لم يُستخدم حتّى الآن .. سلاح قد يدمّر قوة بوتين بلا رصاصة واحدة

وطن – فيما تتسارع الأحداث ميدانياً، مع تقدم القوات الروسية نحو العاصمة الأوكرانية كييف، كثّفت الدول الغربية من عقوباتها على روسيا كسلاح غير عسكري للردّ على غزوها أوكرانيا.

ويبدو أنّ استخدام العقوبات الاقتصادية هو السلاح الوحيد الذي يمكن أن يقوم به الغرب تجاه الدب الروسي، فقد أوقفت ألمانيا التصديق على خط أنابيب نورد ستريم 2، يوم الأربعاء.

ويعبتر هذا القرار، أقوى تحرك تم اتخاذه على الأرض حتى الآن ضد روسيا منذ أن اعترف رئيسها فلاديمير بوتين باستقلال جزأين من شرق أوكرانيا، وأمر قواته بدخول الأراضي الانفصالية.

نظام SWIFT

وقد يكون السلاح الخطير الذي لوح به الغرب ولم يستخدمه بعد ضد بوتين يتمثل في SWIFT، وهي خدمة رسائل عالمية تستخدمها البنوك والمؤسسات المالية.

وسيجعل إزالة روسيا من نظام SWIFT، من الصعب على المؤسسات المالية إرسال الأموال داخل أو خارج البلاد، مما يؤدي إلى صدمة مفاجئة للشركات الروسية وعملائها الأجانب – وخاصة مشتري صادرات النفط والغاز المقومة بالدولار الأميركي.

ويتوقع الخبراء أن هذا الأمر سيؤدي إلى إنهاء جميع المعاملات الدولية في البنوك الروسية، وإحداث تقلبات في الروبل، والتسبب في تدفقات رأس المال الهائلة إلى الخارج.

ويقع مقر SWIFT في بلجيكا ويديرها مجلس إدارة يتكون من 25 شخصًا، وهي منظمة تصف نفسها على أنها “منفعة محايدة”، وتأسست بموجب القانون البلجيكي، ويجب أن تمتثل للوائح الاتحاد الأوروبي.

وبالفعل هناك سابقة لإزالة بلد من SWIFT حينما قامت بفصل البنوك الإيرانية في عام 2012 بعد أن فرض عليها الاتحاد الأوروبي عقوبات بسبب البرنامج النووي للبلاد.

وقدّر وزير المالية السابق أليكسي كودرين في عام 2014 أن استبعاد روسيا من نظام SWIFT سيؤدي إلى انكماش اقتصادها بنسبة 5% – وكانت آخر مرة تم فيها النظر في هذه العقوبة ردًا على ضم روسيا لشبه جزيرة القرم.

التطورات على الأرض 

أفادت وكالة الصحافة الفرنسية بأن معارك تدور حاليا في أحد الأحياء الواقعة في شمال العاصمة الأوكرانية (كييف).

وذكرت تقارير إخبارية، أن اشتباكات وتبادل لإطلاق النار وقع داخل حي أبولون في كييف بعد دخول المدرعات الروسية.

كما سُمع في حي أوبلونسكي إطلاق نار ودوي انفجارات في حين تسمع انفجارات قوية من وسط المدينة.

بينما سمعت أصوات أعيرة نارية قرب مجمع المباني الحكومية بالعاصمة الأوكرانية كييف.

ويبدو أن القوات الروسية تشدد الخناق حول العاصمة الأوكرانية، وسط قلق فرنسي على مصير الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي.

وقال وزير الخارجية الأوكراني إن كييف تتعرض لما وصفه ضربات صاروخية روسية مروعة.

واستنكر الوزير الضربات الروسية، التي هزت كييف في الساعات الأولى من صباح الجمعة.

وقال: “آخر مرة قاست فيها عاصمتنا من أي شيء كهذا كان في عام 1941 عندما هاجمتها ألمانيا النازية”.

ونقلت وكالة فرانس برس عن مسؤول بوزارة الداخلية الأوكرانية قوله إن كييف تتعرض لهجمات بصواريخ كروز أو باليستية.

وأفادت أنباء غير مؤكدة بأن الدفاع الجوي في كييف أوقف غارة جوية باعتراض عدد من الصواريخ وإسقاط طائرة معادية.

وقالت تقارير محلية إن النار اشتعلت فى مبنى سكني من تسعة طوابق في العاصمة الأوكرانية.

وغرد عمدة كييف، فيتالي كليتشكو،على تويتر قائلا إن “ثلاثة أشخاص على الأقل أصيبوا، أحدهم في حالة حرجة نتيجة لشظايا صاروخ”.

وأضاف أن النيران اشتعلت بالمبنى وأنه معرض “لخطر التدمير”.

وكان الرئيس الروسي فلاديمير بوتين أعلن الخميس عن التوغل في أوكرانيا. محذرا من أي تدخل سيؤدي إلى رد فعل “فوري” لم يسبق له مثيل في التاريخ.

الرئيس الأوكراني يشعر بالخذلان من الحلفاء!

ومع استمرار المعارك قرب كييف تعهد الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي بالبقاء في كييف.

وقال زيلينسكي في رسالة مصورة إن القوات الأوكرانية تمكنت مذن إيقاف القوات الروسية عن التقدم في معظم الاتجاهات.

وأشار مع ذلك إلى أن روسيا استأنفت ضرباتها الصاروخية وتستهدف منشآت عسكرية ومدنية على السواء.

وحذر زيلينسكي من أن “(العدو) حددني على أنني الهدف الأول، وعائلتي هي الهدف الثاني، إنهم يريدون تدمير أوكرانيا سياسيا من خلال تدمير رئيس الدولة”.

وأضاف “سأبقى في العاصمة، عائلتي موجودة أيضا في أوكرانيا”، مشيرا إلى أنه تلقى معلومات عن دخول مجموعات تخريبية تابعة للعدو إلى كييف.

وكشف زيلينسكي أن 137 من العسكريين والمدنيين لقوا حتفهم في القتال حتى الآن وأصيب مئات آخرون.

وكان مسؤولون أوكرانيون قد أعلنوا في وقت سابق عن مقتل 70 شخصا على الأقل.

وفيما يشبه الانتقاد لحلفائه الغربيين أعرب زيلينسكي عن أسفه لأن كييف “تُركت وحدها” في مواجهة الجيش الروسي الذي بدأ الخميس غزو بلاده.

وقال “تُركنا وحدنا للدفاع عن بلدنا”. مضيفا “مَن هو مستعد للقتال معنا؟ لا أرى أحدا”.

وتابع “مَن مستعد لضمان عضوية أوكرانيا في حلف شمال الأطلسي؟ الجميع خائفون”. وذلك في وقت أشار الحلف إلى أنه لن يرسل قوات لدعم أوكرانيا.

(المصدر: وطن – وكالات) 

اقرأ أيضا: 

لماذا دمّرت القوات الأوكرانية الجسور حول كييف!؟ (صور)

فيديو مروع لانفجار قاعدة أوكرانية عقب استهدافها بصاروخ روسي

جنود روس قتلى ودبابات روسية مدمرة في هاركوف بأوكرانيا

“أسوأ شروق شمس في حياتي”.. شهادات حية وتفاصيل ما حدث في أوكرانيا صباح اليوم (صور)

القصف الروسي يدمر منشأة للنفايات النووية في منطقة “تشيرنوبل” بأوكرانيا

روسيا ترسل “نظام الرعب” إلى أوكرانيا الذي أسقط طائرة ماليزية وقتل 289 شخصاً (فيديو)

قد يهمك أيضاً

تعليقات

ترك الرد

من فضلك ادخل تعليقك
من فضلك ادخل اسمك هنا

تابعنا

الأحدث