فتيل القدس يشتعل..
وطن – ازداد ضغط الاحتلال ومستوطنيه على أهل مدينة القدس المحتلة؛ بالاعتداء والضرب والسحل، ومحاولة تهجيرهم من منازلهم. كما يحدث في حي الشيخ جراح، أو عمليات الهدم المستمرة في أرجاء المدينة بحجج واهية.
ويرى مراقبون أن صمود أهل القدس وتحديهم للاحتلال والمستوطنين ورفض محاولة تسوية قضية منازل حي الشيخ جراح في محاكم الاحتلال، زادت من هذا الضغط والاعتداء.
ويستخدم الاحتلال الضرائب والتضييق الاقتصادي وسيلة أخرى للضغط على المقدسيين من أجل كسر شوكتهم، ويلاحق ويعتدي على المتضامنين معهم.
اقتراب رمضان
ويبدو أنه مع اقتراب شهر رمضان المبارك، وتوجه الفلسطينيين بوجه عام إلى المدنية للاعتكاف والرباط فيها، يجعل الاحتلال يستبق الأحداث لفرض وقائع جديدة على الأرض. ولكن القبضة الحديدية على المقدسيين فشلت مرات عديدة، بسبب صمودهم وتحديهم.
وكشفت صحيفة “هآرتس” العبرية صباح الأحد، أن شرطة الاحتلال لن تضع نقاط تفتيش وحواجز حديدية عند منطقة باب العمود- أحد أبواب بلدة القدس القديمة- والتي كانت العام الماضي مسرحا لمواجهة عنيفة.
وحتى تحافظ على ماء وجهها، أعلنت بلدية الاحتلال أنها ستقيم، ما اسمته بفعاليات ثقافية في منطقة باب العمود هذا العام. كما وصفت الصحيفة العبرية.
ويرى الناشط المقدسي فخري أبو دياب، أن أهل القدس يعرفون أن صمودهم قد يؤجل أو حتى يلغي عمليات التهجير من المنازل، وحتى هدمها. رغم الملاحقة والاعتداء وتسليط المستوطنين عليهم.
صفيح ساخن
ويقول أبو دياب لـ وطن، إن ما يزيد من تحدي المقدسيين أنهم يعلمون أن المدينة لها رمزية كبيرة للفلسطينيين ككل وللعرب والمسلمين. وأنها اليوم على صفيح ساخن قد تفجر الأوضاع في كل فلسطين، وسيكون هذا الانفجار أشد حدة من سابقاته.
ويرى أبو دياب أن للقدس رمزية روحية ودينية وتاريخية للعرب والمسلمين، وتعتبر الأحداث فيها الصاعق الذي يزيد من توتر الأوضاع، لأن من يريد تحقيق الانجازات عليه بالقدس.
سواء كان الاحتلال ومستوطنيه، الذين يتجهون للقدس من أجل تحقيق مكاسب سياسية، وفق أبو دياب. أو حتى للفلسطينيين، الذين يعلمون أن صمودهم وتحديهم يعد انجازا وسط حالة العرب والمسلمين السيئة اليوم.
القدس.. الشرارة الأولى
فالصمود في باب الأسباط، وباب الرحمة وباب العمود، وافشال مخططات البابات الحديدية، وافشال ترحيل أهل الشيخ جراح، هو مؤشرات قوة للفلسطينيين. الذين يعون اليوم أنهم وحدة واحدة، وأن القدس توحدهم وتجمعهم وتبعد الخلافات بينهم، حسب أبو دياب.
ويعتقد أبو دياب أن الاحتلال يضغط اليوم على المقدسيين، ولكنه في ذات الوقت يخشى من فتيل قد يؤدي إلى اشتعال الأحداث من جديد. لأن الاحتلال يريد الهدوء في الأرض المحتلة عام 48، ولا يريد الاصطدام مع كل الفلسطينيين كما حدث في أيار الماضي.
وينهي أبو دياب: “لكن تبقى مدينة القدس الشرارة الأولى التي قد تشعل المنطقة برمتها. إذا بقيت اعتداءات الاحتلال والمستوطنين تزداد يوما بعد يوم”.
(المصدر: خاص وطن)
اقرأ أيضا
القدس تنتفض.. ثورة فلسطينية في وجه المحتل الاسرائيلي واصابة العشرات واعتقال اخرين
القدس تنتفض والأقصى يشتعل.. مواجهات عنيفة في باب العامود تزامناً مع احياء ليلة القدر
في زمن الانبطاح والمهانة.. هذا ما قاله مفتي سلطنة عمان أحمد الخليلي عن أبطال القدس وغزة
فيديو يكشف جُبن جنود الإحتلال في مواجهات القدس .. “أوهن من بيت العنكبوت”!
“شاهد” شاب مقدسي شهم يصفع مستوطناً إسرائيلياً على وجهه في القدس المحتلة