وطن – عادت المواجهات مرة أخرى إلى حي الشيخ جراح وسط مدينة القدس المحتلة. بعد تنفيذ قطعان المستوطنين اعتداء على المواطنين الفلسطينيين ومنازلهم في الحي بحماية جيش الاحتلال الإسرائيلي.
وكان الإعلام العبري تحدث عن دعس مستوطنين في الحي الليلة الماضية، واعتقل السائق الفلسطيني، بالرغم من أن الأمر لم يتعدَ حادث سير عادي.
إلا أن أهالي الشيخ جراح تفاجأوا بهجمات للمستوطنين عليهم. وقمع من الاحتلال لهم باطلاق قنابل الصوت والغاز، وحماية المستوطنين المعتدين، كما منع الاحتلال الشبان المقدسيين من الوصول إلى الحي والدخول إليه لنجدة ومساندة الأهالي فيه.
وكانت محاولة ترحيل الاحتلال لعائلات من حي الشيخ جراح، في شهر أيار عام 2021. يعتبر الشرارة الأولى للأحداث التي وصلت إلى ذروتها في عدوان جديد على قطاع غزة. واشتباكات مسلحة، اعتبرتها وسائل الإعلام العبرية غير مسبوقة في الداخل الفلسطيني المحتل عام 1948.
كما يرى المختص بالشأن العبري خلدون البرغوثي، أن قضة القدس في العموم وحي الشيخ جراح على وجه الخصوص نقطة تماس وتفجير للأوضاع في كل فلسطين. وهذا معروف بشكل واضح لأجهزة الأمن العبرية.
ويعتقد البرغوثي أن محاولة اقتحام المستوطنين لبيوت الفلسطينيين في الحي وبدعم من حكومة “بينت- لابيد”، قد يزيد من سرعة الانفجار المقبل.
يضاف إلى ذلك- وفق البرغوثي- أن عودة المحامي الصهيوني المتطرف”ايتمار بن غفير” إلى الواجهة. في إعلانه عن فتح مكتب له في حي الشيخ جراح يزيد من هذا التفجر أكثر وأكثر.
ويعتبر “ايتمار بن غفير” من حزب الصهيونية الدينية، المحامي المدافع والشرس عن كل المستوطنين الذين يهاجمون الفلسطينيين ويعتدون عليهم. فمكتبه المسؤول عن الدفاع عن حارقي عائلة دوابشة، وكذلك هو محامي الدفاع عن قتلة عائشة الرابي، وهم ضحايا المستوطنين واعتداءاتهم.
كما يعتبر “بن غفير” من خريجي حركة “كهانا” الصهيونية المتطرفة. وكان يعلق صورة المتطرف” باروخ جولدشتاين” في منزله. وكان “جولدشتاين” نفذ مجزرة الحرم الإبراهيمي في الخليل عام 1994 .
كما وصل “بن غفير” إلى عضوية برلمان الاحتلال، أو الكنيست، بعد دعم تلقاه من رئيس الحكومة الإسرائيلية السابق “بنيامين نتنياهو”. بالرغم من أن الأخير منعه منتصف عام 2021 من فتح مكتبه في حي الشيخ جراح. كما وعد ” بن غفير” المستوطنين، خشية تفجر الأوضاع أكثر فأكثر وقتها.
بينما يرى البرغوثي في حديثه لـ وطن، أن “بن غفير” يقوم بكل حراك مستفز في القدس، وخاصة في حي الشيخ جراح، وعودته للإعلام العبري مرة أخرى قد يكون نذير شؤم على الفلسطينيين، وقد يساهم في إحداث اعتداءات جديدة من المستوطنين الذي يشعرون بأنه الحامي القانوني لهم.
كما أن كل هذه الاستفزازات مجتمعة، قد تعيد الأمور إلى نقطة التصعيد، بل والانفجار مرة أخرى، وفق البرغوثي. لأن المنظومة الأمنية الأسرائيلية ترى أنه مع اقتراب شهر رمضان وتزايد اعتداءات المستوطنين في الضفة، والوضع الاقتصادي والسياسي الذي يعتبر على وشك الانفجار، قد يكون الشرارة المقبلة التي لا أحد يعلم حجم انفجارها ولا قوته.
(المصدر: وطن)
وطن - في سابقة مثيرة للجدل، يعمل محمد بن زايد على دعم مشروع بناء قاعدة…
وطن - يواجه الرئيس السوري بشار الأسد موقفًا معقدًا وسط هجوم الفصائل المسلحة في الشمال…
وطن - في تطور غير مسبوق، أعلن الرئيس الكوري الجنوبي يون سوك يول تفعيل الأحكام…
وطن - كشفت تحقيقات إسرائيلية جديدة حول 7 أكتوبر وعملية طوفان الأقصى عن إخفاقات خطيرة…
وطن - كشف استطلاع حديث أجرته منظمة "موزاييك يونايتد" التابعة لحكومة الاحتلال أن نحو ثلث الشباب…
وطن - يعيش الفلسطينيون في قطاع غزة أوضاعًا كارثية، حيث بات الوصول إلى الغذاء صراعًا يوميًا…
This website uses cookies.
Read More