المحكمة العليا البريطانية تمنح الإذن لمواطن بمقاضاة رئيس الإنتربول الإماراتي أحمد الريسي

وطن – قالت صحيفة “الغارديان” البريطانية، إن أحد مشجعي كرة القدم البريطانيين، الذي تعرض للتعذيب والسجن زورًا في الإمارات العربية المتحدة في عام 2019. أثناء وجوده في عطلة لمشاهدة مباريات كأس آسيا، يقاضي رئيس الإنتربول الجديد احمد ناصر الريسي.

وأكدت الصحيفة على ان علي عيسى أحمد حصل على إذن من المحكمة العليا في لندن لاتخاذ إجراء قانوني ضد اللواء أحمد ناصر الريسي المتهم بالتواطؤ في التعذيب وتم تعيينه رئيسًا للإنتربول في نوفمبر الماضي.

وأوضحت أن رئيسي ، الذي تم تعيينه مفتشًا عامًا لوزارة الداخلية الإماراتية في عام 2015 مسؤولاً عن الإشراف على السجون والشرطة. هو واحد من ستة مسؤولين إماراتيين كبار رفع أحمد ، 28 عامًا ، دعوى قضائية ضدهم.

وأشارت الصحيفة، إلى انه في مايو 2021، أرسل أحمد خطابات مطالبة بالتعويض عن الأضرار إلى المسؤولين الستة. ومن بين المسؤولين إلى جانب الريسي، صقر سيف النقبي، رئيس النيابة العامة لأمن الدولة في أبو ظبي. اللواء فارس خلف المزروعي قائد شرطة أبوظبي. واللواء أحمد ناصر أحمد الظاهري ثاني قائد في جهاز أمن دولة أبوظبي.

كيف بدأت القصة؟

ويقول أحمد إنه أثناء وجوده في الإمارات ، سُجن زوراً وتعرض للاعتداء والضرب ، والإيذاء المتعمد بما في ذلك الأذى النفسي والإهمال بين 23 يناير و 12 فبراير 2019.

وبدأت مشاكل أحمد عندما ارتدى قميصًا لكرة القدم يحمل شعارًا قطريًا عندما حضر مباراة بين قطر والعراق في استاد ال نهيان بأبو ظبي في 22 يناير 2019.

وفي اليوم التالي ، أوقفه المسؤولون مرة أخرى وقال إنه تعرض لاعتداء خطير قبل اعتقاله وسجنه. في ذلك الوقت ، أصدرت السلطات الإماراتية بيانا قالت فيه إن أحمد تسبب في الإصابات بنفسه ، واتهمته بإضاعة وقت الشرطة.

وقال أحمد إنه في الوقت الذي ارتدى فيه قميص كرة القدم القطري لم يكن يعلم أن القيام بذلك في الإمارات يعد جريمة، وأكد أنه أصيب بجروح في ذراعه وصدره، وخُلع أحد أسنانه بعد لكمة في وجهه من قبل أحد المسؤولينالإماراتيين، كما حُرم من الطعام والماء أثناء اعتقاله.

وبحسب الصحيفة، فقد منح أمر المحكمة العليا أحمد الإذن في أواخر الشهر الماضي لخدمة الدعوى خارج الولاية القضائية للمملكة المتحدة. حيث يمثل أحمد محامو كارتر-روك.

وطالب خطاب من وزارة الخارجية الإماراتية لمحامي أحمد أرسل في يونيو 2021 ، واطلعت عليه صحيفة الغارديان ، بالحصانة الدبلوماسية للمسؤولين الستة وجادل بأن المحاكم الإنجليزية ليس لها اختصاص.

وقال أحمد: “أنا سعيد للغاية لأن المحكمة العليا منحت الإذن بخدمة دعواي ضد الأشخاص المسؤولين عن تعذيبي في الإمارات العربية المتحدة. لقد عانيت في السنوات الثلاث الماضية. أنا أستحق العدالة. التعذيب مؤلم ، لقد غير حياتي وغير ما أشعر به عاطفياً. أنا ضحية التعذيب بسبب قميص كرة القدم الذي كنت أرتديه “.

(المصدر: الغارديان – ترجمة وطن)

اقرأ أيضا

صحيفة إسبانية: “ماض مظلم” لرئيس الإنتربول الجديد أحمد ناصر الريسي

متهم بالتعذيب.. من هو الإماراتي أحمد ناصر الريسي رئيس الإنتربول الجديد؟

مرشح الإمارات لرئاسة الإنتربول اللواء أحمد ناصر الريسي في ورطة لتعذيبه الناشط أحمد منصور

‘صعق،جلد،تعليق من الرقبة،حجز داخل ثلاجة‘ .. هذا جزء من تعذيب الامارات لـ4 معتقلين أجانب