وطن – في مرحلة معينة من العمر، يبدأ الرجال والنساء في التمتع بخصائص جسدية مختلفة بشكل ملحوظ، ويكون ذلك، بالتحديد في سن البلوغ. ومن بين هذه الخصائص، وجود ما يسمى بتفّاحة آدم على رقبة الرجل وهو ما تفتقر إليه النساء.
ووفقا لترجمة “وطن” نقلا عن مجلة “ميديكو بلوس” الإسبانية، تعتبر مرحلة المراهقة، فترة النمو والتطور، التي تحدث بعد الطفولة وقبل فترة البلوغ. وتتراوح الأعمار خلال هذه المرحلة بين 10 و19 عامًا. كما تعد لحظة الانتقال هذه من أهم المراحل في حياة الإنسان، لأنها تنتج نموًا أساسيًا وتغيّرات شديدة على جميع المستويات.
البلوغ والهرمونات والتغيرات
كما أوضحت المجلة أنه خلال مرحلة البلوغ، تحدث التغيرات الجسدية النموذجية للمراهقين. والتي ينضج بها جسم الطفل ويصبح لديه القدرة على التكاثر الجنسي. كما تختلف هذه التغيرات بين الأولاد والبنات.
وطبقا للمجلة، عندما يبدأ سن البلوغ، تبدأ الهياكل والأنظمة المختلفة لجسم الذكر والأنثى في التغيير بشكل مختلف. عند الرجال، يزداد حجم القضيب والخصيتين، ويصبح الشعر أكثر سمكًا وأطول ويظهر في مناطق مثل الصّدر أو الإبط أو الوجه. ويزداد الطول والوزن (يزيد من كتلة العضلات)، بالإضافة إلى ظهور حب الشباب وتغير رائحة الجسم، ويتسع الكتفين، ويتغير الصوت بشكل ملحوظ مع ظهور تفاحة العنق.
أما بالنسبة للنساء، يبدأ الثدي في النمو ويزداد الوزن مع زيادة الدهون في منطقة الفخذين والوركين، كما يظهر حب الشباب وتتغير رائحة الجسم وتظهر العادة الشهرية.
وبحسب المجلة، فإن أكثر ما يميز الرجال عن النساء، تفاحة آدم، حيث أن النساء ليس لديهن هذه العلامة البارزة.
فيما يلي استعرضت المجلة سبب عدم امتلاك النساء لتفّاحة آدم:
ما هي تفاحة آدم؟
كما قالت المجلة إن تفاحة آدم هي الاسم الشائع للجزء البارز، الذي يظهر على رقبة الكثير من الرجال بشكل ملحوظ. وتظهر تفاحة آدم نتيجة بروز في غضروف الغدة الدرقية المحيط بالحنجرة. وهناك اعتقاد شائع عالمياً بأن الرجال فقط هم الذين لديهم تفاحة آدم.
بينما تعتبر واحدة من الخصائص الجنسية الثانوية للذكور ولها علاقة كبيرة بالتغير في صوت الأولاد عند دخولهم سن البلوغ. خلال فترة المراهقة، ينمو الغضروف جنبًا إلى جنب مع الحنجرة. لذا فإن هذا الانتفاخ يسمح بمساحة أكبر لصدى الصوت. مما يجعل صوت الذكور أعمق واقوى وأكثر حدة من صوت الأنثى.
هل صحيح أن المرأة ليس لديها تفاحة آدم؟
في الحقيقة، لطالما ارتبطت تفاحة آدم بالرجل، لأنها أكثر بروزاً لديه، وتبدأ تفاحة آدم في الظهور لدى الجنسين في سن البلوغ. لكنها تكون أكثر بروزا في الذكور عن الإناث، بسبب زيادة إفراز هرمون التستوستيرون لديهم. ويحدث الهرمون تغييرات ملحوظة في الذكور، من بينها تضخم الأحبال الصوتية التي تزيد من حجم هذا البروز.
بالإضافة إلى ذلك، تبدأ غضاريف الغدة الدرقية لدى الذكور والإناث، ولكن في سن البلوغ تزيد لدى الذكور، والحناجر تنمو لدى الفتيات أيضا. ولكن ليس مثل نظرائهم من الذكور، لذا فإن هذا البروز في الحلق يبدو أكثر بروزا لدى الذكور وغير مرئي لدى الفتيات.
والسبب في بروز تفاحة آدم لدى الذكور أنها تتخذ شكل زاوية حادة (90 درجة) لديهم. في حين أن في النساء يأخذ هذا الالتقاء شكل قوس مفتوح (حوالي 120 درجة). لكن في بعض الحالات النادرة للغاية يبدو هذا البروز واضحا لدى بعض النساء.
وختمت المجلة بالقول، أن تفاحة آدم لا تحمل أي آثار سلبية، بل تساعد في إدخال وإخراج الهواء خلال التنفس. وتسهيل بلع الطعام وحماية الأوتار الصوتية، لكنها قد تشكل بعض الهاجس النفسي لبعض الرجال والنساء، خاصة عند زيادة حجمها أو بتحركها أثناء الكلام وبلع الطعام، وهو ما يجعل البعض يلجأ إلى التدخل الجراحي لتقليل بروزها.
(المصدر: ميديكو بلوس)
إقرأ أيضا: