أكبر مستورد للقمح الروسي والأوكراني في المنطقة .. سلطنة عمان تواجه تحديا خطيرا
شارك الموضوع:
وطن – تزامنا مع تطورات الأزمة الأوكرانية وتداعياتها الممتدة للعالم أجمع، قالت هيئة الإذاعة البريطانية “بي بي سي” إن الكثير من الدول العربية وبشكل خاص سلطنة عمان تجد نفسها أمام تحد خطير يتمثل في الأثر الذي قد يتركه الصراع على حاجاتها من الحبوب خاصة القمح.
ونقلت “بي بي سي” في تقرير لها عن كيلي بيتيلو. محللة شؤون الشرق الأوسط وشمال إفريقيا في المجلس الأوروبي للعلاقات الخارجية. قولها إن “عواقب وخيمة للغاية على الأمن الغذائي في منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا”. التي استحوذت في عام 2021 على 40 في المئة من صادرات أوكرانيا من الذرة والقمح.
وأشارت الهيئة إلى أن بيانات منظمة الأغذية والزراعة التابعة للأمم المتحدة (فاو) لعام 2020. كشفت عن تصدر سلطنة عمان قائمة الدول العربية المستوردة للقمح الروسي والأوكراني، إذ تشكل واردات القمح من الدولتين 70 في المئة تقريبا من مجمل حاجات السلطنة من القمح. يليها لبنان الذي يعتمد بنسبة 61% على الواردات الروسية والأوكرانية.
ربع انتاج العالم منهما
كما لفتت الهيئة إلى أن روسيا وأوكرانيا تمثلان ربع إنتاج الحبوب في العالم وتنقل الغالبية العظمى من صادرات أوكرانيا من الحبوب عبر البحر الأسود.
وتصل صادرات روسيا وأوكرانيا من القمح إلى 23 في المئة من السوق العالمية.
كما تعتمد دول مثل الإمارات وليبيا ومصر، على واردات روسيا وأوكرانيا في تغطية اكثر من نصف حاجاتها السنوية.
ولفت التقرير إلى أن مصر تمثل أكبر مستورد للقمح في العالم. واستوردت أكثر من 13 مليون طن من القمح في عام 2020، 8 ملايين منها جاءت من روسيا و3 ملايين من أوكرانيا، بحسب بيانات الفاو.
ما هي أكثر الدول العربية اعتمادا على واردات القمح الروسي والأوكراني؟ #روسيا #أوكرانياhttps://t.co/kTYodHBWS3 pic.twitter.com/APi7qn2yCh
— BBC News عربي (@BBCArabic) February 25, 2022
وكانت شركة المطاحن العُمانية، قد دشنت في نوفمبر/تشرين ثاني الماضي منتج القمح العُماني “البُر”. الذي تتم زراعته في عدد من محافطات السلطنة، ضمن الجهود التي تبذلها الشركة لتعزيز المنتجات الزراعية المحلية. وتحفيز المزارعين للإسهام في تحقيق متطلبات الأمن الغذائي والحد من استيراد القمح من الخارج.
وقالت حليمة بنت مبارك الكلبانية مسؤولة تسويق منتج القمح العُماني “البُر”. في شركة المطاحن العُمانية حينها: إن تدشين هذا المنتج يُعدُّ من متطلبات تحقيق الاكتفاء الذاتي من المنتجات الوطنية. من خلال تشجيع المزارعين لزراعة القمح وتسويق منتجاتهم وبيعها وفق أفضل المعايير والمواصفات.
كما أضافت بأن الشركة ستقوم بتسويق المنتج محليا مع باقي المنتجات ليكون متاحا في الأسواق وإمكانية تصديره للخارج. مشيرة إلى أن تدشين منتج القمح العُماني بصفته علامة تجارية زراعية ضمن مبادرة “الخير في مزارعنا”. يعزز إيجاد علامات تجارية عُمانية في صناعة القمح في العالم.
من جانبها، قالت خولة بنت صالح الغنبوصية مسؤولة استراتيجية المصادر في شركة المطاحن العُمانية: إنه تم شراء 325 طنا في موسم 2021م، بسعر 500 ريال للطن الواحد.
(المصدر: بي بي سي)
إقرا أيضا: