بيعت قبل سنوات .. مأساة امرأة مُستعبدة في الصين تقلب العالم (فيديو)

وطن – نشرت صحيفة “لوموند” الفرنسية تقريرا مدعما بالصور والفيديوهات تسبب بموجة غضب عالمية حيث وثق مأساة سيدة صينية “مستعبدة” في إحدى القرى بالصين.

ويظهر المقطع الذي صوره مراسل الصحيفة وانتشر كالنار في الهشيم حيث حقق أكثر من ملياري مشاهدة خلال أسبوع، السيدة الصينية التي بدا عليها علامات الجنون وهي محتجزة في كوخ بقرية. ومربوطة من عنقها بسلسلة حديدية تمنع حركتها لبعيد.

YouTube player

وسائل إعلام صينية أفادت بحسب ترجمة (وطن) بأن هذه السيدة المقيمة في محافظة “جيانغسو” اختطفت ثم بيعت لرجل أنجبت منه 8 أطفال.

ومع بدء افتتاح دورة الألعاب الأولمبية الشتوية بالصين، أثارت هذه القضية ضجة واعترفت بعض وسائل الإعلام الرسمية بأن “بيع النساء” كان حقيقة واقعة في الصين.

وتأتي هذه المأساة بعد الفضيحة التي كشفتها لاعبة التنس الصينية Peng Shuai. والتي يبدو أنها وضعت تحت الإقامة الجبرية منذ أن نددت بالعنف الجنسي الذي زُعم أنها عانت منه من قبل زعيم النظام.

قصة مأساوية

وقالت “لوموند” في تقريرها عن القصة المأساوية إن كل شيء بدأ بفيديو نشره مدون على وسائل التواصل الاجتماعي في 28 يناير الماضي.

والتقطت الصور المأساوية والمقاطع في مقاطعة “فنغ” وهي قرية تابعة لمدينة زوزو (مقاطعة جيانغسو). وتظهر امرأة مقيدة بالسلاسل إلى جدار داخل كوخ.

لقد فقدت الكثير من أسنانها وتم تجميد طعامها بالقرب منها. تبدو مجنونة. ووفقًا للفيديو ، فهي أم لثمانية أطفال تتراوح أعمارهم بين 2 و 23 عامًا.

وفي البداية ، أراد المدون أن يكون إيجابياً وفكر في إظهار شجاعة الزوج المتواضع الذي يعتني بأطفاله – وأمه – على الرغم من جنون زوجته.

كما تلقى الرجل عددًا من المساعدات المحلية ، ولم يتردد منذ نهاية شهر يناير في استخدام سمعته السيئة المفاجئة للترويج للشركات التي تنظم حفلات الزفاف.

لكن بسرعة كبيرة دخلت الشبكات الاجتماعية ووسائل التواصل على خط القضية.

وتسائل العديد من النشطاء: من هي هذه امرأة ؟ من أين أتت؟ ماذا تفعل السلطات المحلية؟. وكيف تمكن الزوجان من إنجاب ثمانية أطفال، على الرغم من سياسة الطفل الواحد المعمول بها في ذلك الوقت. والتي تم إلغاؤها فقط في عام 2015؟.

مليارا مشاهدة في أسبوع

من هنا بدأت الاحتمالات تترا، حيث اتهم الكثيرون هذا الزوج بأنه اشترى هذه المرأة، واتخذ منها زوجة ودفعها للجنون. وقد جذب هذا الموضوع في أسبوع واحد أكثر من ملياري مشاهدة.

والقضية بعيدة كل البعد عن كونها فريدة من نوعها، وفق المراسل. إذ يدعي أحد مستخدمي الإنترنت أن الفلاحين اشتروا ما لا يقل عن 48.100 امرأة في زوزهو -وهي مدينة يبلغ عدد سكانها 9 ملايين نسمة وتتألف من العديد من المناطق القروية- في ثمانينيات القرن لماضي.

وذكر تقرير “لوموند” أن السلطات الصينية حرصا منها على عدم تشويه اللعاب الأولمبية، أوضحت في البداية أن المرأة التي في الفيديو كانت متشردة هائمة وأن هذا الرجل تزوجها في عام 1998.

فيما لم يقتنع النشطاء بهذه الرواية لأن السلطات في كثير من الأحيان تنظم زواجا قسريا لاحقا.

وسرعان ما أدركت السلطات المركزية أن مثل هذه الحالة خلال إقامة الألعاب الأولمبية قد تتخذ أبعادا دولية ما دفعها للتحرك.

والاثنين، بثت قناة “سي سي تي في” (CCTV) تقريرا يوضح أن السلطات قد تعرفت أخيرا على المرأة. مضيفة أن اسمها شياو هوامي من مقاطعة يوننان الواقعة في جنوب غرب البلاد.

كما نشر هو شي جين -وهو كاتب عمود في صحيفة “غلوبال تايمز” (Global Times)- مقالا يقر فيه بأن بيع النساء “شائع في بعض المناطق”. ودعا السلطات ضمنا إلى عدم إخفاء الحقيقة.

وقال “هذه القضية لا ينبغي أن تلطخ نجاح الأولمبياد. إن الصين دولة نامية، ولها واقع معقد، صحيح أننا أدهشنا العالم بحفل افتتاح الأولمبياد. وصحيح أن لدينا أكبر شبكة قطارات سريعة في العالم. ولكن في نفس الوقت، لا تزال لدينا مناطق متخلفة. وهذه القضية القذرة (قضية هذه المرأة) دليل على ذلك التعقيد”.

(المصدر: لوموند) 

اقرأ أيضاً: 

تحقيق بريطاني خطير يكشف فضيحة كبيرة: هكذا تصطاد الصين الأويغور في الإمارات!

“أسوشيتد برس”: الصين تزعم أن دول الخليج تدعم بقوة موقفها تجاه أقلية الإيغور

ما سر غياب محمد بن سلمان عن افتتاح أولمبياد بكين رغم دعوته!؟

“كُن مستعداً للقتل واذهب للسجن” .. جماعة هندية تُقسم على قتل المسلمين لجعل الهند “أمة هندوسية”!

 

قد يهمك أيضاً

تعليقات

ترك الرد

من فضلك ادخل تعليقك
من فضلك ادخل اسمك هنا

تابعنا

الأحدث