مفاجأة.. هذا الفيروس يختبئ في دماغ المريض لسنوات ثم يعاود الظهور!

وطن – بحسب موقع “سبوتنيك” الروسي، أظهرت دراسة جديدة أن فيروس الإيبولا قد يستمر في الدماغ بعد الإصابة. ثم يتسبب في مرض مميت في وقت لاحق.

أجسام مضادة أحادية النسلية

حيث يمكن أن تتكرر العدوى على الرغم من العلاج الأولي بالأجسام المضادة أحادية النسيلة. مما يشير إلى أن الإيبولا قد لا تزال تشكل تهديدًا للمرضى بعد سنوات من الشفاء.

ووفقا لما ترجمته “وطن”، بعد التعافي من فيروس إيبولا، يمكن لدماغ المريض أن يأوي الفيروس لفترة طويلة. وفقًا للعلماء في معهد الجيش الأمريكي للبحوث الطبية للأمراض المعدية.

وقد توصلوا إلى هذه الاستنتاجات بعد ملاحظتها في القرود. حيث تأكدوا أن العامل الممرض يظل نشطًا ولديه القدرة على إعادة إحياء المرض المميت والمعد، وفقًا لمقال نُشر في مجلة Science Translational Medicine.

عدوى مزمنة

ذكر الموقع، أن قدرة فيروس الإيبولا على إحداث عدوى مزمنة، أمر معروف منذ زمن طويل. ويرتبط به أيضا بعض حالات تفشي الحمى النزفية التي حدثت مؤخرًا في إفريقيا. ومع ذلك، لم يعرف العلماء بعد الموقع الدقيق للعامل الممرض في البشر.

في الواقع، إن هذا الفيروس  قادر على الاختباء حتى بعد العلاج القياسي بالأجسام المضادة وحيدة النسيلة. علما وقد استخدم الباحثون القردة، في التجارب، ككائنات تستنسخ بأمانة تطور العدوى لدى البشر.

في هذا الشأن، أوضح الباحث، أحد مؤلفي الدراسة، Xiankun Zeng، إن  “دراستنا هي أول من أسدل الستار عن مكان اختباء فيروس الإيبولا في الدماغ. وسبب المرض المميت المرتبط بعودة ظهور فيروس الإيبولا، في نموذج الرئيسيات غير البشرية”.

العدوى مستمرة في القرود

وجد الباحثون أن حوالي 20 بالمئة من قرود المكاك الريسوسي. التي نجت من عدوى فيروس الإيبولا الأولية والعلاج بالأجسام المضادة وحيدة النسيلة، كانت تعاني من عدوى مستمرة.

فضلا عن ذلك، تم اكتشاف العامل الممرض في الجهاز البطيني للدماغ، حيث يدور السائل الدماغي النخاعي. وقد استمر في الأنسجة الضامة في البطينين، بما في ذلك الضفيرة الوعائية، مما تسبب في التهاب شديد وموت الخلايا.

هذا وعانى قردان من انتكاسة الحمى النزفية مع أعراض إكلينيكية شديدة. أدت إلى موتهما، بينما لم تتأثر الأعضاء الأخرى باستثناء الدماغ.

علاج مزودج

وبالتالي، تشير النتائج إلى أن العلاج الذي يجمع بين الأدوية المضادة للفيروسات والأجسام المضادة. قد يكون ضروريًا للقضاء تمامًا على الإيبولا في جسم المريض. لكن هذا يتطلب تجارب إكلينيكية، لأن النتائج التي تم الحصول عليها في الرئيسيات لا يمكن دائمًا نقلها إلى جسم الإنسان.

كما أوضح الموقع، أن الجهود البحثية العالمية. أدت إلى الموافقة التنظيمية على لقاحين ومكوّنين من الأجسام المضادة وحيدة النسيلة للوقاية من مرض فيروس الإيبولا وعلاجه. وفي الواقع، أصبحت هذه المستحضرات العلاجية جزءًا من معيار رعاية المرضى المصابين.

وقال Xiankun Zeng، “لحسن الحظ، مع هذه اللقاحات المعتمدة والأجسام المضادة العلاجية وحيدة النسيلة. نحن في وضع أفضل بكثير لتطويق تفشي المرض”.

حالات مماثلة في البشر

وبحسب الدراسة، فقد شوهدت حالات مماثلة لدى البشر. لقد أصيبت ممرضة بريطانية بالتهاب السحايا والدماغ بعد تسعة أشهر من تَعافيها من الإيبولا.

كما توفي مريض آخر بعد ستة أشهر، بسبب انتكاسة، علما وأنه سبق وإن عولج بأجسام مضادة وحيدة النسيلة. ناهيك أنه أصاب أشخاص آخرين بالعدوى قبل وفاته.

ووفقًا للعلماء، فإن كل هذا يشير إلى ضرورة متابعة المرضى على المدى الطويل. حتى لو تعافوا بالفعل من الحمى النزفية.

الايبولا في إفريقيا

يتسبب فيروس الإيبولا، في أحد أكثر الأمراض المعدية الفتاكة، التي عرفتها البشرية. ولا يزال يشكل تهديدًا كبيرًا في إفريقيا. حيث تفشى ثلاث مرات في عام 2021 وحده، وفقًا لمنظمة الصحة العالمية.

وفي ذات السياق، أعلنت جمهورية الكونغو الديمقراطية رسميًا في أوائل مايو 2021، نهاية تفشي الإيبولا الثاني عشر في مقاطعة شمال كيفو. وقبل نوفمبر الماضي، تم الإبلاغ عن 11 حالة إضافية. بما في ذلك ست حالات وفاة، وفقًا لتغريدة من المكتب الإقليمي لمنظمة الصحة العالمية في أفريقيا. التي أضافت أنه تم الكشف عن 604 شخص أصيبوا بالفيروس.

وختاما، تم تسجيل أكثر من 2200 حالة وفاة خلال انتشار الوباء بين  2018-2020 في جمهورية الكونغو الديمقراطية.

 

المصدر: (سبوتنيك – ترجمة وتحرير وطن)

اقرأ أيضا:

“مختبر ووهان”.. القصة الكاملة لحلم عالم صيني تحول إلى كابوس وغير مسار العالم

بيل جيتس يحذر من أوبئة أسوأ من جائحة كورونا

أكثر الأساطير شيوعًا حول فيروس كورونا التي يجب ألا تصدقها

Exit mobile version