قطر باتت “بيضة قبّان” المنطقة .. رئيسي يصل الدوحة الخميس في أول زيارة خليجية له
شارك الموضوع:
وطن – يبدو أن الدبلوماسية القطرية الناعمة قد نجحت في وضع قطر كلاعب قوي على خريطة الساحة الدولية، وباتت الدوحة الوسيط بين الشرق والغرب وكذلك مركز لحل أزمات المنطقة بين الدول.
وفي هذا السياق أفادت قناة “العالم” بأن الرئيس الإيراني إبراهيم رئيسي، سيبدأ بعد غد الخميس، زيارة رسمية للعاصمة القطرية الدوحة. لأجل حضور قمة كبار مصدّري الغاز التي ستنطلق يوم 22 فبراير الجاري.
كما تعد هذه هي الزيارة الأولى لرئيسي إلى قطر منذ توليه مهام منصبه في أغسطس الماضي.
ملف طهران النووي
هذا ويلتقي الرئيس الإيراني خلال زيارته كبار المسؤولين القطريين، وسيبحث جملة من القضايا الهامة. في مقدمتها المفاوضات الجارية مع أمريكا ودول الغرب بشأن ملف طهران النووي.
وكان أمير قطر الشيخ تميم بن حمد آل ثاني، قد دعا الرئيس الإيراني لحضور القمة عبر رسالة رسمية حملها وزير الخارجية القطري. إليه أواخر يناير الماضي.
وأمس، الاثنين، اجتمع أحمد بن حسن الحمادي، الأمين العام لوزارة الخارجية القطرية. مع سفير طهران لدى الدوحة، حميد رضا دهقاني، وبحث معه أوجه التعاون بين البلدين.
ويشار إلى أن هذه أول زيارة يجريها الرئيس الإيراني الجديد لدولة خليجية. وتأتي في وقت تخوض فيه بلاده حراكاً دبلوماسياً معقداً لإيجاد تفاهمات مع الغرب من جهة، ومع السعودية ودول الخليج من جهة أخرى.
نقلة في العلاقات
كما وصفت قناة “العالم” الزيارة بأنها تمثل نقلة في العلاقات بين البلدين، وتأتي بعد زيارة أجراها وزير الخارجية، حسين أمير عبد اللهيان، للدوحة في يناير الماضي.
ويشار إلى أن إيران هي واحدة من أكبر مصدّري الغاز في العالم، وتشارك الدوحة في حقل غاز الشمال الذي يعتبر الأكبر في العالم من حيث الإنتاج.
يذكر أن “رئيسي” أشار الشهر الماضي، وقت استلام الرئيس الإيراني الدعوة من وزير الخارجية القطري، إلى “أهمية التعاون الإقليمي”.
وقال إن “تمتين العلاقات وزيادة التآزر بين الدول المجاورة يمكن أن يحقق الأمن في المنطقة”.
تعاون ثنائي
كما أكد الرئيس الإيراني على “أهمية الآليات المتعددة الأطراف في ضمان الأمن، لا سيما في مجال الطاقة”، وقال: “من الضروري حماية ودعم التنسيق والتعاون في سياسات الطاقة للدول المنتجة”.
واعتبر رئيسي أن “أولوية السياسة الخارجية لإيران في العهد الجديد هي تطوير وتعميق العلاقات والتعاون مع دول المنطقة والدول المجاورة”.
وأكد أن “طهران ترى أن التعاون الإقليمي يصب لصالح السلام والأمن والتنمية لشعوب المنطقة وترحب بهذا التعاون”.
وعن فرص التعاون بين طهران والدوحة في مختلف المجالات السياسية والاقتصادية والثقافية، قال رئيسي: “نحن مستعدون لتفعيل كافة المجالات لتنمية التعاون الثنائي والإقليمي لصالح البلدين”.
(المصدر: قناة العالم – وطن)
إقرأ أيضاً: