من هم مرتزقة “فاغنر” الذين يخططون لاغتيال الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي؟
شارك الموضوع:
وطن – نشرت صحيفة “ديلي ميل” البريطانية مقالاََ للكاتب والخبير في الشؤون الأمنية بالمعهد الملكي مارك جالوتي تحدث من خلاله عن مرتزقة “فاغنر” الروسية الخطيرة والتي يقال أن معظم أعضائها متواجدون حاليََا في العاصمة الأوكرانية في مهمة لاغتيال الرئيس الأوكراني، فولوديمير زيلينسكي بالإضافة إلى 23 من القادة الأوكرانيين الآخرين.
تعذيب بطريقة وحشية
في عام 2019، انتشر على وسائل التواصل الإجتماعي مقطع فيديو يثير الاشمئزاز والغثيان. يُظهر من خلاله أربعة رجال يتحدثون بالروسية يرتدون زيا عسكريا وهم يحيطون برجل ملقى على الأرض.
مقطع الفيديو هذا يصور الجريمة التي ذهب ضحيتها المواطن السوري حمادي البوطه، أحد الفارين من الجيش السوري. وقد قام هؤلاء الرجال الأربعة بكسر ساقيه بمطرقة ثقيلة قبل أن يقطعوا يديه ورأسه بمجرفة ثم يعبثون بجثته ويضرمون فيها النار.
مجموعة “فاغنر” الروسية
أفراد هذه المجموعة تابعون لمجموعة فاغنر الشهيرة، وهي شركة عسكرية خاصة. و نفس هذه المجموعة من المرتزقة يقال الآن إنها مكلفة بتصفية الرئيس الأوكراني، زيلينسكي فولوديمير، و23 شخصية حكومية.
في شهر ديسمبر الماضي، فرض الاتحاد الأوروبي عقوبات على مجموعة واغنر بكاملها إلى جانب ثلاث شركات وسبعة أشخاص مرتبطين بها، وذلك لارتكابهم “انتهاكات خطيرة لحقوق الإنسان في أوكرانيا وسوريا وليبيا وجمهورية أفريقيا الوسطى والسودان والموزمبيق.”
مرتزقة فاغنر يخططون لاغتيال الرئيس الأوكراني
لكن الآن يُقال أن فرق الموت التابعة لمجموعة فاغنر وصلت إلى أوكرانيا في مهمة لإغتيال زيلينسكي. المطلوب رقم واحد على قائمة القتل، بينما توجد عائلته في المرتبة الثانية.
يُقال كذلك إن هذه المجموعة مكلفة بتصفية 23 شخصية حكومية أخرى، بما في ذلك أعضاء مجلس الوزراء ورئيس بلدية كييف، فيتالي كليتشكو. إلى جانب شقيقه فلاديمير حيث يمثل هؤلاء شخصيات أوكرانية بارزة في التصدي للغزو الروسي.
ويقول الكاتب إن فاغنر هي عبارة عن مجموعة شريرة مكونة من سفاحين يتصرفون بحصانة ولا يتبعون شركة عسكرية خاصة. بل إنهم يشكلون ذراعََا غامضََا شريرََا لجهاز المخابرات العسكرية الروسية.
تقوم هذه المجموعة بما يطلبه الرئيس الروسي فلاديمير بوتين من اعمال شريرة ينفي هذا الأخير تورطه فيها.
كما يقول الكاتب في هذا السياق “بصفتي خبيرًا في الأمن الروسي، علمتُ بوجود مجموعة فاغنر بعد فترة وجيزة من ظهورها لأول مرة في عام 2014 في منطقة دونباس بأوكرانيا. والتي كانت روسيا تحاول زعزعة استقرارها في ذلك الوقت.”
وأضاف “وبدلاً من إرسال قوات نظامية، أراد الكرملين إرسال مرتزقة يمكنه التنصل من أفعالهم.”
مؤسس وقائد مجموعة فاغنر هو ديمتري أوتكين، وهو مقدم سابق في قوات سبيتسناز – القوات الخاصة الروسية.
عملت بسوريا
عملت مجموعة فاغنر في سوريا عام 2015، حيث أراد الروس تعزيز نظام الدكتاتور بشار الأسد.
كما يعلم بوتين أن إرسال قواته لن يحظى بشعبية لدى الشعب الروسي، لذلك أمر فاجنر بالمساعدة في سحق المتمردين السوريين.
بموجب القانون الروسي، تعد المرتزقة غير قانونيين، لذلك ينفي بوتين استخدامهم. لأن فاغنر تستخدم معسكرًا لتدريب القوات الخاصة للجيش الروسي. حتى أن بوتين قد منح رئيسها أوتكين ميدالية.
لكن هؤلاء المرتزقة عملت وفقََا لأجندتهم الخاصة في سوريا، وفي النهاية رفضت وزارة الدفاع الروسية أن تدفع لهم رواتبهم.
ثم لجأ بوتين إلى يفغيني بريغوزين، الذي له ماض إجرامي، لإدارة مجموعة فاغنر.
ويستدعي الديكتاتور الروسي بريغوزين كلما أراد القيام بعمل قذر، مثل تشغيل “مزارع الترول” العاملة في المجال الإعلامية. التي أدخلت اضطرابا على الانتخابات الأمريكية لعام 2016 من خلال إغراق الإنترنت بمعلومات مضللة.
“طباخ بوتين”
وكمكافأة له، سلم بوتين بريغوزين عقودًا مربحة، بما في ذلك عقد تقديم الطعام للجيش الروسي – ومن هنا أطلق عليه لقب “طباخ بوتين”.
وبدعم من الرئيس، زاد عدد أفراد مجموعة فاغنر إلى ما يقرب من 4000 إلى 5000 عنصر وبدأت في الانتشار في إفريقيا. وتورطت في أعمال مروعة، وعمليات الإعدام، وتعذيب المدنيين ومهاجمة المنظمات الإنسانية.
توجهت إلى الأراضي الأوكرانية
منذ حوالي شهرين، ترك حوالي 500 من عملاء فاغنر مناصبهم المختلفة في جميع أنحاء إفريقيا وتوجهوا إلى أوكرانيا للقيام بعمليات سرية تُلقي من خلالها المسؤولية على القوات الأوكرانية.
كما أن هذه المجموعة موجودة أيضا لاغتيال القادة الأوكرانيين ويُقال إن أوتكين هو بدوره موجود هناك ليتولى قيادة فرق القتل.
ويرى الكاتب أنه سيكون من الصعب على الرئيس الأوكراني زيلينسكي أن يظل على اتصال بشعبه ومخفيًا عن أعدائه.
كان الكرملين قد زود مجموعة فاغنر بأحدث المعدات العسكرية، بما في ذلك أجهزة التتبع.
كما يمكنهم استخدام قنبلة لتفجير سيارة الرئيس ثم تخرج فرقة الموت من موقعها لتضع رصاصة في رأس كل شخص لضمان موت الجميع. أو يمكن أن يقع إطلاق النار على زيلينسكي ببندقية قنص دقيقة بعيدة المدى.
لكن بوتين لا يرغب في أن يصبح زيلينسكي شهيدًا ويفضل جلبه إلى روسيا واستخدامه كورقة مساومة، أو تعذيبه حتى يعترف بأنه “بيدق غربي”.
وفي الختام أشار الكاتب إلى أنه كل من يقبض على زيلينسكي سيكافأ بسخاء، فليس بالضرورة أن تقوم بهذا العمل مجموعة فاغنر حيث توجد كذلك عصابات من المقاتلين الشيشان مكلفة كذلك بمطاردة الرئيس الأوكراني.
(المصدر: ديلي ميل)
إقرأ أيضا: