الحشيش المغربي أولا.. إفريقيا بوابة المخدرات الرئيسية لأوروبا وشبكة مافيا من المسؤولين

By Published On: 19 فبراير، 2022

شارك الموضوع:

وطن – قال تقرير لصحيفة “la croix لاكروا” الفرنسية إن إفريقيا باتت الطريق الأول لتهريب الكوكايين إلى أوروبا.

وبحسب ترجمة (وطن) فإنه بين الأرباح المتحققة وانهيار منطقة الساحل والتواطؤ المتعدد، تزدهر طرق المخدرات هناك أكثر فأكثر.

ونقلت الصحيفة عن مكتب الأمم المتحدة المعني بالمخدرات والجريمة (UNODC)، أنه باستخدام طرق تقليدية يصل الحشيش من المغرب إلى أوروبا عبر موريتانيا.

كما يتم تهريب الكوكايين من منطقة الساحل إلى أوروبا. الأمر الذي يشكل تحديا أمام جميع دول غرب وشمال أفريقيا.

وخرج الوضع خارج عن السيطرة هناك بسبب انهيار منطقة الساحل. حيث لم يكن تداول المخدرات بهذه الديناميكية على الإطلاق في القارة الأفريقية، حتى لو كان من المستحيل تحديد المستوى الحقيقي للاتجار ومبالغ الأرباح المحققة بدقة.

ويحذر أمادو فيليب دي أندريس ، المدير الإقليمي لمنطقة غرب ووسط أفريقيا في مكتب الأمم المتحدة لمكافحة المخدرات والجريمة (UNODC)، من أن “إفريقيا تعزز نفسها كأول طريق لتهريب الكوكايين إلى أوروبا”.

وخلال الأسبوع الأول من يناير تم العثور على أكثر من 200 كيلوجرام من الكوكايين في سيارة عمدة فاتشي شمال النيجر.

ووفقًا لمكتب الأمم المتحدة المعني بالمخدرات والجريمة، فقد تم ضبط 42 طنًا من الكوكايين بين عامي 2019 و 2021.

وهذا ما أكده أيضًا عميل غربي في مهمة في منطقة الساحل. والذي يعتبر ضبط الكوكايين الأخير في النيجر وتغطيته الإعلامية من قبل المكتب المركزي لقمع الاتجار غير المشروع بالمخدرات (OCRTIS) أمرًا مضللًا للجمهور لإخفاء الديناميكية وواقع المرور.

ويحلل قائلاً: “من الواضح أن هذه الخطوة هي مرحلة لإرضاء الجهات المانحة. وفي مقدمتها الاتحاد الأوروبي”.

ويتم إنتاج وتصدير الكوكايين من أميركا اللاتينية عن طريق البحر وأيضا عن طريق الجو، ليدخل القارة الأفريقية بعدها عبر غينيا بيساو، بحسب ما كشفه مدير المكتب.

وأفاد دي أندريس أن “عملية التهريب تمر أيضا عبر ليبيا وشمال النيجر وتنقل عبر مالي. وهي تعتمد على شبكة كاملة من مسؤولي الجمارك بالإضافة إلى السياسيين وعسكريين”.

ويشير وكيل الأمم المتحدة إلى أنه “لا يوجد شيء أصعب من السيطرة على الـ 88 جزيرة التي تشكل أرخبيل بيجاغوس، مقابل بيساو مباشرة”.

الحشيش المغربي في أوروبا

وبالنسبة للحشيش المهرب إلى أوروبا، فيتم إنتاجه بشكل أساسي في جنوب المغرب. ويتم إرساله إلى أوروبا عن طريق موريتانيا، أو عبر قوافل الشاحنات المليئة بالمخدرات التي تغادر شمال مالي إلى السوق الأوروبية، وفقا لدي أندريس.

ووصف المسؤول الأممي مالي بأنها  “غربال حقيقي”، حيث “لا تلمس الجماعات الجهادية المتواجدة هناك المخدرات باعتبارها نجسة وحرام، ولكن يصدرونها”. على حد قوله.

وشهد العام المنصرم ارتفاعا في وتيرة هجمات المتشددين الأصوليين بمنطقة الساحل في القارة الأفريقية، مما أدى إلى عدم الاستقرار السياسي في بلدانها.

فقد شهدت مالي انقلابا، بينما فشلت محاولة انقلاب في النيجر. وتزامن ذلك مع دعوات إلى استقالة رئيس بوركينا فاسو التي شهدت أسوأ الهجمات الإرهابية منذ بدء النزاع.

وفي السنة المنصرمة أيضا، ارتفعت في جميع أنحاء بوركينا فاسو ومالي والنيجر. نسبة الوفيات الناجمة عن الاشتباكات بين جيوش تلك الدول والجماعات المسلحة المرتبطة بداعش والقاعدة والعصابات الإجرامية بنسبة 18 في المائة. وفقا لبيانات من موقع النزاع المسلح ومشروع بيانات الأحداث.

وقد أدى عدم الاستقرار جراء الهجمات الإرهابية والعمليات العسكرية إلى نزوح ما يقرب من 3.4 مليون شخص الآن نتيجة للصراع. وفقا لوكالة الأمم المتحدة لشؤون اللاجئين.

ومن أسباب الزيادة في عمليات التهريب أيضا هو انهيار ليبيا عام 2011 الذي سهل ملاذ طرق المخدرات باتجاه أوروبا.

وإيطاليا ليست فقط بوابة المهاجرين الذين يغادرون الساحل الليبي. ولكن أيضًا لجميع عمليات التهريب الأخرى”. وفق ما يشير إليه أحد المراقبين في من الاتحاد الأوروبي والذي عبر عن ذهوله لهذا الأمر.

ويحدث ذلك كله تحت سيطرة المافيا الإيطالية، ولا سيما كالابريا.

(المصدر: la croix – ترجمة وطن)

اقرأ ايضا

تقرير: المغرب نظام إجرامي يتعاون مع أوروبا ظاهريا لكنه مهرب مخدرات وبشر بدرجة أولى

وزارة الدفاع الجزائرية تحبط محاولة إغراق البلاد بالمخدرات قادمة من المغرب..

هكذا استخدمت السعودية تهريب المخدرات من لبنان في الابتزاز السياسي

شارك هذا الموضوع

Leave A Comment