وطن – أدلى الشيخ محمد بن عبد الرحمن آل ثاني، نائب رئيس الوزراء ووزير الخارجية القطري بتصريحات هامة لبرنامج “The Diplomat”، الذي يصدر عن مجلة “نيوزويك” الأمريكية.
قطر وأفغانستان
وفي حواره مع “جيسون جرينبلات” مقدم البرنامج الذي سافر إلى الدوحة للقائه. تحدث الوزير القطري عن قطر وإيران وإسرائيل ودول مجلس التعاون الخليجي وغيرها.
وبشأن الأزمة الأفغانية قال “آل ثاني” أعتقد أن الكثير من العمل ينتظرنا مستقبلًا في افغانستان، كقطر والولايات المتحدة والحلفاء الآخرين لأننا بحاجة للتأكد من أن أفغانستان تظل مستقرة. وآمنة وأن لديهم طريقًا للمضي قدمًا.
وتابع:” لا نريد أن نرى أفغانستان تتراجع ولا نريد أن نرى أي إنجازات تم تحقيقها في العشرين عامًا الماضية يتم عكسها.”
موضحا أنه لهذا السبب “نواصل جهودنا الدبلوماسية مع طالبان ومع الأطراف الأخرى من أجل التأكد من أنها على الطريق الصحيح.”
بينما قال الوزير القطري أيضا إنه لم يشهد تقدمًا كبيرًا في موضوع حقوق المرأة مع طالبان.
مضيفا: “لقد رأينا بعض الخطوات الصغيرة، التي ليست بهذه الأهمية. لكننا نواصل الضغط لبذل المزيد والتأكد من السماح للنساء بالعودة إلى اماكن عملهن وممارسة حياتهن بشكل طبيعي.”
وأوضح “آل ثاني” أن هناك بعد آخر لموضوع المرأة هو بُعد ثقافي.
كما استطرد:”وأعتقد أن هذا التحدي كان في أفغانستان لفترة طويلة وبصراحة، لكي نكون منصفين. لا يقتصر الأمر على أفغانستان فحسب بل هناك الكثير من البلدان الأخرى التي تستغرق وقتًا طويلاً للتغيير والتطور.”
بينما شدد وزير خارجية قطر في الوقت ذاته على أنه لا ينبغي أن نتجاهل أن الكثير من السكان الأفغان يعيشون في القرى والمناطق النائية. الذين لا يزالون يحتفظون بنفس العادات ونفس الثقافة وسيستغرق هذا وقتًا حتى يتغيروا.
زيارة أمير قطر لواشنطن
وعن زيارة أمير قطر الشيخ تميم بن حمد آل ثاني، الأخيرة لواشنطن قال محمد بن عبدالرحمن إنها سارت بشكل جيد للغاية.
وتابع:”لقد كانت مناسبة جيدة للحصول على فهم واضح لسياسة الولايات المتحدة في المنطقة. وإعطائهم نصائحنا ووجهة نظرنا حول ما يحدث في المنطقة.”
مضيفا:” اعتقد أن ما حققناه من زيارة الشيخ تميم لواشنطن هو فهم واضح للأولويات. وفهم واضح للمجالات التي يمكننا فيها تحقيق درجة سريعة في شراكاتنا معًا.”
أزمة الحصار ومجلس التعاون الخليجي
كما تطرق آل ثاني في حواره إلى الخليج والأزمة العصيبة التي مرت بها دول مجلس التعاون في 2017. عندما قادت السعودية والإمارات حصارا جائرا ضد قطر بزعم دعمها للإرهاب.
وقال إن الانسجام بين دول مجلس التعاون الخليجي قد عاد، ونحن نعمل معًا وننسق بشكل وثيق للغاية في مختلف القضايا وفي مناسبات مختلفة.
بينما تابع وزير خارجية قطر:” انا سعيد للغاية لأنني شاهدت هذا الوقت الجيد الآن في دول مجلس التعاون الخليجي. كما أنني حزين للغاية لأننا فقدنا أربع سنوات في السنوات الأربع الأخيرة من الأزمة.”
وأضاف:”أرى أن قائدنا الشيخ تميم وقادة الخليج الآخرون متحمسون للمستقبل. ويتطلعون إلى الأمام ونأمل أن نبني على قدرات بعضنا البعض الآن وأن نعزز مؤسستنا كدول مجلس التعاون الخليجي من أجل شعبنا.”
قطر وإسرائيل
وعن علاقة بلاده بإسرائيل قال الشيخ محمد بن عبدالرحمن آل ثاني، إنه عندما كان هناك احتمال للسلام كانت قطر أول دولة في الخليج تربطها علاقة بإسرائيل.
كما تابع:”وواصلنا الإيمان بالدبلوماسية والتوصل إلى حل سلمي لكن لسوء الحظ، عندما رأينا سلسلة الحروب التي كانت تحدث هناك فقدنا هذا الأمل.”
مضيفا:”حافظنا على علاقة العمل مع الإسرائيليين على أمل أن يكون هذا مفيدًا في المستقبل للتوصل إلى حل سلمي هناك.”
واختتم الوزير القطري:”وما نقوله هنا في قطر نريد أن نرى حل الدولتين ونريد أن نرى شعوب دولتين لا يتأذيان وهذا ما نحن جميعًا من أجله.”
(المصدر: نيوزويك)
إقرأ أيضاً:
قطر باتت “بيضة قبّان” المنطقة .. رئيسي يصل الدوحة الخميس في أول زيارة خليجية له
وزير خارجية قطر يستبعد التطبيع مع إسرائيل وسوريا .. حوار “آل ثاني” كاملاً مع “أكسيوس”
منع طائرة قطرية من الإقلاع من مطار كابل .. هذه حقيقة مزاعم مواقع مموّلة إماراتياً