هدم قصر الملياردير محمد حديد .. سعره 100 مليون دولار وفرحة كبيرة للجيران بهدمه!
شارك الموضوع:
وطن – بدأت عمليات هدم قصر الملياردير الأمريكي من أصل فلسطيني محمد حديد الواقع في “بيل إير” هذا الأسبوع، وذلك بعد أكثر من عامين من صدور أمر قاضٍ بهدمه بسبب المخاطر التي أصبح يشكلها على المنازل المجاورة له.
وبحسب صحيفة “ديلي ميل” البريطانية، فقد شُوهدت حفارة ميكانيكية في الصور الحصرية التي تحصلت عليها الصحيفة وهي تهدم جدارًا من مبنى القصر، بينما اهتم عمال آخرون بتهيئة السقف الخرساني المسطح لقصه إلى أجزاء وإزالته.
وقد تولت شركة “Sahara Construction” عمليات هدم هذا القصر المثير للجدل والبالغ سعره 100 مليون دولار.
أمهل القاضي الذي أمر بهدم القصر الشركة “Sahara ” ستين يوما لإكمال عملية الهدم.
وفي هذا السياق، نقلت الصحيفة عن مساعد مدير شركة Sahara، نسيم كراوية قوله “أعتقد أننا سنكون قادرين على الانتهاء في الوقت المحدد.”
وأضاف كراوية “نأمل أن ننتهي بحلول نهاية هذا الأسبوع من إزالة الطابق العلوي للقصر. فضلا عن العوارض الفولاذية الرئيسية التي تدعم البناية بأكملها.”
وتابع “لكن الطابق العلوي هو الجزء السهل من المهمة. ومع ذلك، فإن باقي المنزل، الخرسانة، والعوارض الهيكلية الفولاذية، سيستغرق هدمها وقتًا أطول بكثير.”
كما يقوم طاقم الشركة بتركيب شبكة مشددة حول منحدر التل المشيد عليه المنزل لمنع الركام أو البناء من الانزلاق نحو منازل الجيران الذين رفعوا دعوى قضائية على حديد.
من جهته، قال المقاول بول فينتورا، الذي يشرف على هذا المشروع، إنه يفضل تسمية عملية هدم القصر “بالتفكيك بدلاً من الهدم.”
مضيفا “إننا نقوم بتفكيك هذا المنزل بنفس الطريقة التي تم بها بناؤه . وعلينا أن نكون حذرين للغاية – لا يمكننا فقط هدم كل شيء.”
فرحة الجيران
سواء كانت الشركة تقوم بالهدم أو بالتفكيك، فإن ذلك لا يهم لجو هوراسك، جار حديد، الذي يشعر بسعادة كبيرة لأن هذا القصر حسب رأيه يشكل خطرا على سلامته وعلى منزله الموجود في الحي.
وقال: “إنها أخبار رائعة وأخيرا حان وقت هدمه. وهذا بمثابة الاستيقاظ من كابوس سيء.”
وأضاف “لا أستطيع الانتظار حتى يختفي القصر تماما.”
وتابع بالقول “أشرح بالارتياح عندما أعرف أننا لن نقلق مستقبلا بشأن انهيار هذا القصر أسفل التل ويدمر منازلنا.”
كشفت شركة البناء، التي اشترت العقار بما يزيد عن 5 ملايين دولار، أنها لن تستخدم كرة تحطيم لهدم القصر.
وفي هذا السياق، نقلت الصحيفة عن المقاول فينتورا قوله “يجب أن نكون أكثر حذرا في هذه العملية. بسبب التلال شديدة الانحدار التي يقع عليها القصر”.
وتابع “إذا استخدمنا كرة تحطيم، فقد تنبعث قطعًا كبيرة من الركام وأعمال البناء أسفل التل وتعرض المنازل الموجودة في الأسفل للخطر.”
لهذا السبب نستخدم حفارات هيدروليكية بأذرع طويلة مع ملحقات خاصة لهدم القصر بطريقة أكثر منهجية وأمانًا.”
كما شدد فينتورا على أن الشركة تستخدم سياج وتقوم بتركيب شبكة حول الموقع قوية بما يكفي لمنع ما يصل إلى 20 ألف رطل من الحطام من الانزلاق إلى أسفل التل.
صعوبات تواجه الشركة المكلفة بهدم القصر
بالإضافة إلى منحدر التل الذي يقع عليه القصر المكون من أربعة طوابق، تواجه الشركة مشكلة أخرى تتمثل في أجزاء القصر العملاق الذي بناه حديد دون موافقة مخططي مدينة لوس أنجلوس.
ويستخدم مهندسو الهدم المخططات الأصلية المعتمدة لتفكيك القصر قسمًا قسمًا.
