لعدم الثقة فيه.. بنك الاستثمار الأوروبي يرفض طلب لـ”قيس سعيد” لتمويل مشروع القطار السريع

By Published On: 21 فبراير، 2022

شارك الموضوع:

وطن – في خطوة تعكس عدم الثقة في توجهات الرئيس التونسي الانقلابي قيس سعيد كشف بنك الاستثمار الأوروبي عن رفضه تمويل مشروع القطار السريع الذي طلب “سعيد” تمويله من البنك.

وقال ممثل بنك الاستثمار الأوروبي في تونس والجزائر جان لوك ريفيريو، أن رئيس الدولة قيس سعيد طلب من رئيس بنك الاستثمار الأوروبي ، فيرنر هوير، خلال زيارته لبروكسل في فبراير/شباط 2021 ، إذا كان بإمكان هذه المؤسسة تمويل مشروع القطار السريع.

وأوضح “ريفيريو” في حوار مع موقع “بيزنيس نيوز” أنه تم رفض التمويل، مؤكدا على أنه “يجب أن تركز تونس على الشبكة الحضرية الموجودة بالفعل وتحسينها عوض مشاريع جديدة، النقل العمومي يتطلب خطة إعادة تأهيل كبيرة … لقد عملنا على هذا الموضوع مع الشركة التونسية للسكك الحديدية وتمكنا من تحديد النقاط التي تتطلب التعزيز. المرحلة التالية ستكون قطار سريعا لكن لا يقتصر على تونس-صفاقس .. يجب أن نستغل فكرة القطار السريع عبر المغرب العربي”.

ووفقا للموقع فإن قيس سعيد يعتزم تنفيذ فكر أحد مشاريعه الكبرى، لكنه لم يجد بعد تمويلا مناسبا. حيث في يناير من العام الماضي، أسدى الرئيس تعليماته لإطلاق الدراسات لإنجاز قطار سريع يربط شمال تونس بجنوبها.

وأثار المشروع الجدل حول الكلفة الكبيرة اللازمة لإنجازه، في وضع مالي صعب تمر به تونس.

بنك الاستثمار الأوروبي

وأوضح ممثل بنك الاستثمار أن هدف البنك هو تحسين الظروف المعيشية للمواطنين الأوروبيين وغير الأوروبيين ، في الاتحاد الأوروبي أو خارجه.

وقال إن “جميع مشاريعنا لها تأثير على مواطني كل دولة ، سواء على مستوى البنية التحتية أو على مستوى خلق القيمة المضافة … استفادت تونس من تمويل يصل إلى سبعة مليارات دينار منذ 2011 … جعلنا ذلك مانحاً أساسيا وشريكاً مالياً لتونس”.

وأوضح جان لوك ريفيريو أن ثلث هذا المبلغ قد تم تخصيصه للشركات الصغيرة والمتوسطة والقطاع الصناعي والثلثين للدولة والشركات العامة، حيث تحتل تونس المرتبة الأولى في العالم (خارج الاتحاد الأوروبي) من حيث حجم القروض الممنوحة من قبل بنك الاستثمار الأوروبي بالنسبة لسكان البلاد أو الناتج المحلي الإجمالي.

وتجدر الإشارة إلى أن بنك الاستثمار الأوروبي أطلق في عام 2017 برنامجًا لتحديث المدارس بقيمة 70 مليون يورو يسمح بإعادة تأهيل 383 وبناء 59 مدرسة.

كما عاد جان لوك ريفيريو إلى برنامج إعادة تأهيل ودمج الأحياء الشعبية المستفيدة من ميزانية تعادل 294 مليون يورو. مما يسهل وصول المواطنين إلى الخدمات وتحفيز النظام البيئي المحلي مثل ورشة الخياطة. هذا المشروع يخص 310 حي.

وأشار رئيس تمثيل بنك الاستثمار الأوروبي في تونس والجزائر إلى أنه تم البدء في مشروع آخر يتعلق بمعالجة مياه الصرف الصحي والنفايات الصناعية والمنزلية في عام 2005. وحصل مشروع آخر يسمى Depolmed على مغلف بقيمة 69.6 مليون يورو لإعادة تأهيل وتوسيع أربع محطات معالجة. بهدف الحفاظ على جودة المياه الساحلية وتقليل تلوث البحر الأبيض المتوسط.
وأشار جان لوك ريفيريولت إلى أن الدول المساهمة في بنك الاستثمار الأوروبي هي دول تنتمي حصريًا إلى الاتحاد الأوروبي.

وشدد على التقارب بين بنك الاستثمار الأوروبي والاتحاد الأوروبي. وأوضح أن التصنيفات التي نشرتها وكالات التصنيف لم يكن لها أي تأثير على التعاون بين بنك الاستثمار الأوروبي وتونس. وأصر على استقلالية المؤسسة التي يمثلها في تقييم المشاريع التي سيتم تمويلها. ولمح إلى أن تدهور العلاقات الدبلوماسية مع الاتحاد الأوروبي يمكن أن يضر بالتعاون بين تونس وبنك الاستثمار الأوروبي.

(المصدر: يزنيس نيوز – ترجمة وطن)

اقرأ أيضا

قيس سعيد يتقمص شخصية “ديغول” لينفي عن نفسه صفة “ديكتاتور” .. ماذا قال؟!

“الاندبندنت”: قيس سعيد عزز قبضته على كل شيء في تونس عدا هيئة واحدة .. ما هي؟!

ما سر زيارة محمد بن سلمان لتونس قريباً تزامنا وانقلاب قيس سعيد وتواجد ضباط مصريين هناك؟

موقع بريطاني: قيس سعيد يعيد السيطرة الديكتاتورية “القذرة” على القضاء!

“شاهد” في تونس انطلق القطار السريع وتوقف فجأة في إحدى المحطات ليتفاجأ الركاب أنه بدون سائق!

شارك هذا الموضوع

Leave A Comment