر على جعله شخصا منبوذا بسبب جرائمه وانتهاكاته.
وأشارت الصحيفة إلى أن ولي العهد أرسل أخيه الصغير خالد بن سلمان إلى واشنطن للقاء المسؤولين هناك ومحاولة التوسط له.
يشار إلى أن محمد بن سلمان، لم يغادر بلاده في زيارات دوليّة إلا إلى الصين العام 2019.
وقام بجولة خليجيّة ديسمبر2021، وذلك بعد واقعة اغتيال الصحافي خاشقجي أكتوبر/2018، وتوجيه جمعيّات حقوقيّة في الولايات المتحدة الأمريكيّة ضدّه قضايا باتهامات انتهاكات لنشطاء ومعارضين، وملاحقتهم.
ولم تمنح إدارة الرئيس بايدن للأمير الشاب الحاكم الفعلي لبلاده حصانة مطلقة، مما يعني إمكانيّة تعرّضه للمساءلة، والتحقيق، واحتماليّة وجود مخاوف أمنيّة. وهذا ما يفسّر تراجع “ابن سلمان” عن المشاركة في قمّة العشرين الأخيرة التي انعقدت في روما الإيطالية. وقبلها قمّة المناخ في غلاسكو شمال بريطانيا العام 2021. وعدم ترؤس وفد بلاده، رغم أن اسمه كان من بين الحاضرين للقمّتين. بالإضافة لتأكيد بايدن عدم رغبته لقاءه في قمّة روما.
(المصدر: رصد وطن)