و أضاف فنتورا في هذا الإطار “نظرًا لأن المنشئ الأصلي، محمد حديد، لم يبني القصر وفقًا للخطط. فإن الكثير من أعمال الهدم تمثل تحديا.”
مشاكل بين جيرانه
هذا البناء السري وغير المرخص به والذي يتسع إلى أكثر من ضعف مساحة 15000 قدم مربع التي وافقت عليه المدينة – دفع جيران حديد لمقاضاته.
حيث أمضى هوراسك، البالغ من العمر 80 عامًا وزوجته بيبي واثنان من الجيران المسنين الآخرين، جون وجوديث بدروسيان أربع سنوات ودفعوا ما يقدر بنحو 9 ملايين دولار كرسوم قانونية، لتتبع حديد قضائيا بسبب هذا القصر العملاق الذي يشرف على منازلهم الفاخرة.
بلغت معركتهم مع حديد، وهو رجل أعمال فلسطيني أمريكي بالغ من العمر 73 عامًا – ووالد عارضتي الأزياء بيلا وجيجي حديد – ذروتها في سبتمبر الماضي عندما منحت محكمة سانتا مونيكا آل هوراسكس وبدروسيان ما يقارب 2.9 مليون دولار.
لقد كان انتصارًا حلوًا ومرًا للجيران لأن التعويضات بالكاد غطت ثلث أتعاب المحامين ولم تكن سوى جزء بسيط من 26 مليون دولار كانوا يسعون للحصول عليها كتعويضات.
خلال المحاكمة التي استمرت ستة أسابيع، أكد الفريق القانوني المكلف من قبل جيران للمحكمة أن جيران حديد غير قادرون على الاستمتاع بحياتهم في هدوء وسلام بسبب شبح البناية التي تشرف على منازلهم في الأعلى.
كما أرادوا معاقبة حديد على بناء منزل أصبح عملاقًا لدرجة أنهم أطلقوا عليه اسم “Starship Enterprise” نظراً لضخامته.
على حد قول الجيران، تم بناء هذا القصر على قمة تل حيث أدى التدرج غير القانوني (نقل أطنان من التراب) إلى جعل المنحدرات الشديدة التي شيد عليها غير مستقرة وعرضة للانهيارات.
حديد في المحكمة بسبب قصره
أثناء المحاكمة، أنكر حديد انتهاك لوائح البناء على الرغم من أنه في عام 2015 لم يطعن في أي نزاع عندما حوكم جنائيًا من قبل مدينة لوس أنجلوس. بعد أن رفض الامتثال لأوامر “وقف العمل” الصادرة بسبب البناء غير القانوني.
ونفى رشوة مفتشي المباني بالمدينة للتغاضي عن أعمال البناء التي تتم دون تصاريح.
كما نفى أن تشكل أسس القصر الضعيفة والتلال غير المستقرة التي بُني عليها خطرًا على المجتمع.
لا يملك المال اللازم لهدم قصره
حديد – الذي كان يُطلق عليه في السابق لقب “المليونير” – يدعي أنه مفلس ويواجه خسائر ب 60 مليون دولار بسبب مشروع الهدم. ونصف هذا المبلغ من أمواله الخاصة والنصف الآخر من القروض.
كما ادعى حديد كذلك أنه مدين بمبلغ 15 مليون دولار إضافي في أحكام قضائية أخرى ضده. وأنه اضطر لـ”تقليص حجم منزله بشدة” من منزل مساحته 48000 قدم مربع إلى منزل أكثر “تواضعًا”.
كما قال كذلك أنه لم يربح شيئًا من منتجات الكافيار والشمبانيا التي تحمل اسمه.
القصر يمثل “خطرًا”
في نوفمبر 2019، أعلن قاضي المحكمة العليا في لوس أنجلوس كريج كارلان أن قصر حديد يمثل “خطرًا واضحًا وقائمًا” على المجتمع المحلي وأمر بهدمه.
ومع ذلك ، استمر القصر في الصمود اليوم لأن حديد ادعى أنه لا يملك 5 ملايين دولار لهدمه.
وتراجع المشتري الذي عرض 9 ملايين دولار لشراء القصر – وهدمه – عن الصفقة.
على مدى العامين الماضيين، حاول حديد عدة محاولات لوقف أو تأخير مشروع الهدم إذ ادعى أنه “لا يستطيع تحمل” تكلفة عمليات الهدم البالغة 5 ملايين دولار.
كما ذهب حديد إلى المحكمة العليا في كاليفورنيا لمحاولة إنقاذ مشروعه. لكن المحكمة رفضت النظر في هذه القضية.
(المصدر: ديلي ميل – ترجمة وطن)
اقرأ أيضاً: