صحيفة هندية: “ابن سلمان” تخلى عن الإسلام المحافظ وأفسد النساء في بلاده من أجل جلب السياحة

By سالم حنفيPublished On: 21 فبراير، 2022

وطن – قالت صحيفة “timesnownews” الهندية إن ولي العهد السعودي محمد بن سلمان تخلى عن الإسلام المحافظ من أجل جلب السياح. متسائلة إن كان هذا التراخي الجديد في حكم العباءة وغطاء الرأس كافياً لتحقيق ذلك؟

وأوضحت الصحيفة أنه تم الترحيب بالأمير السعودي محمد بن سلمان باعتباره نصيرا لحقوق المرأة لقوله إن المرأة في السعودية لا تحتاج إلى ارتداء غطاء الرأس أو العباءة السوداء. طالما أن لباسها “لائق ومحترم”.

وأوضحت الصحيفة أن هذا لا يشير بشكل خاص إلى العباءة السوداء أو غطاء الرأس الأسود. مشيرة لقوله إن القرار متروك بالكامل للمرأة لتقرير نوع الملابس اللائقة والمحترمة التي تختار ارتدائها.

ووفقا للصحيفة، فقد كان مطلوبا ضمن القواعد الأخلاقية الصارمة أن ترتدي النساء العباءة حيثما يوجد رجال أجانب. في حين أن المملكة العربية السعودية ليس لديها مدونة قانونية مكتوبة تستند إلى نصوص تشكل الشريعة، فإن الشرطة والقضاء وغيرها من الوكالات قد فرضت قواعد لباس صارمة على النساء. حيث قد يؤدي عدم الالتزام بهذه القواعد الصارمة إلى الاضطهاد، بحسب قولها.

ووفقا لمزاعم الصحيفة، فإن “النساء في البلاد أعربن عن معارضتهن للشريعة الإسلامية التي تنتهك حرية المرأة السعودية في ارتداء الملابس بأشكال مختلفة”. إلا أنه مع صعود الأمير محمد بن سلمان، شهدت البلاد طفرة في الحرية الاجتماعية الفردية، وهذا شمل النساء أيضًا. حيث بدأت النساء الآن في ارتداء عبايات مطرزة بالألوان ومصممة بألوان تتناقض بشكل صارخ مع الأسود التقليدي.

الحرية الحقيقية في السعودية

وادعت الصحيفة، أن الحرية الحقيقية، كما يقولون، تكمن في التخلص من العباءة. ناقلة عن تقرير لرويترز عن أماني الأحمدي، وهي ناشطة سعودية في الاتحاد الأوروبي قولها: “هذا شكل آخر من أشكال نزع الصفة الإنسانية عن المرأة. إنه يجبر النساء على التستر على أجسادهن من أجل الاندماج في المجتمع ودورهن في أن تكون أدنى من الرجال”.

ولفتت الصحيفة إلى انه في الوقت الذي كان فيه البلد الشرق أوسطي خاضعًا للتدقيق العالمي بسبب سجله في مجال حقوق الإنسان وقمع المعارضة التي أودت بالعشرات من نشطاء حقوق المرأة. يتم تسليط الضوء على تحركات محمد بن سلمان باعتبارها تقدمًا في قضايا النوع الاجتماعي.

ومع ذلك وفقا للصحيفة، فإن هناك ما هو أكثر مما تراه العين في وقت لم يعد فيه الاقتصاد السعودي يعتمد على احتياطياته النفطية وحدها للتطور. ينظر إلى الإعلان على أنه محاولة للترويج للسياحة في الدولة الإسلامية المحافظة بشدة.

وقالت غنه يُنظر إلى جذب السياح والإنفاق على أنه مصدر محتمل للإيرادات، ولجذب المصطافين. فقد أسقطت الدولة قواعد اللباس الصارمة للنساء.

لصالح السائحين

وبحسب الصحيفة، فإنه ما زال من غير الواضح إلى أي مدى ستغير مواقف محمد بن سلمان الواقع الأرضي بشأن قواعد لباس المرأة. حيث انه بالنسبة للمبتدئين ينظر المجتمع الإسلامي المتشدد إلى المرأة التي تغطي نفسها على أنها رمز للتقوى والتزام أخلاقي. وانه عندما طرحت فكرة جعل العباءة مسألة اختيار للمرأة. بدلاً من كونها ضرورة دينية وثقافية. منذ سنوات، كانت هناك ضجة كبيرة ضدهاـ حيث وضع التغيير الاجتماعي السريع ضغطًا غير مسبوق على خطوط الصدع القديمة بين “الليبراليين” والمحافظين في المملكة.

وزعمت الصحيفة انه عندما تمكنت وسائل الإعلام من التحدث إلى النساء من هذه العائلات المحافظة ، كانوا خائفين من القواعد الجديدة. حيث أن المشكلة ، كما يقولون ، هي أن الجو والمجتمع من حولهم مرعبان بدرجة كافية.

ونقلت الصحيفة عن أم لثلاثة أطفال من أربع نساء قولها إن التخلص من العباءة قد يعني الحرية الفردية. لكنها تخشى أن يطلقها زوجها.
واختتمت الصحيفة قائلة: “عباية أو بدون عباية، ما لم تبدأ التغييرات على المستوى الشعبي. فإن دخول الأمير في الإصلاحات سيبقى فقط لصالح السائحين”.

(المصدر: timesnownews – ترجمة وطن)