وطن – كشفت صحيفة “الغارديان” البريطانية تفاصيل جديدة عن الفتاة الكردية العراقية المتحولة جنسيا ـ حيث كانت ذكرا ـ والتي قتلت فيما اعتبر “جريمة شرف”.
ونقلت الصحيفة البريطانية تفاصيل جديدة على لسان أصدقاء للضحية عن الظروف التي أحاطت بمقتلها على يد شقيقها الذي يعتقد أنه قدم إلى العراق خصيصا لتنفيذ جريمته.
“دوسكي آزاد” 23 عاما والتي كانت ذكرا وتحولت لأنثى، تم العثور على جثتها أوائل فبراير الجاري قرب قرية بابوخكي في محافظة دهوك، شمالي العراق. وهي القضية التي كشف تقرير سابق لموقع “ارفع صوتك” تفاصيلها وأثارت ردود فعل واسعة في المجتمع العراقي.
كما أن أصدقاء المتحول آزاد قالوا إنها اضطرت للاختباء من عائلتها في الفترة الأخيرة. بعد تلقيها تهديدات متكررة منهم بالقتل. وكانت تتنقل من منزلها كثيرا بسبب هذه التهديدات.
وتم العثور على جثتها قبل 3 أسابيع في حفرة خارج مدينة دهوك. حيث كانت يداها مقيدتين وتبين أنها تعرضت لطلق ناري مرتين.
“عندما تكونين بمفردك، سنقتلك”
وأصدرت الشرطة مذكرة توقيف بحق شقيقها، الذي يعتقد أنه سافر إلى ألمانيا التي قدم منها لتنفيذ الجريمة.
وقال صديق/ صديقة مقرب من الضحية تحدث لـ”الغارديان” شريطة عدم الكشف عن هويته: “لقد كانت لطيفة وكان الجميع يحبها كثيرا. عاشت بمفردها لأنها عندما ذهبت إلى منزل عائلتها طردوها، وهددوها: “عندما تكونين بمفردك، سنقتلك”.
ويشير الصديق/ الصديقة إلى محاولات جرت لقتلها منذ فترة، وكشف عن محاولات اتصال سابقة بها لكنها لم ترد.
حيث أبلغته “دوسكي” بعد ذلك أن شقيقها قدم إلى العراق لقتلها وإنها ذهبت إلى الشرطة.
من جانبه أكد الناطق الإعلامي باسم قيادة شرطة محافظة “دهوك” العراقية، المقدم هيمن سليمان، لموقع “ارفع صوتك” أن “القاتل الذي يقيم خارج إقليم كردستان، توجه قبل أيام عدّة من خارج العراق إلى محافظة دهوك وخرج مع (الضحية) وقتله”.
وسخرية و”تنمر”
ومنذ الإعلان عن الجريمة، والكثير من رواد منصات التواصل الاجتماعي في العراق تناولوا الضحية بكراهية وسخرية و”تنمر”.
وانقسمت الآراء بين غضب من جرائم قتل المتحولين جنسيا في المجتمع العراقي. وطالبوا بالقبض على الجناة وبمحاسبتهم.
في المقابل، أثارت الجريمة سيلا من التعليقات على منصات التواصل الاجتماعي. الرافضة للشذوذ والمثلية في المجتمعات العربية المحافظة.
كما أن بعض النشطاء أثنوا على الجاني ووصفوا جريمة القتل بأنها “الحل الصائب”.
العراق من أكثر الأماكن خطرا على الشواذ
من جانبها قالت رشا يونس، الباحثة في “هيومن رايتس ووتش”، إن جريمة القتل تشير إلى “مناخ الإفلات من العقاب”. الممنوح لمرتكبي أعمال العنف ضد مجتمع الشواذ، والمخول بموجب قانون العقوبات العراقي لإحداث ضرر بذريعة “الشرف”.
ووفقا لتقرير منظمة “عراق كوير”، فإن مناطق وسط العراق من أكثر الأماكن خطرا على مجتمع الشواذ والمتحولين جنسيا. حيث بلغت نسبة خطورتها 54 في المئة، يليها إقليم كردستان بـ 29 في المئة، بينما مدن جنوب العراق فمثلت 17 في المئة فقط.
ويحظر على المتحولين جنسياً التعبير عن هويتهم الجنسية. أو الحديث معهم وعن معاناتهم في المجتمع العراقي، كما تقول الناشطة الحقوقية، نادية عبد، لـ”ارفع صوتك”.
هذا وأدانت القنصليات الأمريكية والفرنسية والألمانية في أربيل جريمة القتل على تويتر ، وكذلك فعلت بعثة الأمم المتحدة لمساعدة العراق والبعثة في العراق.
ولم ترد حكومة إقليم كردستان على طلب لصحيفة الجارديان للتعليق.
(المصدر: الغارديان)
إقرأ أيضا:
جريمة بشعة تهز العراق.. اغتصب بنات أخيه القاصرات بعدما قتل والدهم!
اليوتيوبر العراقي محمد العيساوي يقتل ابنته الطفلة بذريعة “غسل العار”.. والتفاصيل مروعة!
غضب من مسابقة سيدة الحجاب في العراق .. رقص وغناء ونساء بملابس مثيرة! (فيديو)
تحرش جماعي بفتيات في العراق ليلة رأس السنة.. (فيديوهات) صادمة!