عائض القرني يبرر “هدد جدة” ويثير غضب سعوديين: “تطبيل صريح” (تغريدة)

وطن – أثار الداعية السعودي عائض القرني، غضب العديد من السعوديين على مواقع التواصل بعد خروجه مبررا حملة الإزالات التعسفية التي بدأتها السلطات السعودية في جدة. داعما قرار ولي العهد محمد بن سلمان هدم العديد من الأحياء بحجة أنها عشوائية وبحاجة للتطوير.

وقال عائض القرني في تغريدة له عبر حسابه الرسمي بتويتر رصدتها (وطن):”قرار إزالة الأحياء العشوائية يحمل روح التجديد والتطوير لهذه المناطق.”

وتبريرا لهذا التعدي على أملاك السعوديين زعم القرني أن هذه الأماكن هي بؤر للفساد والمخدرات والجريمة، وأنها تُمثّل خطورة بالغة لأمن الوطن والمواطنين وسلامتهم واستقرارهم.

واختتم الداعية السعودي المقرب من الديوان تغريدته بالدعاء لمحمد بن سلمان والده الملك:”وفّق الله قيادتنا الرشيدة لما يحبه ويرضاه، وما فيه نفع البلاد والعباد.”

وفجرت تغريدة القرني التي وصفها النشطاء بأنها (تطبيل صريح للنظام) غضب السعوديين، الذين شنوا هجوما واسعا على الداعية الشهير.

وفي هذا السياق رد عليه ناشط اسم هيثم العواضي:”ان شاالله يجون لمنطقتكم ويهدوها ويشردوكم، ويجي واحد مثلك ويكتب نفس كلامك هذا
قول امين.”

فيما كتب آخر:” وايش بنتوقع منك تقول دام انك صار معك قصر.. انا ما اقول غير حسبي الله ونعم الوكيل”.

ووصف علي حجر عائض القرني بأنه أصبح “عار على الأمة”.

ودونت ريم:”عائض القرني بائع المبادئ.. الله إنا نسألك العافية.”

“هدد جدة” وتشريد السعوديين

وكان موقع “ميدل إيست آي” البريطاني كشف عن تشريد مئات الآلاف من السعوديين في الشوارع بعد إزالة النظام السعودي لمنازلهم ضمن عمليات هدم “غير مفهومة” في جدة تبررها السلطات بأنها تهدف لإزالة العشوائيات وتطوير المنطقة.

وذكر تقرير الصحيفة الذي ترجمته (وطن) قبل أيام، أن “صلاح” وهو أحد السعوديين الذين وصلهم أوامر بإخلاء منازلهم قبل أيام. لم يستطع النوم منذ بضعة أيام بسبب القلق.

https://twitter.com/be4after/status/1487713961378201602

ويشعر صلاح المقيم في مدينة جدة الساحلية، بالقلق بشأن المستقبل بعد أن تم وضع أمر إخلاء مفاجئ على منزله بالطلاء الأحمر قبل بضعة أيام.

وقال صلاح في محادثات اطلعت عليها “ميدل إيست آي: “لا أعرف ماذا سأفعل، أنا لا أعرف إلى أين أذهب.”

ولفت التقرير إلى أن صلاح هو واحد من مليون شخص على الأقل في جدة ـ وفقًا لتقديرات محلية ـ انقلبت حياتهم رأسًا على عقب في الأشهر الثلاثة الماضية. وسط حملة هدم واسعة النطاق من قبل الحكومة.

وقالت “ميدل إيست آي” إن ما يحدث هو جزء من خطة لتخليص المدينة من “العشوائيات”. لإنشاء سلسلة من مشاريع إعادة التطوير الكبرى. بحسب ما ذكرت وكالة الأنباء السعودية الرسمية.

وأشار التقرير إلى أنه تم هدم ما لا يقل عن 10 أحياء بالكامل حتى الآن، مع استمرار العمل في حوالي 10 مناطق أخرى.

وتستهدف الخطة حوالي 60 منطقة تقع معظمها في الجزء الجنوبي من المدينة ومن المتوقع أن تستمر لأشهر.

لكن السكان يقولون ـ وفق التقرير ـ إن عمليات الهدم فاجأتهم ومنحتهم مساحة صغيرة أو معدومة للتخطيط لنقلهم. أو توديع الأحياء التي عاشوا فيها لأجيال.

وقال صلاح: “أشعر بحزن عميق، لا أستطيع أن أصف ما يحدث هنا إنه أمر لا يمكن وصف الشعور تجاهه.”

هذا ما زاد الطين بلة في جدة

وما زاد الطين بلة وفق رواية السكان هو أن السلطات لم تضعهم في مساكن حكومية مؤقتة كما أنها لم تعرض عليهم أي تعويض، مما أدى فعليًا إلى تحويل الكثيرين من أصحاب المنازل إلى مستأجرين.

وتسبب النزوح من قبل أصحاب المنازل المهدمة في أزمة سكنية، مع ارتفاع أسعار الإيجارات في جميع أنحاء المدينة. وفي بعض الحالات تضاعفت الإيجارات في غضون أيام ولا يستطيع الكثيرون تحملها.

وبحسب روايات شهود عيان نقلها “ميدل إيست آي” فقد أُجبر بعض الأشخاص على وضع أثاثهم في العراء والاحتماء تحت الجسور.

لا مكان يلجأون إليه

ومنذ أواخر أكتوبر الماضي، فوجئ سكان جنوب جدة بالإعلامات المفاجئة وغير المعتادة لكلمة “إخلاء” على جدران منازلهم ومحل أعمالهم.

ويعتبر وضع العلامات من قبل موظفي البلدية، بمثابة إشعار إخلاء للسعوديين الذين يعيشون في المناطق المحددة للهدم.

مع القليل من الوقت للمغادرة ، وفي بعض الحالات أقصر من 24 ساعة ، يُترك السكان يتدافعون لنقل أمتعتهم والعثور على مكان جديد للعيش فيه.

وبمجرد انتهاء الموعد النهائي للإخلاء، تنقطع خدمات الكهرباء والمياه عن هذه المنازل.

وتم تدمير المباني السكنية والمدارس والمساجد والمساكن التي يرعاها القطاع الخاص للمسنين والمحتاجين في عمليات الهدم.

ولجأ العديد من السعوديين إلى وسائل التواصل الاجتماعي في الأسابيع الأخيرة، وقاموا بتوديع عاطفي لمساجدهم وأزقتهم وأسواقهم المحلية.

(المصدر: رصد وطن)

اقرأ أيضا: 

“هدد جدة” .. فيديو للحظة سقوط برج سكني على حفار ومصير السائق!

فيديو مؤثر .. مصلون في جدة يبكون عقب قرار هدم مسجدهم لإقامة دار لـ”للأوبرا”!

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى