مشروع فريد من نوعه.. الكشف عن اتفاق لإنشاء نفق بحري يربط بين قطر وإيران
شارك الموضوع:
وطن – كشف نائب وزير الطرق والتنمية العمرانية في إيران، علي أكبر صفائي، بأن بلاده وقطر سيوقعان على اتفاقية لإنشاء نفق بحري يصل بين إيران وقطر.
ووفقا لما نقلته وكالة “مهر” الإيرانية، فإنه خلال الزيارة التي سيقوم بها الرئيس الإيراني إبراهيم رئيسي للدوحة اليوم، الاثنين، سيتم توقيع ثلاثة اتفاقيات في القطاع الجوي، والقطاع البحري، ومجال الموانئ.
وقال ” صفائي”، في اشارة إلى الاجتماعات المشتركة للوفد الإيراني برئاسة رستم قاسمي وزير الطرق والتنمية العمرانية الايراني مع وزير النقل القطري ووزارة الشؤون البحرية والموانئ في قطر: “إن وزارة الطرق والتنمية العمرانية تحضر لأربعة اتفاقيات، في القطاع الجوي، والقطاع البحري، ومجال الموانئ. واخيرا إنشاء نفق تحت الماء بين إيران وقطر، وهو مشروع فريد من نوعه وسيكون من ميناء دير بوشهر إلى قطر”.
وأضاف: “نحن نتفاوض ونتشاور، ومؤسسة الموانئ ستقدم الاتفاقيات الثلاث تحت إشراف وزير الطرق. حتى يتم التوقيع عليها بشكل نهائي في حضور رئيس الجمهورية”.
وحول إنشاء النفق الذي يربط جميع دول الشمال وأوروبا وبحر قزوين والشرق والغرب بالطرق البرية والسكك الحديدية. قال صفائي: “إن هذا المشروع هو تطور كبير لقطر والجمهورية الإسلامية في ايران لربط الخليج الفارسي بالشمال والجنوب. وإقامة اتصال واسع مع غرب آسيا وبحر قزوين إلى البحر الأبيض المتوسط”.
وكانت وكالة “إرنا” الإيرانية للأنباء قد كشفت أن الرئيس الإيراني إبراهيم رئيسي سيقوم بزيارة إلى الدوحة، اليوم الاثنين. تلبية لدعوة رسمية من أمير قطر الشيخ تميم بن حمد آل ثاني.
وقالت الوكالة إن الزيارة ستشهد توقيع عدة اتفاقيات ومذكرات تفاهم. كما سيلتقي خلالها رئيسي مع الإيرانيين المقيمين في قطر ومع رجال أعمال قطريين وإيرانيين.
القمة السادسة للدول المصدرة للغاز في إيران
وفي اليوم الثاني من زيارته، سيحضر رئيسي القمة السادسة للدول المصدرة للغاز ويلقي كلمة فيها.
ويحضر القمة قادة وكبار مسؤولي الدول المنتجة للغاز الفائق، وسيلتقي الرئيس الإيراني مع عدد منهم على هامش الاجتماع.
وتسود العلاقات القطرية -الإيرانية حالة من الإيجابية بعكس باقي دول الخليج. حيث يشار إلى انه خلال هذه السنوات، لم تواجه العلاقات بين إيران وقطر تحديات وخلافات خطيرة. حتى بعد أن قطعت المملكة العربية السعودية وحلفاؤها العلاقات مع إيران في عام 2015، لم تقطع قطر علاقاتها السياسية والاقتصادية مع إيران. وقد رحبت قطر مراراً وتكراراً بالحوار الإيراني السعودي ودعت إلى الوساطة.
كما دعمت الحكومة القطرية الاتفاق النووي الإيراني مع دول مجموعة 5 + 1 وحاولت لعب دور إيجابي من خلال التوسط في مختلف الأمور. وتعتبر الدوحة الاتفاق النووی عاملاً من عوامل الاستقرار في المنطقة. وقد أبلغ المسؤولون الإيرانيون نظراءهم القطريين دائماً بمسيرة المفاوضات ونواياهم السلمية.
وامتنعت قطر بشكل عام عن التصويت لصالح قرارات ضد إيران فی المنظمات الدولية، و في كثير من الحالات صوتت لصالح إيران.
لکنّ إيران لطالما اشتكت من تصويت قطر الإيجابي لصالح قرارات فی مجلس التعاون الخليجي أو فی جامعة الدول العربية تحتوي على فقرات ضدها.
كما بدا لافتا أيضا، انه حينما بدأت المملكة العربية السعودية، إلى جانب حكومات مصر والإمارات والبحرين. بفرض عقوبات على قطر براً و جواً وبحراً في حزيران/ يونيو 2017 وقطعت العلاقات الدبلوماسية مع الدوحة. ووضعها 13 شرطاً لتطبيع العلاقات معها، كان أحد هذه الشروط هو القطع الكامل للعلاقات القطرية مع إيران.
وخلال هذه الفترة، أصبحت سماء إيران المجال الرئيسي للطائرات القطرية، وفي غضون ذلك، زادت صادرات المنتجات الزراعية والغذائية والسلع الاستهلاكية الأخرى. وزادت التجارة بين طهران والدوحة.
وأدركت الدوحة حينها، أنه من أجل الحفاظ على نفسها، فإنها بحاجة إلى زيادة اعتمادها على القوة المحلية. وتنويع علاقاتها خارج مجلس التعاون الخليجي، وتجاوز مجرّد الشراكة مع الولايات المتحدة. كما شكلت المساعدة الإيرانية في الوقت المناسب نقطة تحول في زيادة الثقة. وتحسين العلاقات بين البلدين في السنوات التي أعقبت الأزمة.
(المصدر: مهر – وطن)
اقرأ أيضا
هكذا رد الرئيس الإيراني حسن روحاني على رسالة من أمير قطر الشيخ تميم بن حمد
ما حقيقة إهداء أمير قطر طائرة فاخرة للرئيس الإيراني المنتخب إبراهيم رئيسي؟
ما الذي يمنح قطر أفضلية الوساطة بين إيران وأمريكا ولهذا السبب شهية السلطان هيثم مقيدة