بعد صراع على الميراث.. حاكم دبي يتدخل لحل النزاع بين ورثة ماجد الفطيم خشية من هذا الأمر

وطن – كشفت صحيفة “فايننشال تايمز” البريطانية أن نزاعا بين ورثة رجل الاعمال الإماراتي ماجد الفطيم أجبر حاكم دبي محمد بن راشد آل مكتوم للتدخل، خشية من تأثير هذا النزاع على استقرار دبي اقتصاديا.

وقالت الصحيفة في تقرير لها، أن حاكم دبي قام بتعيين لجنة للفصل في النزاع القائم بين الورثة. نظرا إلى إلى أهمية مجموعة ماجد الفطيم التي تعد من أعمدة اقتصاد الإمارات وأكبر الشركات الخاصة في البلاد.

ووفقا لما أوردته الصحيفة، فإن التدخل يهدف لتسهيل عملية انتقال الملكية للإمبراطورية التجارية. مشيرة إلى أن تقارير نشرت عن خلافات بين الورثة العشرة، حسب سبعة أشخاص في دبي على معرفة بالتطورات.

وأوضحت ان دور اللجنة سيكون هو التوسط بين المساهمين وحماية مصالح الشركة واقتصاد دبي، القائم على السياحة والخدمات المالية والخارج من وباء فيروس كورونا. وقال أحد الأشخاص المطلعين “مجموعة ماجد الفطيم مهمة جدا لحكومة دبي وعليها مراقبتها ومساعدتها”.

وأوضحت الشركة للصحيفة أن هدف اللجنة هو “الفصل في الخلافات القانونية المتعلقة بقضايا التركة والإرث”. وقالت الشركة إن اللجنة لن تشرف عليها أو تعاملاتها التجارية و”في الوقت الذي نقوم فيه بعملية الانتقال تستمر تعاملاتنا التجارية كالمعتاد”.

شركة ماجد الفطيم

وتبلغ قيمة الشركة على مستوى العالم 16 مليار دولار. وهي تعتبر معلما مهما في السياحة والتجارة وتدير 29 مركز تسوق في دبي، بما فيها مول الإمارات وقامت ببناء أول جبل جليدي للتزلج خلف الأبواب.

وأشارت الصحيفة إلى أنه عادة ما يتم تشكيل اللجان للفصل في النزاعات القانونية من الحاكم وتتكون من مدراء تنفيذيين وتكنوقراط. وعندما تهدد الخلافات العائلية بعرقلة الأعمال التجارية التي تملكها العائلات والتي تشكل 40% من دخل الإمارات وهي من أكبر الأعمال التي توفر الوظائف.

ونقلت الصحيفة عن ما ذكره مايكل فيلد مؤلف كتاب “التجار” والذي قدم فيه تاريخا لصعود العائلات التجارية في المنطقة قوله إن “الانقسامات تحدث بين العلاقات في كل أنحاء الخليج”. و”يمكن أن تتعرض التجارة للشلل لو أدت العلاقات السيئة بين الأشقاء وأبناء العم إلى إحباط الطموحات”.

وتعتبر مجموعة ماجد الفطيم من أنصار الإدارة المهنية وبنى الحوكمة. إلا أن مستقبل الملكية “سيخضع لمبادئ الميراث حسب الشريعة الإسلامية”.

وقالت الشركة إن هناك شفافية في الإدارة، وعليه “فإننا نطمئن كل المساهمين بأن التعاملات التجارية في مجموعة ماجد الفطيم ستستمر بشكل عادي وبناء على الخطط الإستراتيجية”.

وذكرت الصحيفة وساطة سابقة لمحمد بن راشد، حيث سبق في التسعينات أن توسط بين ماجد وابن عمه عبد الله.

وأشرف محمد بن راشد على انفصال المجموعة التي اشترى فيها عبد الله من ماجد حقوق توكيل حصرية لماركات مثل تويوتا وأيكيا. ولا تزال مجموعة عبد الله رائدة في مجال التنويع. واستخدم ماجد المال الكبير من الصفقة وأشرف على تطوير مجموعة ماجد الفطيم لتصبح عملاقا في مجال التجزئة.

وتعرف الشركة محليا بتحولها الناجح للسوق الدولية. وتدير الشركة متاجر كارفور في 17 دولة بالشرق الأوسط وأبعد.

(المصدر: فايننشال تايمز – ترجمة وطن)

اقرأ أيضا

محمد بن راشد يلفت الأنظار في شوارع دبي.. هل انتهت أزمته مع الأميرة هيا؟

محمد بن زايد ومحمد بن راشد اشتريا “بيغاسوس” .. وموقع عبري يطرح الأسباب

أنباء عن تجميد أموال الشيخ نهيان بن مبارك وأنور قرقاش وماجد الفطيم وخلف الحبتور

هل سيُسحب مشروع مدينة العرفان من شركة “ماجد الفطيم” الإماراتية كما حدث مع “داماك” في “الواجهة البحرية”؟

Exit mobile version