وطن – كشفت مصادر مطلعة بأن الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي غادر الكويت قبل يومين غاضبا من الرئيس الجزائري عبدالمجيد تبون بسبب لقائه برئيس الحكومة الليبية عبد الحميد الدبيبة في قطر.
وقالت المصادر أن لقاء السيسي وتبون لم يتم في الكويت، وأن الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي غادر الكويت فجأة قبل وصول الرئيس الجزائري عبد المجيد تبون بساعات. ما يعني إلغاء القمة الثلاثية التي كان من المنتظر عقدها بين الرئيسين وأمير الكويت.
وكانت وسائل إعلام مصرية وكويتية وجزائرية أكدت نقلاً عن مصادر دبلوماسية، عقد قمة ثلاثية بين القاهرة والجزائر والكويت في هذه الأخيرة.
ولم تعلن الدول الثلاث رسمياً عن عقد القمة. لكن وسائل الإعلام في البلدان الثلاثة كانت قد أكدت عقد القمة.
وقالت المصادر، إن الرئيس المصري السيسي غضب كذلك من إعلان تشكيل مجموعة الأربعة “جي 4” التي تضم الجزائر وجنوب إفريقيا وإثيوبيا ونيجيريا.
وأكدت المصادر التي تحدثت لموقع “عربي بوست”، أن التكتل الواعد الذي من شأنه أن يصبح واحدا من أقوى التكتلات الاقتصادية في القارة السمراء. أغضب القاهرة، التي انزعجت من عدم استدعائها لتكون عضوا فيه.
وقالت المصادر، “لعلّ تواجد إثيوبيا التي لها خلافات مع مصر في التكتل الإفريقي الذي يضم 4 أكبر قوى في إفريقيا، أزعج مصر بشكل أكبر”.
وبالعودة إلى غضب السيسي بسبب لقاء تبون والدبيبة، تسعى مصر إلى الدفع بفتحي باشاغا لرئاسة الحكومة. فيما ترى الجزائر أن الدبيبة هو رئيس الحكومة الشرعي وفق ما أقرته الأمم المتحدة.
وترى الجزائر أن اللعبة المصرية الأخيرة من شأنها تقويض الاتفاق السياسي في ليبيا. وتعيدها إلى المربع الأول وربما إلى المواجهات المسلحة.
ويرفض الدبيبة التنازل عن منصبه لوزير داخليته السابق فتحي باشاغا. مؤكداً أن الاتفاق الأممي ينص على تسليمه السلطة للرئيس المنتخب بعد إجراء انتخابات رئاسية وبرلمانية.
كما أعلنت الأمم المتحدة دعمها لرئيس الحكومة الشرعي. داعيةً الأطراف الليبية كافة إلى تجنب التصعيد وتغيير الاتفاقات الدولية.
(المصدر: عربي بوست – وطن)
اقرأ أيضا
تبون في ضيافة السيسي بأول زيارة لرئيس جزائري لمصر منذ سنوات .. هل يتغير موقف القاهرة من المغرب؟
صحفي جزائري يقصف “الشوالي” بعد قوله إن المصريين علمّوا الجزائريين اللغة والدين