بشأن الشيخة لطيفة .. مركز حقوقي إماراتي يتهم المفوضة السامية لحقوق الإنسان بترويج رواية الإمارات
وطن – علق “مركز مناصرة معتقلي الإمارات” على لقاء المفوضة السامية للأمم المتحدة لحقوق الإنسان، ميشيل باشليه، بالشيخة لطيفة نجلة حاكم دبي محمد بن راشد آل مكتوم مؤخرا.
واعتبر المركز في تدوينة له عبر حسابه الرسمي بموقع التدوين المصغر “تويتر” استمرار ظهور “باشيله” مع الشيخة لطيفة وللمرة الثانية بأنها محاولة للترويج للرواية الإماراتية بأن لطيفة لم تكن محتجزة أو مختطفة. بحسب قوله.
https://twitter.com/EDAC_Rights/status/1497255068491345923
الشيخة لطيفة “حرة وتفعل كل ما تريد”
وكانت صحيفة “التلغراف” البريطانية قد أكدت أنّ الشيخة لطيفة ابنة حاكم دبي محمد بن راشد، زارت مفوضة حقوق الإنسان في باريس، مؤكدةً أنها حرة وتفعل كل ما تريد. وفق الصحيفة
جاءت تلك التصريحات عقب اجتماع ابنة حاكم دبي الشيخ محمد بن راشد مع المفوضة السامية لحقوق الإنسان، ميشيل باشليه، في باريس.
ونشر مكتب الأمم المتحدة لحقوق الإنسان على حسابه الرسمي على موقع التواصل الاجتماعي تويتر صورة للأميرة لطيفة بصحبة باشليه أمام متجر غاليريز لافاييت. الواقع في أرقى أحياء العاصمة الفرنسية باريس.
https://twitter.com/UNHumanRights/status/1494703557869768711
وأصدر ممثلو الأميرة لطيفة بيانا جاء فيه: “كان الهدف من هذا الاجتماع هو أن تؤكد الشيخة على حقها في أن يكون لها حياة خاصة. عقب استمرار تكهنات وسائل الإعلام بشأنها”.
وأضاف البيان: “تود لطيفة أن توضح أنها تعيش كما تشاء، وتسافر كما تشاء. وأنها على خير ما يرام. وأنها تود أن تسمح لها وسائل الإعلام بأن تعيش في سلام”.
يشار إلى أنه في صيف 2018، التقطت صورة للشيخة لطيفة مع ماري روبنسون، المفوضة السابقة للأمم المتحدة لحقوق الإنسان. ووصفت الشيخة “بالشابة المضطربة” التي ندمت على محاولة الهروب.
لكن المفوضة السابقة لحقوق الإنسان تراجعت عن تصريحاتها لاحقا. زاعمة أنها تعرضت للتضليل من قبل أسرة الأميرة لطيفة.
ورجحت محكمة بريطانية، على أساس ما يتوافر لديها من احتمالات، أن الشيخ محمد بن راشد، 72 سنة، يحتجز الأميرة على خلاف إرادتها.
وفي مارس/ آذار 2020، ظهر تقرير لجنة تقصي حقائق تعمل في إطار إجراءات طلاق الشيخ محمد بن راشد من زوجته الأميرة هيا المقيمة في المملكة المتحدة. أشار فيه أندرو ماكفارلاين إلى أن الشيخ الإماراتي “أمر وخطط” لاختطاف شقيقة الأميرة لطيفة شمسة. أثناء وجودها في إنجلترا لقضاء عطلة عام 2000.
الأمم المتحدة تطلب أدلة على أن الشيخة لطيفة على قيد الحياة
وكانت الأمم المتحدة قد طالبت في آذار/مارس 2021 السلطات في دولة الإمارات العربية المتحدة بتقديم أدلة على أن الشيخة لطيفة آل مكتوم، ابنة الشيخ محمد بن راشد حاكم دبي والتي أفادت تقارير بأنها محتجزة رغم إرادتها، على قيد الحياة.
وقالت الأمم المتحدة إنها تريد المزيد من المعلومات عن الشيخة لطيفة في حين أن السلطات في الإمارات المتحدة قد قالت إن “لطيفة آمنة وتحظى بالرعاية في المنزل”.
ودعا خبراء الأمم المتحدة في بيان حكومة الإمارات العربية المتحدة بالكشف عن معلومات واضحة بشأن مصير الشيخة بدون تأخير.
وطالبوا بشهادة من طرف مستقل حول ظروف احتجازها، كما طالبوا بإطلاق سراحها بدون تأخير.
وقال البيان إن ما ورد في بيان السلطات في الإمارات من أن الشيخة “تحظى بالرعاية في المنزل” ليس كافيا.
وأضاف البيان “نحن قلقون لأننا لم نحصل على معلومات منذ نشرت الشيخة لقطة فيديو تقول فيها إنها حرمت من حريتها وطلبنا إيضاحا من السلطات”.
وكانت ابنة حاكم دبي، تعيش حياة حافلة بالرفاهية في الإمارات حتى هربت على متن يخت في فبراير/ شباط 2018 بصحبة مدرب لياقة بدنية فنلندي اتخذته صديقا بعد أن تعرفت عليه أثناء دروس في الفنون القتالية. وكان معهم أثناء محاولة الهروب القبطان الفرنسي هيرفيه جوبرت. الذي زعم في وقت سابق أنه كان يعمل مع المخابرات الفرنسية.
لكن القوات الخاصة الإماراتية أحبطت محاولة هروب الشيخة بعد أن اعترضت طريق اليخت بالقرب من ساحل غوا. وأعادت لطيفة إلى الإمارات مرة ثانية.
وفي فبراير/ شباط 2018، نشرت حملة تدعو لإطلاق سراح الأميرة لطيفة فيديو للأميرة قالت فيه إنها “رهينة محتجزة” في “سجن على شكل فيلا” تحت حراسة مشددة.
وأضاف، في الفيديو الذي سجلته بهاتف هُرب إليها: “لا أدري إذا كنت سأستطيع الصمود في هذا الموقف كثيرا. وقد هددتني الشرطة بأنني قد أقضي حياتي كلها في السجن. وقد لا أرى الشمس ثانية”.
(المصدر: متابعات وطن)
اقرأ ايضا: