وطن – تسللت قوة خاصة من جيش الاحتلال الإسرائيلي، تعرف بمصطلح” مستعربين”، داخل مركبة تحمل لوحة تسجيل فلسطينية. إلى مخيم جنين للاجئين شمال الضفة الغربية المحتلة. وحولت منزلا إلى ثكنة عسكرية قبل استهداف شابين وقتلهما.
يروي فلسطينيون في حديثهم لـ وطن، أن قوات الاحتلال لا تستطيع اقتحام مخيم جنين بالشكل التقليدي. كون كل مرات محاولة اقتحامها كانت تجابه بمقاومة فلسطينية شرسة.
استشهاد مقاوم
لذلك قامت باقتحام المخيم بقوة مستعربة، ومن ثم احتلت منزلا وحولته لثكنة عسكرية. قبل أن يعتلي جنودها أسطح بعض المنازل العالية والاستراتيجية في المخيم، ويشرع الاحتلال بإطلاق الرصاص. ويرد عليه مقاومون فلسطينيون في اشتباك مسلح استمر لساعات.
أدى تبادل إطلاق الرصاص إلى استشهاد المقاوم الأسير المحرر عبد الله الحصري 22عاما، وإصابة الشاب شادي خالد نجم 18 عاما. ونقلا إلى المستشفى بحالة صحية حرجة، إلى أن أعلنت الطواقم الطبية بشكل رسمي ارتقاء الاثنين، بسبب اصابتهما بالرصاص المباشر في الرأس.
تشييع غاضب
واستمرت المواجهات في المخيم ومناطق مختلفة في مدينة جنين، حتى ساعات الفجر الأولى من يوم الثلاثاء. إلى أن انسحب جيش الاحتلال مخلفا اصابات بالاختناق والرصاص المطاطي.
ومع انتشار خبر ارتقاء الشهيدين، توجه مئات من المواطنين إلى مشفيي ابن سينا وجنين الحكومي. وخرجت مسيرة حاشدة حاملة الشهيدين على الأكتاف. وجابت مناطق مختلفة من المدينة، لمواراتهما الثرى، وسط هتافات منددة بجرائم الاحتلال المستمرة. والمطالبة بالمقاومة والانتقام لدماء الشهداء.
وأعلنت القوى الوطنية والاسلامية في جنين عن حداد على أرواح الشهداء، وأعلنت الإضراب العام في المحافظة. التي حاصرها جيش الاحتلال بالحواجز العسكرية، لمنع وصول فلسطينيين من مناطق أخرى للمشاركة في التشييع.
قوة خاصة مرة أخرى
بينما يرى فلسطينيون في حديثهم لـ وطن أن قوات الاحتلال تسعى فيما يبدو للتخلص من أسماء مقاومة فلسطينية. دون أن تظهر بصورة الاقتحامات التي كانت تنفذها بشكل علني للمناطق، حتى تستهدف من تريد، بشكل مباشر.
كما أن الاحتلال، حسب آخرين، لا يسعى إلى وجود مجابهة كبيرة في الشارع الفلسطيني، خاصة بعد تطور الأحداث في مدينة القدس. وحالة الغضب من قتل 3 شهداء في نابلس، وطفل في بيت لحم.
كما تسعى أجهزة أمن الاحتلال من خلال استخدام تكتيكات القوات الخاصة لاستهداف أشخاص بعينهم. حتى تحافظ على ما تعتقد أنها قوة الردع الخاصة بأجهزتها الأمنية. وكذلك حتى تحافظ على حالة هدوء نسبي في أرجاء الضفة الغربية للحيلولة دون الذهاب إلى عمليات الانتقامية الفلسطينية ردا على التصعيد المستمر.
المصدر: (وطن – متابعات)
اقرأ أيضا:
جنين لم تغب عن المشهد طويلا .. شهيد وإصابات وتفجير منازل تزامنا مع الفجر
الجيش الإسرائيلي يتجهز لمهاجمة جنين.. غانتس يصادق على خطة الاقتحام وساعة الصفر باتت وشيكة
الضفة تنتفض بعد عملية زعترة .. جيش الإحتلال يعدم شابين قرب جنين ويتحدث عن إحباط عملية كبيرة
مسلحو حماس بجنازة وصفي كبها يغضبون “عباس” وقرار بعملية في جنين
«شاهد» ارتقى شهيداً في ذكرى ميلاده .. جيش الاحتلال يُعدم شاباً في مخيم جنين
الفصائل الفلسطينية تتحد لأول مرة وتشكل “غرفة عمليات مشتركة” في جنين لصد عدوان إسرائيلي محتمل