وطن– كشفت صور الأقمار الاصطناعية عن قاعدة صواريخ كورية شمالية سرية قرب الصين يُعتقد أنها لتخزين أسلحة حربية نووية مدمرة قادرة على ضرب الولايات المتحدة، وفقا لصحيفة “ذا صن” البريطانية.
قاعدة صاروخية جديدة على بعد 16 ميلاً من الحدود الصينية
وفقا لتقرير صادر عن “مركز الدراسات الاستراتيجية والدولية” في واشنطن. فإن هذه القاعدة العسكرية هي “هوجونغ ني”. تقع مستودعاتها تحت الأرض، على بعد 16 ميلاً فقط من الحدود الصينية.
ستثير هذه المعلومات مخاوف جديدة بشأن الروابط العسكرية للصين مع الزعيم الكوري الشمالي. كيم جونغ أون.
ونقل التقرير عن “مصادر مطلعة”.من المرجح أن تكون تابعة للمخابرات الأمريكية التي تعتقد احتمال نشر أسلحة قادرة على حمل رؤوس حربية نووية في القاعدة.
عابرة للقارات
جاء في التقرير: “وفقا لمصادر مطلعة من المحتمل أن تضم قاعدة تشغيل “هوجونغ ني”. صواريخ باليستية عابرة للقارات (ICBMs).”
وتابع: “إذا لم تصبح الصواريخ الباليستية العابرة للقارات متاحة في المدى القريب. فمن المحتمل أن يتم نشر صواريخ باليستية متوسطة المدى (IRBM).”
كوريا الشمالية تستفز العالم ببرامجها الصاروخية
تأتي هذه الأخبار المقلقة في الوقت الذي تعهد فيه كيم يوم الثلاثاء. بـ “زعزعة استقرار العالم” بإجراء المزيد من التجارب الصاروخية.
كما حذر الزعيم الكوري من أن لديه أسلحة “قادرة على ضرب الأراضي الأمريكية.”
وجاء في بيان مقلق من وزارة خارجية كوريا الشمالية: “في عالم اليوم حيث تضيع العديد من الدول الوقت في التعامل مع الولايات المتحدة بالخضوع والطاعة العمياء. لا يوجد سوى بلدنا على هذا الكوكب يمكنه زعزعة العالم من خلال إطلاق صواريخ على الولايات المتحدة.”
وأضاف البيان: “هناك أكثر من 200 دولة في العالم. لكن القليل منها فقط لديه قنابل هيدروجينية، وصواريخ باليستية عابرة للقارات. وصواريخ تفوق سرعتها سرعة الصوت.”
وتأتي التهديدات بعد سبع تجارب صاروخية قياسية في يناير كانون الثاني في هذا البلد المنعزل.
تجارب صاروخية جديدة لكوريا الشمالية
شهدت تجارب الشهر الماضي إطلاق كيم صاروخا بالستيا من طراز هواسونغ -15. وهو صاروخ عابر للقارات (ICBM) يمكنه حمل رأس حربي ضخم وثقيل وقادر على الوصول لأي مكان في الولايات المتحدة.
كما شهدت تجارب شهر يناير إطلاق صاروخ باليستي متوسط المدى من طراز هواسونغ -12. قادر على ضرب الأراضي الأمريكية في المحيط الهادئ.
كما شهدت التجارب أيضًا إطلاق “صاروخ أسرع من الصوت”. جديد من قبل كوريا الشمالية قادر على المناورة بسرعة عالية وتغيير الاتجاه. مقارنة بالصواريخ التقليدية التي تتبع مسارًا.
كما أطلقت الصين صاروخًا مشابهًا في يوليو 2021. تمكن من إكمال مدار كامل حول العالم دون أن يتم اكتشافه بواسطة أنظمة الدفاع الغربية.
من جهة، فاجأ اطلاق هذا الصاروخ البنتاغون الأمريكي. حيث اعترف بأنه لم يكون على دراية بتقدم الصين في برنامجها الصاروخي.
موقف الولايات المتحدة الأمريكية
في بيان عقب الفوضى الصاروخية، قال متحدث باسم وزارة الخارجية لوكالة رويترز للأنباء. إن الولايات المتحدة لديها “مصلحة حيوية” في ردع “الاستفزاز” القادم من كوريا الشمالية.
وتابع المتحدث: “للولايات المتحدة مصلحة حيوية في ردع كوريا الشمالية. والدفاع ضد استفزازاتها أو استخداماتها للقوة. والحد من مدى برامج أسلحتها الأكثر خطورة.”
وأضاف “أهم شيء هو الحفاظ على سلامة الشعب الأمريكي وقواتنا المنتشرة وحلفائنا.”
كما أكد المتحدث أن الولايات المتحدة ليس لديها نية عدائية تجاه كوريا الشمالية. وحثت على العودة للحوار، إلا أن بيونج يانج دائما ما تتجاهل هذه الدعوات.
المصدر: (ذا صن – ترجمة وتحرير وطن)
اقرأ أيضا: