أربك الدب الروسي .. هكذا أصبح “الهاتف” أكثر أسلحة الرئيس الأوكراني فعالية

By Published On: 28 فبراير، 2022

شارك الموضوع:

وطن – قالت صحيفة “الغارديان” البريطانية إنه في سلسلة من المكالمات الهاتفية من كييف المحاصرة، أقنع الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي، الغرب بالموافقة على مجموعة من العقوبات ضد روسيا التي لم يكن من الممكن تصورها قبل أسبوع.

وتابع التقرير الذي ترجمته (وطن):”مستشعراً كيف يستجيب الرأي العام الأوروبي لشجاعة شعبه، كان زيلينسكي على اتصال دائم مع القادة الغربيين. مستخدمًا موجز تويتر الخاص به لإقناع حلفائه وتشجيعهم وتوبيخهم والثناء عليهم.”

وفي غضون ذلك، أصبحت العقوبات التي اعتُبرت غير واردة قبل أسبوع أمرا أساسيا على الساحة.

ونقلت “الغارديان” عن مكتب أحد القادة الغربيين: “نحن نخشى منه قد لا يتمكن في النهاية من إنقاذ أوكرانيا أو تغيير روسيا، لكنه يغير أوروبا”.

مواجهة دبلوماسية

وتابع التقرير أنه يوم السبت على سبيل المثال، قال “زيلينسكي” إنه افتتح يوما آخر على خط المواجهة الدبلوماسية بمكالمة هاتفية مع إيمانويل ماكرون. تلاها مع تقدم اليوم بمكالمات مع رئيسة المفوضية الأوروبية، أورسولا فون دير لاين، ورئيس الوزراء الإيطالي، ماريو دراغي.

وكذلك رئيس سويسرا، إغنازيو كاسيس، ورئيس وزراء الهند، ناريندرا مودي، والرئيس التركي رجب طيب إردوغان. والرئيس الأذربيجاني، إلهام علييف، ورئيس الوزراء الهولندي مارك روته، والأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش. والمستشار الألماني أولاف شولتس، ورئيس الوزراء التشيكي بيتر فيالا. والرئيس البولندي أندريه دودا، وأخيراً رئيس الوزراء البريطاني بوريس جونسون.

وفي اليوم السابق، كان عدد المكالمات متشابها، وكلها ركزت على طلبات الأسلحة وفرض عقوبات أكثر صرامة. مما يثير التساؤلات حول كيفية تمكن زيلينسكي من إجراء كل هذه المكالمات. وحشد الجبهة الداخلية، وتوجيه جيشه، في آن واحد.

وربما كان من الصعب فهم كيف ينام زيلينسكي مع كل ذلك، لكن مكالماته الهاتفية أنتجت مكافآت ذهبية. وساعدت في تحول مواقف بعض الدول، بحسب الصحيفة البريطانية.

وما يدل على ذلك، هو رؤية كيفية تغير موقف ألمانيا، في غضون أسبوع، بما يقترب من 180 درجة. من مسألة مبيعات الأسلحة إلى أوكرانيا، وتعهد بزيادة الإنفاق الدفاعي إلى اثنين في المئة من الناتج المحلي الإجمالي. والموافقة على قطع روسيا عن نظام سويفت المصرفي.

هذه المجموعة من التغيرات غير العادية في السياسة، تمثل نقطة تحول في عقلية ما بعد الحرب العالمية الثانية.

تبخر الإجراءات الفورية

وفي إيطاليا، أكد رئيس الوزراء، ماريو دراغي، في وقت سابق من الأسبوع، على الحاجة إلى حلول طويلة الأجل ضرورية لفطم بلاده عن الغاز الروسي، وأدرك أن المعارضة السياسية السابقة لاتخاذ إجراءات فورية أكثر صرامة قد تبخرت.

والأحد، قال ممثل السياسة الخارجية في الاتحاد الأوروبي، جوزيب بوريل: “نحن أمام لحظة تاريخية لأن الحرب أصبحت على أبوابنا”.

مشيرا إلى أنه تقرر تقديم 450 مليون يورو مساعدات عسكرية فتاكة لأوكرانيا و50 مليون يورو مساعدات عسكرية غير فتاكة”. واضعا حدا “لمسألة كانت تعتبر من المحرمات وتقوم على امتناع الاتحاد الأوروبي عن توفير أسلحة لأطراف متحاربة”.

لكن ربما الإجراء الأكثر تدميراً الذي تم النظر فيه لم يأت مباشرة من ضغط زيلينسكي الذي لا هوادة فيه.

حيث يعتقد بعض القادة الأوروبيين أن التجميد غير المتوقع كليًا لأصول البنك المركزي الروسي، أهم مؤسسة مالية روسية، هو الذي سيثبت انهيار اقتصاد بوتين.

وفي هذا السياق قال مسؤول أوروبي: “لقد تم الاحتفاظ بها في جيبنا الخلفي، لكن هذا سيعني تهافتًا على الروبل يوم الإثنين لن يتم احتوائه”.

ويرى البعض بأن “زيلينسكي” من خلال حنكته، سلم المبادرة إلى دول مثل المملكة المتحدة وكندا وفرنسا. للتأثير على الآخرين لقبول إمكانية عزل روسيا عن أنظمة المدفوعات سويفت ليلة السبت.

في حين لا تزال بعض العقوبات الأكثر صرامة في الجيب الخلفي.

ورغم اعتراف البعض في الغرب بأن فرص الجيش الأوكراني في الصمود أمام القوات الروسية المتفوقة على المدى الطويل محدودة. فإن الهدف الحقيقي هو رفع الثمن الذي يدفعه بوتين اقتصاديا وسياسيا، مقابل ذلك، إلى درجة تجعله مجبرا على إدراك أنه لا يستطيع الفوز بشروطه.

 

(المصدر: الغارديان)

إقرأ أيضا:

شاهد كيف ضرب صاروخ روسي مدمّر برجاً شاهقاً في كييف .. والرئيس الأوكراني يتحدّى الروس

سقوط كييف سيتحدد الليلة .. الرئيس الأوكراني يتحدث عن مصير بلاده

الرئيس الأوكراني يعلن “حرباً” من نوع آخر على زعماء العالم بعدما قال: “تُركنا وحدنا”!

على طريقة القذافي .. هكذا نفى الرئيس الأوكراني هروبه من كييف (فيديو)

 

شارك هذا الموضوع

Leave A Comment