الهجمة ضد سلطنة عمان تتصاعد.. صحيفة مقربة من أبوظبي تزعم: جهات عمانية تدعم الحوثي بالسلاح
شارك الموضوع:
وطن – يبدو أن الهجمة الشرسة ضد سلطنة عمان والتي تتم بجهود إستخباراتية إماراتية لا تزال في تصاعد مستمر. ولكن هذه المرة عبر صحيفة “الأيام” العدنية الشهيرة، والمعروف بقربها من الإمارات وتأييدها لسياسات الانتقالي الجنوبي.
وفي هذا الإطار، زعمت الصحيفة “كذبا” في خبر لها. وجود ما وصفته بـ”تقرير امني” عن وقوف جهات عمانية وراء دعم جماعة أنصار الله الحوثية في اليمن بالسلاح.
ولتعزيز روايتها الكاذبة، نقلت عن الباحث والمحلل السياسي اليمني عبد السلام محمد، والمعروف أيضا بقربه من الإمارات وتأييده لسياساتها. زعمه أنه “اطلع على تقرير أمني يعتقد أنه الثالث منذ مطلع العام يتحدث عن خلايا مرتبطة بجهات عمانية خاصة بتهريب السلاح للحوثيين”. حسب ادعائه.
وواصل “محمد” ادعاءاته الباطلة، زاعما أن “السلطات الأمنية في اليمن ألقت القبض على هذه الخلايا”. مطالبا الحكومة الشرعية بالتعامل مع سلطنة عمان مباشرة دون أن جعل السعودية وسيطا بينهما، بحسب قوله.
ولتكييف كذبته مع الوضع الحالي في ظل العلاقات القوية التي تربط بين سلطنة عمان والسعودية. زعم أن “الرياض لا تريد تشويش جهودها في التقارب مع مسقط، ولذلك لا بد من مصارحة سلطان عمان وتسليمه أسماء الجهات العمانية الداعمة للحوثيين بالمال والسلاح لضبطها عاجلا”.
وفي تحريض واضح ضد السلطنة، طالب “محمد” بتصعيد الملف لمجلس الامن الدولي في حال عدم استجابة السلطنة.
تحريض ضد سلطنة عمان
وكانت “وطن” قد رصدت خلال الأيام الماضية، العديد من الحسابات التي قامت بتوجيه الاتهامات الباطلة ضد السلطنة والتحريض عليها بتهم ثبت مرارا وبالدلائل كذبها.
واتضح ان تلك الاتهامات الملفقة جميعها صادرة من حسابات أمنية إماراتية أو من حسابات تابعة ليمنيين مؤيدين للمجلس الانتقالي الجنوبي.
وتأتي هذه الحملة الشرسة والمغرضة ضد سلطنة عمان بعد أيام قليلة من رفض السلطنة للمساعي الأمريكية. بتحريض من الإمارات على تصنيف جماعة انصار الله الحوثية كجماعة إرهابية.
وقال بدر بن حمد بن حمود البوسعيدي وزير خارجية سلطنة عمان، إن ”الأزمة اليمنية معقدة للغاية. ولكن الخلاصة أن المشكلة اليمنية تحتاج إلى حل يمني في نهاية المطاف، ودورنا هو تسهيل ذلك والمساعدة في حدوثه“. معتبراً أن تصنيف الحوثيين كمنظمة إرهابية ”غير مفيد“.
وأضاف في مقابلة مع موقع ”المونيتور“ الأمريكي: ”لقد استغرق الأمر وقتاً طويلاً لسوء الحظ، واستغرق الكثير من الموارد وحصد العديد من الأرواح على مدار السنوات السبع أو الثماني الماضية. وكأولوية أعتقد أن هناك حاجة ماسة لوقف إطلاق النار. لأن ذلك سيسمح لليمن وجميع الأطراف المتنازعة وكذلك أصدقاء اليمن بالبدء على الأقل في مهمة إصلاح الضرر الإنساني غير المحدود الذي وقع“.
وتابع: ”على المستوى السياسي ما زلنا نشعر بأن هناك تركيزا كبيرا على دور الأطراف الخارجية، نعلم أن السعودية على سبيل المثال تسعى إلى إنهاء الصراع وإنهاء مشاركتها. ونعتقد أن دعم إيران للحوثيين حقيقي ربما ولكن مبالغ فيه غالباً. كما قلت اليمن بحاجة إلى يمنيين تقودهم مجموعة عوامل يمنية للوصول إلى حل، ويمكننا المساعدة في ذلك“.
وأردف الوزير: ”التصعيد الحالي الذي رأيناه في الأيام الأخيرة كان محبطاً للغاية. وقد أدنّاه بشدة وتقف عمان بقوة مع الولايات المتحدة والأمم المتحدة ومع جيرانها في الدعوة إلى تخفيض التصعيد بشأن التطورات الأخيرة“.
واعتبر البوسعيدي أن ”الهجمات على المدنيين والأهداف غير العسكرية مقلقة في هذا الصراع“. مضيفاً: ”ونحن نحث الجميع وكل الأطراف على خفض التوتر والعودة إلى الهدوء واستكشاف سبل للحوار والمفاوضات حتى نتمكن جميعا من إنهاء هذه الحرب“.
تصنيف الحوثيين كمنظمة ”إرهابية“
وعن رأيه في إعادة الولايات المتحدة تصنيف الحوثيين كمنظمة ”إرهابية“، قال البوسعيدي: ”الحوثيون هم عنصر هام من عناصر الحل في نهاية المطاف. ونحن بحاجة إلى التفاعل معهم والاعتراف بهم كمكون مهم مثل باقي المكونات الأخرى في اليمن. لأننا نريدهم أن يكونوا جزءاً من الحل“.
وتابع: ”أعني أنهم موجودون، ولا يمكننا عزلهم وتصنيفهم بطريقة قد تهدم ما نحاول جميعا القيام به وهو إحضارهم إلى طاولة المفاوضات وإيجاد حلول لسبب اندلاع هذا الصراع في المقام الأول“.
وأكمل الوزير العماني: ”لذلك أعتقد أنه من الخطأ أن ننظر فقط للأعراض، نريد معالجة الأسباب ولا يمكن فعل ذلك إلا من خلال إشراك جميع الأطراف بما في ذلك الحوثيون. الذين هم لاعب مهم في هذا الصراع الذي استحوذ على الكثير من الموارد وحصد العديد من الأرواح“، حسب قوله.
واستطرد البوسعيدي قائلاً: ”أعتقد أن مصلحة الجميع تصب في إعادة تركيز طاقتنا على إيجاد الحلول من خلال الحوار والمفاوضات في بيئة يعمها الهدوء. وربما بيئة من وقف إطلاق النار كما قلت من قبل“.
وقال الوزير العماني: “أعتقد أن عزل أي طرف أو تصنيفه في تلك الفئة ليس أمراً مفيداً على الأرجح. ولن يحقق ما نريده جميعا وهو نهاية الصراع“.
(المصدر: وكالات – وطن)
اقرأ أيضا
تعرف على ترتيب سلطنة عمان بين أفضل الدول العربية في مؤشر الخدمات اللوجستية
منصة رقمية تفضح شخصيات يمنية مدعومة إماراتيا روجت تقريرا مضللا عن سلطنة عمان
تقرير مصوّر يفضح الحملات المشبوهة للذباب الإماراتي ضد سلطنة عمان (شاهد)