طفل سوري يقطع مسافة 1500 كم بين أوكرانيا وسلوفاكيا بمفرده فاراً من الحرب! (شاهد)
شارك الموضوع:
وطن – التف عدد من عناصر وضباط الشرطة السلوفاكية والمتطوعين، حول الطفل السوري حسن خلف الذي لم يتجاوز عمره الحادية عشرة. معتقدين للوهلة الأولى أنه ضائع وسط المجاميع الغفيرة من الفارين من الحرب في أوكرانيا.
رحلة 4 أيام
واكتشفوا مبهورين أن الطفل قطع المسافة بين أوكرانيا ومدينة لفيف السلوفاكية بمفرده.
وتداول ناشطون أن أسرة الطفل “حسن الخلف” اضطرت لتركه يفر لوحده من مدينة زابوروجي في جنوب شرق أوكرانيا. حتى الحدود السلوفاكية في رحلة بلغت 1500 كيلو مترا واستغرقت أربعة أيام.
ولم تتمكن عائلة الطفل من مرافقته بسبب اشتداد المعارك الدائرة هناك هذه الأيام. وفوجئت السلطات السلوفاكية، عندما استقبلت على الحدود مع أوكرانيا حسن وهو يحمل فقط كيساً بلاستيكياً وجواز سفر، دون أي مرافق. وقد دوّن على باطن كفه رقم هاتف عائلته.
الشرطة السلوفاكية: “بطل”
وذكرت الشرطة السلوفاكية على صفحتها على فيسبوك: أنه “بفضل الرقم الموجود على يده وقطعة من الورق في جواز سفره. تمكنوا من الاتصال بأحبائه الذين جاؤوا من أجله فيما بعد، وانتهت القصة بشكل جيد”.
ووصفه ضباط الشرطة بأنه “بطل”، مؤكدين أنه “لم يذرف الدموع” عند الوصول بعد نهاية مسيرته الشاقة.
ولم يكن الصبي حسن، هو أول إخوته الذين فروا من المدينة، بل سبقه ثلاثة من إخوته يبلغون من العمر 17 و16 و14 عاما كما أفاد موقع قناة ” الحرة”. في تقرير كتبه الصحفي ” مصطفى هاشم ” من واشنطن عن حسن.
مشيراً إلى أن السلطات لم تكن تسمح بعبور الأطفال حتى سن 11 عاما دون مرافق بالغ، وهو ما جعل حسن لا يغادر مع إخوتي”، بحسب زكريا الخلف (20 عاما).
شقيق زكريا يستلمه
وكان على الأم أن تترك ولدها الصغير يفر وحده بدون مرافقته بسبب اضطرارها لمراعاة جدة حسن البالغة من العمر 84 عاما، التي لا تستطيع التحرك. وتقول “عندما تكون الأوقات صعبة، عليك اتخاذ قرارات صعبة”، وأفادت مصادر بأن شقيق الطفل زكريا الذي كان يقيم آنذاك في سلوفاكيا هو من استلمه من السلطات السلوفاكية.
واضطر حتى الآن حوالي 660,000 لاجئ للفرار من أوكرانيا إلى البلدان المجاورة في الأيام الستة الماضية. وذلك وفقاً لأحدث البيانات الحكومية التي تمكنت “المفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين” من جمعها.
وفر معظمهم إلى بولندا وهنغاريا ومولدوفا ورومانيا وسلوفاكيا، بينما انتقل آخرون إلى بلدان أوروبية مختلفة أخرى.
وتوجه عدد كبير منهم أيضاً إلى الاتحاد الروسي. وتتولى السلطات الوطنية مسؤولية تسجيل هؤلاء اللاجئين واستقبالهم وتوفير المأوى والحماية لهم.
المصدر: (وطن – متابعات)