الكشف عن عدد محاولات اغتيال الرئيس الأوكراني خلال الأسبوع الأول من بدء الحرب
وطن – ذكرت صحيفة “ديلي ميل” البريطانية نقلا عن صحيفة “ذا تايمز” أن الرئيس الأوكراني، فولوديمير زيلينسكي، نجا من 3 محاولات اغتيال خلال الأسبوع الأول من بدء الحرب الروسية على أوكرانيا.
محاولات اغتيال الرئيس الأوكراني
منذ بدء الغزو الروسي الأسبوع الماضي، قالت الصحيفة عن أنه تمّ إرسال مجموعتين مختلفتين لإغتيال الرئيس الأوكراني، الأولى تتألف من مرتزقة من مجموعة “فاغنر” المدعومة من الكرملين، والثانية تتألف من القوات الخاصة الشيشانية.
لكن تم إحباط العمليتين من قبل عناصر مناهضة للحرب داخل جهاز الأمن الفيدرالي الروسي (FSB) – وهو الجهاز الذي خلف الـ KGB – الذي نبه المسؤولين الأوكرانيين. حسبما ذكرت صحيفة “ذا تايمز”
وأكد وزير الأمن القومي والدفاع الأوكراني وقوع محاولات الاغتيال الثلاث متحدثََا للصحافة المحلية عن تلقي معلومات من عملاء مزدوجين “لا يريدون أن يكونوا جزءاً من هذه الحرب الدامية.”
مجموعة “فاغنر”
إحدى المجموعات التي قِيل أنها حاولت اغتيال زيلينسكي (44 عامًا) هي مجموعة فاغنر – التي تضم 400 عضو في كييف. والتي تسلل عناصرها إلى أوكرانيا لتصفية 24 شخصاً منهم الرئيس الأوكراني. وإذا ما نجحت المحاولة، فإن الرئيس الروسي يمكن أن ينكر أي تورط له في هذه العملية.
قال مصدر للصحيفة إن المجموعة ستذهب إلى هناك في مهمة رفيعة المستوى. وهي القضاء على رئيس الدولة، وهو أمر يريد الروس إنكاره.
اقرأ أيضا:
من هم مرتزقة “فاغنر” الذين يخططون لاغتيال الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي؟
معلومات عن زوجة الرئيس الأوكراني التي كان على علاقة بها لـ8 سنوات قبل الزواج (صور)
على طريقة القذافي .. هكذا نفى الرئيس الأوكراني هروبه من كييف (فيديو)
مشيراً إلى أن هذا الأمر سيكون أكبر مهمة للروس في ما يتعلّق بالتأثير على السياسة السيادية الروسية و”سيكون لها تأثير كبير على الحرب”، وفق قوله.
تم نقل العناصر المأجورة، التي يشرف عليها الأوليغارش يفغيني بريغوزين – وهو حليف مقرب من الرئيس الروسي والذي غالبًا ما يلقب ب”طاهي بوتين” – إلى أوكرانيا قبل خمسة أسابيع، وعُرض عليه مبلغ ضخم مقابل هذه المهمة.
قبل بضعة أيام، قيل إن العملاء ينتظرون الضوء الأخضر من الكرملين للتحرك. يحملون قائمة تضم مستهدفين آخرين تشمل رئيس الوزراء الأوكراني، ومجلس الوزراء بأكمله بالإضافة إلى عمدة كييف فيتالي كليتشكو وشقيقه فلاديمير.
إلا أنه تمّ إحباط محاولة الاغتيال بعدما وصلت معلومات إلى المستويات العليا في الحكومة الأوكرانية صباح يوم السبت. ما دفع كييف لإعلان حظر تجول صارم لمدة 36 ساعة، حتى يتمكن الجيش من “تنظيف” الشوارع بحثََا عن المخربين الروس.
قال مصدر مطلع على أنشطة مجموعة “فاغنر” لصحيفة التايمز إن ما بين 2000 و 4000 مرتزق وصلوا بالفعل إلى أوكرانيا في يناير في مهام مختلفة.
وقيل إن المجموعة كان تتعقب زيليسنكي وزملائه عبر هواتفهم المحمولة – مدعية أنها تعرف مكانهم في جميع الأوقات.
القوات الخاصة الشيشانية
أفادت قناة “فوكس نيوز” أن القوات الخاصة الشيشانية حاولت بدورها تصفية زيلينسكي في الأول من مارس بعدما قال وزير الدفاع إنهم واجهوا فرقتي اغتيال. وقد قدّم جهاز الأمن الفيدرالي الروسي معلومات عن تحرّكهما.
هذه المجموعة هي جزء من الحرس الوطني الروسي ومعروفة باستخدامهم لأساليب وحشية.
موقف الرئيس الأوكراني
يبدو أن مخططات الاغتيال لم تقلق زيلينسكي، الذي اعترف بأنه “الهدف الأول” خلال كلمة وجهها إلى الأمة، وأخبرهم أن القوات الخاصة الروسية كانت تلاحقه.
عندما عرضت عليه الولايات المتحدة إخراجه من البلد، قال زيلينسكي للرئيس جو بايدن: أنا بحاجة إلى ذخيرة مضادة للدبابات و”ليس توصيلة”.
قامت مجموعة “فاغنر” بعمليات سرية في جميع أنحاء إفريقيا والشرق الأوسط، بما في ذلك سوريا. وكانت في الآونة الأخيرة على الأرض في أوكرانيا لتوجيه الدبابات الروسية صوب عاصمة أوكرانيا.
من جهته، قال الجنرال السير ريتشارد بارونز، القائد السابق لقيادة القوات المشتركة: “إن المجموعة فعالة للغاية ومن الصعب محاصرتها.”
وأضاف بارونز “يمكن لمجموعة فاغنر أن تظهر من الظل وتقوم بأشياء عنيفة للغاية ثم تختفي مرة أخرى، دون أن يكون واضحًا من المسؤول عليها. إنها غير مرتبطة بالحكومة الروسية ومن الممكن أن تنكر أي صلة لها بها.”
وقالت مصادر لصحيفة التايمز إنه تم إعلام المجموعة بخطط بوتين بشأن أوكرانيا في ديسمبر، قبل أن يكون الجيش الروسي على علم بذلك.
كان يُخشى من معارضة بعض الجنود والجنرالات لخطط الغزو، ولهذا السبب تم إعدام العديد منهم، كما زعم المرتزقة.
(المصدر: ديلي ميل)
اقرأ أيضاً: