“الغارديان”: غضب في الكويت من سماح الجيش للمرأة بأدوار قتالية لكن بدون أسلحة!
وطن – تناول تقرير في صحيفة “الغارديان” البريطانية، سماح الجيش الكويتي للمرأة بأدوار قتالية لكن بدون أسلحة.
وبحسب ما ذكرت وزارة الدفاع الكويتية فإنّ النساء اللاتي يلتحقن بالجيش، بحاجة إلى إذن من ولي الأمر وعليهن ارتداء الحجاب على رؤوسهنّ. بينما ادّعت الصحيفة البريطانيّة أنّ المرأة الكويتية غاضبة بعد أن سمح الجيش للمجندات بأداء أدوار قتالية.
سماح الجيش الكويتي للمرأة بأدوار قتالية بدون أسلحة
وقالت “الغارديان” إنّ النشطاء شجبوا السياسة ووصفوها بأنها “خطوة إلى الأمام وخطوتان إلى الوراء”، بعد أن قررت وزارة الدفاع أيضا أن النساء في القوات المسلحة، على عكس المدنيين، يجب أن يرتدين غطاء الرأس.
وقالت غدير الخشتي، معلمة رياضية وعضو اللجنة النسائية في الاتحاد الكويتي لكرة القدم: “لا أعرف سبب وجود هذه القيود على الالتحاق بالجيش”.
وأضافت: “لدينا نساء عاملات في جميع المجالات، بما في ذلك قوة الشرطة”.
وقالت إن والدتها “ساعدت المقاومة” عندما غزا الرئيس العراقي صدام حسين الكويت في عام 1990 واحتلالها لمدة سبعة أشهر، قبل أن ينهيه التحالف الدولي بقيادة الولايات المتحدة.
وقالت خشتي: “أمي أثناء الغزو العراقي كانت تخفي أسلحة تحت عباءتها وتنقلها لعناصر المقاومة الكويتية وكان والدي يشجعها. أنا لا أفهم على أي أساس يرون المرأة ضعيفة.”
وقررت الوزارة في أكتوبر / تشرين الأول السماح للمرأة بأدوار قتالية. لكنها فرضت بعد ذلك قيودًا بعد استجواب وزير الدفاع من قبل النائب المحافظ حمدان العازمي.
ورآى العازمي بن وجود النساء في أدوار قتالية “لا يتناسب مع طبيعة المرأة”.
“قيود تمييزية وغير دستورية”
قالت لولوة صالح الملا، رئيسة الجمعية الثقافية والاجتماعية للمرأة الكويتية، إن قيود الوزارة تمييزية وغير دستورية وتهدد باتخاذ إجراءات قانونية من قبل الجمعية.
وقالت: “لدينا شهيدات دافعن عن وطنهن بمحض إرادتهن. لم يأمرهم أحد بذلك سوى حب وطنهم. نحن بلد مسلم ، هذا صحيح ، لكننا نطالب بعدم إخضاع القوانين للفتاوى. الحرية الشخصية مكفولة في الدستور الذي تقوم عليه قوانين الدولة”.
وتعتبر الكويت عادة واحدة من أكثر المجتمعات انفتاحا في الخليج.
حصلت المرأة الكويتية على حق التصويت في عام 2005 وكانت نشطة في مجلس الوزراء والبرلمان، على الرغم من ضعف تمثيلها في كليهما.
هذا الشهر نظمت عشرات النساء الكويتيات احتجاجا على منع جلسة “يوغا” في الصحراء، بسبب اعتباره “غير لائق”.
أحد هؤلاء كان العازمي الذي ندد في تغريدات على تويتر بالتراجع ووصفه بأنه “خطير” و”غريب على مجتمعنا المحافظ”.
وحملت المتظاهرات لافتات تنتقد “استغلال قضايا المرأة” في السياسة، وكذلك “نظام الفتاوى” و “الوصاية على المرأة”.
وقالت ابتهال الخطيب ، وهي أكاديمية نسوية في جامعة الكويت ، عن القواعد العسكرية الجديدة: “يحتاج الجيش إلى دمج النساء والرجال دون تمييز. الخطر لا يفرق بين الرجل والمرأة ولا الموت في المعركة “.
(المصدر: الغارديان – ترجمة وطن)
اقرأ أيضا: