كيف يتسبب الغزو الروسي لأوكرانيا بزيادة قمع ابن سلمان للسعوديين؟
شارك الموضوع:
وطن- في خضم غزو روسيا لجارتها الأوكرانية وتعقد المشهد السياسي الدولي بشكل كبير، كشف المغرد الشهير “مجتهد” عن موقف ولي العهد السعودي محمد بن سلمان، بشأن الصراع الدائر حاليا والذي وصل داخل كييف.
وفي تغريدة له بتويتر رصدتها (وطن) زعم المغرد الشهير الذي يحظى بمتابعة أكثر من 2 مليون شخص، أن ابن سلمان يستبعد أن تمتد آثار حرب أوكرانيا على المنطقة.
ابن سلمان يستبعد أن تمتد آثار حرب أوكرانيا على المنطقة، ويصر على أن لا تغيير في الوضع الأمني والعسكري والإداري والإعلامي.
ويعتبر ارتفاع أسعار النفط مكسبا شخصيا له، لأن أي دخل إضافي إما يذهب لجيبه أو تمويل حملات قمع الشعب، ولن يعني إلغاء الضرائب ولا تخفيض أسعار الخدمات والوقود
— مجتهد (@mujtahidd) February 27, 2022
وتابع أن ولي العهد السعودي “يصر على أن لا تغيير في الوضع الأمني والعسكري والإداري والإعلامي.”
كما أضاف “مجتهد” أن ابن سلمان يعتبر ارتفاع أسعار النفط مكسبا شخصيا له، لأن أي دخل إضافي إما يذهب لجيبه أو تمويل حملات قمع الشعب، حسب وصفه.
موضحا: “ولن يعني إلغاء الضرائب ولا تخفيض أسعار الخدمات والوقود”.
بايدن ومحمد بن سلمان
وكان تقرير لشبكة “سي إن إن” الأمريكية، تناول العلاقات السعودية الأمريكية وفرضيات تغيير الرئيس بايدن لنظرته تجاه ولي العهد السعودي، في ظل الأزمة الأوكرانية وما ترتب عليها من ارتفاع في أسعار النفط.
ويشار إلى أنه فور تسلمه منصب رئيس الولايات المتحدة، قال البيت الأبيض إن جو بايدن “سيعيد ضبط” العلاقات مع السعودية، رافضًا فعليًا التحدث إلى ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان.
وفيما قالت المتحدثة باسم البيت الأبيض جين ساكي، في فبراير من العام الماضي، إن بايدن سيتحدث مع نظيره الملك سلمان. رغم ذلك، فإن ولي العهد هو الذي يتولى الشؤون اليومية للمملكة، بما في ذلك السياسة النفطية.
لكن الكثير قد تغير على مدار عام منذ ذلك الوقت، حيث بلغ التضخم الآن أعلى مستوياته منذ 40 عامًا، فيما تلوح الانتخابات النصفية للكونغرس في الأفق، كما أن روسيا أغرقت لتوها أوروبا في أكبر أزمة أمنية لها منذ عقود بغزو أوكرانيا.
أسعار النفط
لكن ربما كان الأهم بالنسبة لعلاقة أمريكا بالشرق الأوسط هو أن أسعار النفط تجاوزت الـ100 دولار في أعلى مستوى لها منذ 8 سنوات.
واخترق خام برنت مستوى الـ100 دولار للبرميل للمرة الأولى منذ 2014، الخميس، بعد أن هاجمت القوات الروسية أوكرانيا. بينما تتدافع الدول الغربية حاليا لإيجاد مصادر بديلة للطاقة في حالة انقطاع الإمدادات الضخمة من النفط والغاز من روسيا.
وبحسب التقرير فقد رفضت المملكة العربية السعودية، القائد الفعلي لمجموعة “أوبك”، نداءات بايدن للحصول على مزيد من النفط من الرياض. التي تعهدت بالالتزام باتفاق “أوبك بلس” مع روسيا للحد من زيادات الإنتاج.
ولكن مع انهيار العلاقات الدبلوماسية مع روسيا خلال الأسبوع الماضي، فإنه تم إحراز تقدم على جبهة أخرى في فيينا. حيث كانت القوى العالمية تتفاوض مع إيران لإحياء الاتفاق النووي لعام 2015 الذي تخلى عنه الرئيس دونالد ترامب في عام 2018.
التوصل إلى اتفاق قد يقدم لواشنطن وأسواق النفط العالمية المتنفس. الذي تشتد الحاجة إليه من خلال الإفراج عن النفط الإيراني الذي فرضت الولايات المتحدة عقوبات عليه.
ويواجه بايدن معضلة، فهل يعيد النظر في رفضه الاتصال بولي عهد أقرب دولة شريكة للولايات المتحدة في الشرق الأوسط. ويوجه نداء جديدا إلى المملكة العربية السعودية؟
أم إنه قد يجد منقذًا غير متوقع في أكبر غريم له في الشرق الأوسط، إيران؟
قضية شخصية بين بايدن ومحمد بن سلمان
وفي هذا السياق قال رئيس مركز “الخليج للأبحاث” ومقره السعودية، عبدالعزيز صقر، إن قضية بايدن مع ولي العهد هي قضية شخصية.
وأضاف: “إذا كان لديك شيء تريد إيصاله للسعودية، كرسالة، أو لولي العهد، قلها بصوت عالٍ وواضح. قل إن هذا ما تريده”، مضيفا أنه “من المنطقي” أن تغير الولايات المتحدة نهجها تجاه السعودية بوصول سعر النفط إلى 100 دولار.
وقال مسؤول أمريكي لـ “سي إن إن” : بايدن أرسل مسؤولين إلى السعودية للضغط من أجل مزيد من النفط.
بينما قالت الزميلة غير المقيمة في مركز أبحاث “المجلس الأطلسي” بواشنطن، إلين وارد، إنه ليس بالضرورة أن يحدث ذلك.
وأضافت: “أشار وزراء الطاقة في دول أوبك إلى أنهم متشككون بشأن القدرة على تحديد الأسعار بدقة بمجرد زيادة الإنتاج”.
وتابعت: “بعبارة أخرى، فإن أسباب الارتفاع الأخير في أسعار النفط ترجع إلى المضاربة المالية والمخاطر الجيوسياسية أكثر من نقص المعروض”.
وأشارت إلى أنه حتى لو أجرى بايدن تلك المكالمة التي طال انتظارها مع ولي العهد السعودي “فليس هناك ما يشير إلى أن محمد بن سلمان سيستجيب بسبب طلب شخصي”.
وإذا دفعت الأزمة الروسية الأوكرانية سعر النفط إلى حوالي 110 دولارات للبرميل. فإن التضخم في الولايات المتحدة سيتجاوز الـ10% على أساس سنوي، وفقًا لشركة RSM الاستشارية. التي أشارت إلى أن ذلك لم يحدث في الولايات المتحدة منذ عام 1981. وحذرت من أنه سيؤدي إلى “صدمة حقيقية على المدى القصير”.
(المصدر: تويتر – وطن)
اقرأ أيضا
هل كَسَر بايدن تهميش محمد بن سلمان وهاتَفه لإعطائه أوامر ما يفعل حال غزو أوكرانيا؟
محمد بن سلمان لا يشرب القهوة إلا من موثوقين جداً .. يعيش هوس الإغتيال والعزلة!
معهد أمريكي: “ابن سلمان” يشبه “بوتين” في الاستبداد والنزعة الوحشية في الهيمنة على الجيران الأصغر
محمد بن سلمان يُصرّ على إعدام سلمان العودة وآخرين .. “سند” تكشف لماذا وبّخ النائب العام!
صحيفة روسية تكشف كيف أغاظ محمد بن سلمان بايدن وارتمى في أحضان بوتين