السيسي يورط مصر في الصراع اليمني .. سرّ إرساله خبراء عسكريين إلى عاصمة محافظة شبوة
شارك الموضوع:
وطن – ذكرت مجلة “Intelligence Online” وهي دورية فرنسية معنية بشؤون الاستخبارات، أن مصر نشرت أواخر الشهر الماضي 10 خبراء عسكريين في “عتق” عاصمة محافظة شبوة اليمنية للعمل إلى جانب “ألوية العمالقة” اليمنية الجنوبية المدعومة إماراتيا.
الدورية الفرنسية وبحسب ترجمة (وطن) نقلت عن مصادر مطلعة أن مصر تريد بهذه الخطوة إظهار دعمها لحليفها الإمارات. بعد عدة هجمات على أراضيها بداية العام الجاري من قبل الحوثيين.
كما يحاول النظام المصري بذلك تحسين الوضع الأمني في مضيق باب المندب. البوابة الجنوبية لقناة السويس التي تعد شريان الحياة للاقتصاد المصري.
مهمة الخبراء العسكريين المصريين
وأوضح تقرير “إنتلجنس أونلاين” أن المهمة الأولى للجنود المصريين منذ انضمامهم لخلية عمليات “ألوية العمالقة” كانت توحيد الفصائل المتفرقة الموالية لحكومة عبد ربه منصور هادي. والتي أضر انتشارها بعمليات التحالف لا سيما في مدينة مأرب الاستراتيجية.
كما سيعمل الخبراء المصريين على جمع قوات المجلس الانتقالي الجنوبي مع الكتائب التي يقودها طارق صالح (نجل شقيق الرئيس اليمني الراحل علي عبد الله صالح)”.
ووفق مصادر الدورية الفرنسية فإن “هدف مصر الأساسي من تلك الخطوة هو المساعدة في تحسين الأمن في مضيق باب المندب. من خلال إنشاء البحرية اليمنية الناشئة والمجهزة بشكل مناسب. والتي ستكون قادرة على مواجهة خطط الحوثيين في هذه المياه”.
وتأتي هذه الخطوة بعدما أفادت المخابرات السعودية أن ميليشيات الحوثي الموالية لإيران، تعتزم شن عمليات بحرية باستخدام متفجرات تحت الماء وزوارق صغيرة مفخخة.
ولفت التقرير أيضا إلى أن مصر كانت قلقة بما يكفي من هذه التحذيرات لإرسال وفد من وحدة المخابرات العسكرية التابعة لها، لمناقشة الوضع مع الحوثيين في نوفمبر من العام الماضي.
وفي النهاية، أثبتت هذه الجهود أنها ذهبت سدى عندما صعد مقاتلو الحوثي على السفينة التي ترفع علم الإمارات العربية المتحدة في 3 يناير.
دخول مصر في الصراع اليمني
وقالت الدورية الفرنسية إنه “إلى جانب دخول مصر في الصراع اليمني، استمرت الإمارات والسعودية تعمل وراء الكواليس لمحاولة تهدئة الأجواء مع طهران. وقام خالد بن علي الحميدان، رئيس رئاسة المخابرات العامة السعودية بالتواصل مع إسماعيل الخطيب ، وزير المخابرات والأمن القومي الإيراني”.
وتابع التقرير: “أيضا اتصل مستشار الأمن القومي الإماراتي، طحنون بن زايد آل نهيان، برئيس المجلس الأعلى للأمن القومي الإيراني علي شمخاني. الذي التقى به بالفعل في طهران في 6 ديسمبر من العام الماضي.”
ويريد هؤلاء المسؤولون الأمنيون السعوديون والإماراتيون الكبار من إيران السيطرة على عمليات الحوثيين هذه. التي تدعي طهران أنها لا تسيطر عليها.
ومؤخرا، شنت الجماعة هجمات على مصالح ومواقع إماراتية، بدأتها في 3 يناير الماضي. باعتراض سفينة شحن إماراتية قبالة محافظة الحديدة غربي اليمن.
وبعدها هاجمت بمسيرات وصواريخ باليستية أبوظبي في 17 و25 من الشهر ذاته ما أسفر عن سقوط 3 قتلى وإصابة 6 آخرين.
وقالت مصر في وقت سابق إنها رفضت طلبا سعوديا للمشاركة بقوات برية في اليمن.
حرب اليمن
هذا وتدخل الحرب المستعرة الدائرة في اليمن، الركن الأهم للجزيرة العربية، سنة جديدة من الدمار والاقتتال. وقد توسعت التحالفات والمحاور، وتعددت الجبهات.
ويشهد اليمن منذ نحو من 7 سنوات حربا مستمرة بين القوات الموالية للحكومة المدعومة بتحالف عسكري عربي تقوده الجارة السعودية. والحوثيين المدعومين من إيران، المسيطرين على محافظات عدة بينها العاصمة صنعاء منذ سبتمبر/أيلول 2014.
وتقول الأمم المتحدة إن الحرب في اليمن بنهاية عام 2021 ستكون قد أسفرت عن مقتل 377 ألف شخص بشكل مباشر وغير مباشر.
وتسببت الحرب في خسارة اقتصاد البلاد نحو 126 مليار دولار، في واحدة من أسوأ الأزمات الإنسانية والاقتصادية بالعالم. حيث يعتمد معظم السكان -البالغ عددهم 30 مليونا- على المساعدات. وفق الأمم المتحدة
(المصدر: إنتلجنس أونلاين)
اقرأ أيضاً: