عزمي بشارة يهاجم تناقض أوروبا: مهاجمة روسيا “حلال” بينما مناهضة إسرائيل “خط أحمر”!
شارك الموضوع:
وطن – أدان المفكر والسياسي البارز الدكتور عزمي بشارة، سياسات بعض الدول الأوروبية التي تكيل بمكيالين في التعامل مع قضايا العالم، حيث تسمح وتدعم هذه الدول مؤخرا مهاجمة روسيا لغزوها أوكرانيا، بينما مناهضة الاحتلال الإسرائيلي داخل هذه الدول هو “خط أحمر”.
عزمي بشارة يهاجم تناقض أوروبا
وفي تغريدة له عبر حسابه الرسمي بتويتر قال عزمي بشارة، إن صد غطرسة القوة عند بوتين “ضرورة”.
صد غطرسة القوة عند بوتين ضرورة. لكن المقاطعة الشاملة لكل ما هو روسي: كرة القدم والصحافة والفن يتطلب كما من التعبئة والتجييش قد يصل حد الشيطنة. في بعض هذه الدول الأوروبية يتهم من يناهض علنا دولة احتلال واستيطان كولونيالي بالعداء للسامية وقد يطرد من عمله حتى لو كان ضحية هذه الدولة.
— عزمي بشارة (@AzmiBishara) March 2, 2022
لكن بحسبه، فإن المقاطعة الشاملة لكل ما هو روسي من كرة القدم والصحافة والفن يتطلب كمًا من التعبئة والتجييش قد يصل حد الشيطنة. حسب وصفه.
مضيفا أن في بعض هذه الدول الأوروبية يتهم من يناهض علنا دولة احتلال واستيطان كولونيالي ـ يقصد المحتل الإسرائيلي ـ بالعداء للسامية. وقد يطرد من عمله حتى لو كان ضحية هذه الدولة.
ويشار إلى أن هذه النظرة العنصرية لدى أوروبا وتصنيفها قضايا العالم حسب أهوائها ومصالحها. قد ظهرت جلية خلال الأيام الماضية، في أحاديث المجتمع الأوروبي والإعلاميين الغربيين.
العنصرية ضد اللاجئين العرب والأفارقة
وكان أحد دلائل هذه العنصرية الصارخة، هو توجيه مذيع أوروبي في قناة “الجزيرة” الإنجليزية. قبل أيام إهانات عنصرية للاجئين من الشرق الأوسط وشمال أفريقيا. خلال حديثه عن اللاجئين الأوكرانيين الذين نزحوا من بلادهم على إثر الغزو الروسي.
وقال المذيع خلال التغطية المباشرة للقناة حول الحرب في أوكرانيا. أثناء الحديث عن توجه نصف الأوكرانيين لدول أوروبية مجاورة كلاجئين:” ما يلفت النظر إليهم، كيف يرتدون ملابسهم. هؤلاء أناس حضاريون من الطبقة الوسطى”.
وأضاف: “هؤلاء ليسوا من الواضح لاجئين يحاولون الهروب من الشرق الأوسط أو شمال أفريقيا. إنهم مثل أي عائلة أوروبية تعيش بجوارها”.
اعتذارات وتحقيق
ومع حملة الانتقادات والهجوم، تنبهت القناة لما صدر عن أحد مذيعيها. لتقدم اعتذارا عما بدر منه، متعهدة بإجراء تحقيق في الأمر.
وتضاف هذه الواقعة إلى واقعتين عكستا الممارسات العنصرية لدى الإعلام الغربي ونظرته لبلدان الشرق الأوسط التي تشهد نزاعات وحروب.
حيث تسببت تصريحات مراسل قناة “CBS NEWS” الأمريكية، شارلي داجاتا، بموجة غضب عارمة. عقب تعبيره عن حزنه لما تمر به أوكرانيا، على اعتبار انها ليست “العراق او أفغانستان” كونها بلدا متحضرا. ليلحق به مراسل هيئة الإذاعة البريطانية “BBC” معبرا عن حزنه لأنه يشاهد أطفالا بعيون زرقاء يقتلون.
“هذه ليست العراق ولا أفغانستان”
كما قال “داجاتي” خلال مداخلته في إحدى النشرات الإخبارية معبرا عن حزنه لما تتعرض له أوكرانيا: “هذه ليست العراق ولا أفغانستان. هذا بلد مُتحضر و دولة أوروبية؛ ولا يصح أن يحدث فيها ما نراه الآن”.
ومع تداول هذه التصريحات على نطاق واسع، واتهامه بالعنصرية. عاد “داجاتا” معتذرا وموضحا مقصده.
بينما قال خلال مداخلته لتقديم تغطية إخبارية من أوكرانيا تعليقا على ما تم تداوله: “لقد تحدثت بطريقة غير مناسبة.. آسف لذلك”.
وأضاف: ”ما كنت آمل أن أنقله هو القتال الدائر هنا.. هو أن هذا البلد لم يشهد هذا الحجم من الحرب في السنوات الأخيرة. على عكس بعض الصراعات الأخرى التي قمت بتغطيتها”.
“أطفال أوكرانيين بعيون زرقاء يقتلون”
وفي نفس السياق، مارس مراسل “BBC” في العاصمة الأوكرانية “كييف” نفس العنصرية. معبرا عن أسفه كونه يرى أطفال أوكرانيين بعيون زرقاء وشعر أشقر يقتلون. في تعبير مجازي بأن الأطفال المختلفين لا يستحقون الدفاع عنهم والتعبير عن الحزن لمقتلهم.
كما قال مراسل “BBC” خلال مداخلته للحديث عما يجري في أوكرانيا:” أستميحكم عذراً . فما يحدث يثير المشاعر لأني أشاهد أطفال أوروبيين عيونهم زرقاء وشعرهم أشقر يُقتلون بصواريخ ومروحيات بوتين كل يوم.”
مفتي سلطنة عمان يحذر المسلمين
وتعليقا على هذا الأمر قال المفتي العام للسلطنة في بيان نشره عبر حسابه الرسمي بتويتر ورصدته (وطن) اليوم. إنه كان للتصريحات التي أدلى بها بعض الغربيين في بيان الفرق بين المجتمعات الشرقية المسلمة. وبين المجتمع الأوكراني الأوربي الذي يحرصون على سلامته ومساعدته في محنته؛ ما يدعو أولي العقول إلى الاعتبار.
كان للتصريحات التي أدلى بها بعض الغربيين في بيان الفرق بين المجتمعات الشرقية المسلمة، وبين المجتمع الأوكراني الأوربي الذي يحرصون على سلامته ومساعدته في محنته؛ ما يدعو أولي العقول إلى الاعتبار، فهل تفتحت عقول المسلمين على هذه الحقائق وتبينت هذه الخفايا؟!#الحرب_الروسية_الأوكرانية pic.twitter.com/Jx3YbTXWPn
— أحمد بن حمد الخليلي (@AhmedHAlKhalili) March 2, 2022
وتابع الشيخ الخليلي موضحا: ”فمهما حاولوا تضليل العقول بالشعارات الزائفة التي يحملونها ويلوحون بها بين الناس. من ـ ديمقراطية وحرية ومساواة ـ فإنهم يكنون من وراء ذلك ما يكنونه من تحقير المسلمين والاستخفاف بهم. وعدم المبالاة بحقوقهم أو الاكتراث بمصيرهم.”
وتساءل مفتي سلطنة عمان في نهاية بيانه: ”فهل تفتحت عقول المسلمين على هذه الحقائق وتبينت هذه الخفايا؟. أو أنهم لا يزالون يعلقون عليهم الآمال، ويرجون منهم أحسن ما يرتجى من كونهم هم المظلة الواقية لهم من جميع الشرور؟!”.
ويشار إلى أنه على عكس التوقعات قبيل الحرب، نجح الجيش الأوكراني والمقاومة الشعبية في مقاومة الهجوم الروسي على أغلب المدن الأوكرانية حتى اليوم، الأربعاء، حيث دخل الغزو يومه السابع.
المصدر: (وطن – متابعات)
اقرأ أيضا:
الغريب فى الأمر أنه قد فات الغرب أن الحصار الاقتصادى على روسيا سوف يدفع الروس لبيع أسلحة دمار شامل لك من يريد أن يشترى مثلا بعض دول الشرق الأوسط وغيرهم كثير يتمنى ذلك… فهل الغرب مدركين أنهم لن يستطيعوا فعل شىء حيال ذلك.. ليس هذا فقط بل لن يكون هناك قطب واحد ستكون عشرات الأقطاب والإرهاب سيستخدم هذه الأسلحة وسوف ينجح مهما كانت فطنة الغرب سيصل الإرهاب النووى لهم. عليهم التوصل إلى حل سياسي مع الروس قبل أن يصبح توزيع النووى كا توزيع السلاح على المدنيين عشوائيا وبدون احتساب العواقب. كل يوم يمر بدون اتفاق يزيد من خطر نشوب حرب فيها نهاية اغلب الجنس البشرى