في انتهاك لقرار الأمم المتحدة.. إسبانيا تسلم الصحراء الغربية إلى المغرب مقابل إنشاء شركات واستغلال الفوسفات

وطن – بحسب موقع “ecsaharaui” المختص في شؤون الصحراء الغربية، في يوم 26 فبراير 1976، قررت إسبانيا بشكل أحادي التخلي عن مستعمراتها في الصحراء الغربية. وفي ذلك العام أي قبل 46 عامًا من اليوم، غادرت القوات الإسبانية أراضي الصحراء الإسبانية، التي استعمرتها لمدة 91 عامًا (منذ 1885).

مباشرة بعد التخلي عن الصحراء الغربية، احتل الجيش المغربي جزءًا من الأراضي المهجورة وفقا لما ترجمته “وطن”.

وتعرضت اسبانيا لانتقادات شديدة على الصعيد الدولي، لأنه بموجب القرار 1514 الصادر عن لجنة الأمم المتحدة لإنهاء الاستعمار (1945). والتي صادقت عليها إسبانيا في عام 1955، باعتبارها عاصمة استعمارية، كانت ملزمة بتسهيل تشكيل دولة صحراوية مستقلة.

بيد أنه، سرعان ما تبين أن الحكومتين الإسبانية والمغربية قد وقعتا اتفاقيات سرية (1975) في انتهاك واضح لقرار الأمم المتحدة.

وفي سياق متصل، روجت الدولة المغربية للمسيرة الخضراء (احتلال غير شرعي للصحراء باستخدام 300 ألف مدني). وفي المقابل، حصلت الدولة الإسبانية على تعويضات كبيرة من خلال إنشاء الشركات الخاصة في مجال الصيد قبالة الساحل المغربي. (الذي استفاد بشكل خاص من الثروة السمكية الإسبانية الكبيرة) واستغلال الفوسفات في الصحراء (لصالح شركات التعدين الإسبانية). وهذا على الأرجح ما كانوا ليحصلوا عليه لو طبّق قرار الأمم المتحدة ونالت بذلك الصحراء الغربية استقلالها.

يذكر أن الاحتلال الإسباني للصحراء قد بدأ في نهاية القرن التاسع عشر، بعد مؤتمر برلين (1885) الذي قسم القارة الأفريقية لصالح القوى الاستعمارية الأوروبية. لعقود من الزمن، اقتصرت الإدارة الإسبانية على الحفاظ على السيطرة العسكرية على الشريط الساحلي وإنشاء ثكنات عسكرية وسجون. علاوة على ذلك، تم استخدام نظام “Villa Cisneros” من قبل جميع الأنظمة الإسبانية. وكان أحد أكثر السجون كارثية في تاريخ السجون الإسبانية في القرن العشرين.

(المصدر: ecsaharaui – وطن)

اقرأ أيضا

إسبانيا ترحّل حوالي 23 ألف مهاجر مغربي غير شرعي إلى الصحراء الغربية

عندما نقلت إسبانيا سراً أسلحة ثقيلة إلى المغرب تم نشرها في الصحراء الغربية!

سجين مغربي سابق يؤكد .. المغرب يسجن جنودا مغاربة لفرَارهم من الحرب في الصحراء الغربية

قضية الصحراء الغربية: تستعد إسبانيا لأزمة دبلوماسية طويلة مع المغرب

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى