الأشخاص الذين يمتلكون هذه السمة يعيشون لفترة أطول
شارك الموضوع:
وطن – وفقا لما نشرته مجلة “فيدا لوثيدا” الإسبانية، تظهر الأبحاث أن التفاؤل مرتبط بانخفاض مخاطر الإصابة بأمراض القلب والوفاة المبكّرة. ولهذا السبب يربط العلماء الآن التفاؤل بأطول متوسط عمر متوقع.
عش حياة أطول من خلال شخصية أكثر تفاؤلاً
التفاؤل وطول العمر
حسب ترجمة “وطن”، أولئك الذين يتعاملون مع الحياة بتفاؤل من المرجح أن يصلوا إلى سن الـ85 عامًا ويعيشون بشكل عام أطول. تبعا لدراسة جديدة نشرتها صحيفة “ذي غارديان”.
هذا وأظهرت الأبحاث حتى الآن أن التفاؤل، يرتبط بانخفاض مخاطر الإصابة بأمراض القلب والوفاة المبكرة. علما وأن لدراسة الحالية، المنشورة في Proceedings of the National Academy of Sciences، هي الأولى من نوعها التي تبحث في الصلة بين التفاؤل ومتوسط العمر المتوقع.
في ذات السياق، هناك أدلة على أن طول العمر يرتبط بصحة جيدة وحياة خالية من الإعاقات. كما تكمن أهمية هذا البحث في حقيقة أنه يسمح لنا بتعزيز الشيخوخة الصحية. من خلال تنمية سمات الشخصية النفسية والاجتماعية، مثل التفاؤل.
بحث في العلاقة بين التفاؤل وطول العمر
لدراسة العلاقة بين التفاؤل وطول العمر، قسم الباحثون عينة من 70 ألف امرأة بمتوسط عمر 70 عاما إلى أربع مجموعات بناءً على مستوى تفاؤلهن.
تمت مراقبة المجموعات من عام 2004 إلى عام 2014. وكنتيجة تبين أن عمر المجموعة التي تضم أكثر النساء تفاؤلاً أطول بنسبة 15بالمئة.
في الوقت نفسه، تمت مراقبة عينة من الرجال من عام 1986 إلى عام 2016. وقُسمت إلى خمس مجموعات، وكان متوسط أعمارهم 62 عامًا. وجد أن مجموعة الرجال الأكثر تفاؤلا عاشوا 11 بالمئة أطول من المجموعة الأقل تفاؤلا.
يرتبط التفاؤل بنمط حياة أفضل ورعاية صحية أفضل
أكد الباحثون أن أولئك، الذين كانوا أكثر تفاؤلاً تبنوا أيضًا عادات وأنماط حياة صحية. مع الأخذ في الاعتبار مستوى النشاط البدني والنظام الغذائي والتدخين والكحول.
علاوة على ذلك، يبدو أن النساء الأكثر تفاؤلاً يتمتعن بمتوسط عمر افتراضي أطول بنسبة 9 بالمئة من النساء الأقل تفاؤلاً. أما بالنسبة للرجال، فكانت النسبة 10 بالمئة.
بالإضافة إلى ذلك، فإن أكثر الناس تفاؤلا، من النساء والرجال على حد سواء، يُرجَّح أن يبلغوا سن الـ 85 عاما. وعلى وجه التحديد، كانت النساء الأكثر تفاؤلاً يمتلكن فرصة أقوى لبلوغ هذا العمر بنسبة 20 بالمئة.
فوائد حياة أكثر تفاؤلاً
العادات الصحية، وأعراض الاكتئاب الأقل، والمزيد من الروابط الاجتماعية تفسر جزئياً هذه العلاقة. وقد تكون هناك أيضًا آليات أخرى تتوسط العلاقة بين التفاؤل وطول العمر، مثل إدارة الإجهاد بشكل أفضل.
في هذا الشأن، توضح الدكتورة كاثرين هارت، المختصة في علم النفس الصحي بجامعة سيتي بلندن. “أن الرفاهية البدنية تلعب دوراً مهما في طول العمر وتشجع الناس على اتباع نظام غذائي متوازن وممارسة الرياضة بانتظام. وهكذا، تصبح أهمية الرفاه النفسي بالنسبة لنوعية الحياة ومدّتها أكثر وضوحا”.
المصدر: (فيدا لوثيدا- ترجمة وتحرير وطن)