وطن – نشر موقع “انسايدر” تقريرا تحدث فيه عن “متلازمة هافانا” التي ظهرت لأول مرة في سفارة الولايات المتحدة بالعاصمة الكوبية في عام 2016 وهو مرض غامض يصيب دبلوماسيين أميركيين في جميع أنحاء العالم.
وفي هذا التقرير الذي قامت بترجمته “وطن”، صرّح اثنان من كبار المسؤولين خدما في البيت الأبيض في عهد الرئيس السابق دونالد ترامب. لبرنامج “60 دقيقة” لشبكة “سي بي إس نيوز” إنهما أصيبا بأعراض غامضة لـ “متلازمة هافانا” في واشنطن العاصمة.
أعراض مرض متلازمة هافانا
منذ عام 2016، أبلغ أكثر من ألف موظف أمريكي ومسؤول وعائلاتهم في جميع أنحاء العالم أنهم يعانون من أعراض متلازمة هافانا.
غالبا ما يعاني الأشخاص المصابون بها من غثيان وإرهاق وصداع ودوار وصداع مفاجئ.
كما تم الإبلاغ عن حالات من متلازمة هافانا من كوبا، هانوي، فيتنام، جنيف، إلى سويسرا.وقد تم الإبلاغ عن خمس حالات فقط على الأراضي الأمريكية.
في حلقة من برنامج “60 دقيقة”، تحدث اثنان أصيبا بهذا المرض الغامض عن تجربتهما لأول مرة وهما يعملان في وزارة الأمن الداخلي.
اضطرابات غامضة
قالت أوليفيا تروي، التي عملت مستشارة في مكافحة الإرهاب لنائب الرئيس مايك بنس، لبرنامج “60 دقيقة” إنها عانت من الأعراض في البيت الأبيض. وأضافت أنها في عام 2019 كانت تنزل الدرج في مبنى أيزنهاور بجانب الجناح الغربي (البيت الأبيض) عندما سمعت صوتاً ثاقباً.
قائلة للبرنامج “شعرتُ بالدوار والغثيان، كنت مرتبكة إلى حد ما وقد كان الأمر أشبه بنوبة هلع شديدة.”
أما المسؤول الثاني الذي ظهر علناً في برنامج “60 دقيقة” هو الرئيس السابق للموظفين في وزارة الأمن الداخلي، مايلز تايلور.
أصوات نقر غريبة
تايلور، الذي غادر وزارة الأمن الداخلي في يونيو 2019، قال إن محنته مع متلازمة هافانا بدأت في أبريل 2018، بعد سماعه أصوات نقر غريبة في شقته بالقرب من البيت الأبيض.
قائلا : “توجهت إلى النافذة، وفتحتها، ونظرت إلى الشارع … ورأيت شاحنة بيضاء. وأضواء فرامل الشاحنة كانت مشتعلة ثم انطلقت بسرعة واختفت.”
كما تايلور إلى إنه بعد ذلك بدأت تظهر عليه أعراض مشابه لأعراض متلازمة هافانا.
متحدثا عن الأعراض، قال لبرنامج “60 دقيقة”: “شعرت بفقدان التوازن وشعرت وكأني تلقيت ضربة عنيفة وأنا أمارس رياضة.”
بينما أخبر تيلور برنامج “60 دقيقة” أنه كان يعرف كذلك مسؤولا أمريكيا كبيرا يعمل على مستوى وزاري في البيت الأبيض في عهد ترامب وعاش تجربة مماثلة مع المرض في منزله. إلا أنه لم يذكر اسم ذلك المسؤول.
كما ذكرت صحيفة “نيويوركر” العام الماضي أن أحد كبار أعضاء مجلس الأمن القومي بالبيت الأبيض أصيب بأعراض متلازمة هافانا في نوفمبر 2020.
هذا الشخص، الذي لم يتم تحديد هويته، أبلغ عن تعرضه للأعراض في نفس المكان الذي أصيبب به تروي، حسب قول جون بولتون، مستشار الأمن القومي السابق لترامب، للبرنامج.
حالة أخرى
الحالة الأخرى المبلغ عنها على الأراضي الأمريكية وقعت في عام 2019. عندما أعلنت مسؤولة بالبيت الأبيض أنها بدأت تعاني من أعراض “متلازمة هافانا” عندما كانت تتجول رفقة كلبها في أرلينغتون، فيرجينيا، بجوار واشنطن العاصمة.
تقرير يكشف سبب “متلازمة هافانا”
كما خلصت الاستخبارات الأمريكية في تقرير إلى أن “متلازمة هافانا” يمكن أن تكون ناتجة عن نبضات كهرومغناطيسية مستهدفة.
ومع ذلك، لم تلقي الولايات المتحدة اللوم على أحد فيما يتعلق بهذا المرض. وتعتقد وكالة المخابرات المركزية حاليًا أن هذا المرض ليس ناتجا عن هجوم من قبل دولة أجنبية.
بينما قال ويليام بيرنز، مدير وكالة الاستخبارات المركزية الأمريكية. لبرنامج 60 دقيقة: “لم تعثر الوكالة حتى الآن على دليل على تورط دولة فاعلة أو جهاز خارجي بهذه الحالات المرضية.”
وأضاف “لم تنتهي أعمالنا بعد ولا يزال لدينا الكثير من العمل للقيام به.”
(المصدر: إنسايدر)
إقرأ أيضا: