وطن – نقل موقع “ecsaharaui” المختص في شؤون الصحراء الغربية، عن تقارير إعلامية محلية من البلدين، أن الجزائر والمغرب يستعدان لمناورات عسكرية. فمن جهة يستعد الجيش الشعبي الجزائري للقيام بمناورات عسكرية واسعة النطاق على الحدود الغربية للبلاد أي الحدود الجزائرية المغربية، ومن جهة أخرى سيجري المغرب جنباً إلى جنب مع فرنسا تمارين عسكرية.
التوتر على الحدود بين الجزائر والمغرب
وفي السياق ذاته، تحدثت صحيفة “الإسبانيول” الإسبانية مؤخرا، عن سيناريو محتمل، يمكن أن يعقد أزمة الطاقة التي تواجهها أوروبا، خصوصا بعد العملية العسكرية الروسية في أوكرانيا. مع العلم أن ارتفاع أسعار الغاز في يوم واحد، من 119 يورو / ميغاواط ساعة إلى 311 يورو / ميغاواط ساعة، هو مجرد دليل بسيط على ارتفاع الأسعار الجنوني، الذي حدث في أسواق الطاقة الأوروبية في الأشهر الأخيرة.
أما فيما يتعلق بالجيش الجزائري، ستجرى المناورات العسكرية في المنطقتين الثانية والثالثة وستكون بذخيرة حية. وستَحضره وحدات قتالية برية وجوية وبحرية مهمة وكذلك من الفروع العسكرية الأخرى. لكن، مجلس الأمن الأعلى في البلاد لم يحدد التاريخ الذي ستتم فيه هذه المناورات.
قد يهمك أيضا:
-
صحيفة إسبانية: الصراع الجزائري – المغربي يضاعف قلق أوروبا من الحرب في أوكرانيا.. ما السبب؟!
-
نواب فرنسيون .. المغرب والعلاقات مع الجزائر: إمكانية نشوب صراع “محدود”
-
المغرب يستفز الجزائر بخطوة عسكرية على الحدود!
علاوة على ذلك، أكدت هذه المعلومات أيضًا بوابة الأخبار المنتشرة في المغرب، “ذي أفريكان ريبورت”. ونشرت كل من الصحف المغربية الرقمية أن المغرب والجزائر يخوضان سباق تسلح بسبب تصاعد التوترات. وحذرت من أن التدريبات العسكرية المستمرة التي تقوم بها الجزائر جعلت المغرب يرد.
يُذكر أن تدهور العلاقة بين الجزائر والرباط في الأشهر الأخيرة، كان سببا حاسما في إغلاق خط أنابيب الغاز الذي يصل إلى إسبانيا مرورا بالمغرب في 31 أكتوبر الماضي.
المغرب يحافظ على توترات مع جميع جيرانه
أعلن المغرب مؤخرا عن إنشاء منطقة عسكرية جديدة، على حدوده مع الجزائر لمراقبة المناورات العسكرية الجزائرية على الحدود. وتضم المنطقة العسكرية ولايتي فجيج ووجدة وهما منطقتان حدوديتان مع الجزائر.
وردا على هذا الإعلان، كثف الجيش الجزائري نشاطه على الحدود بإطلاق سلسلة من التدريبات العسكرية، بهدف حماية حدوده ومراقبة المنطقة في مواجهة الوجود الإسرائيلي في المغرب.
ختاما، أثارت هذه المنطقة العسكرية الجديدة، التي أعلن عنها المغرب مؤخرا توترات بين الرباط والجزائر. كما تبع انقطاع العلاقات الدبلوماسية في أغسطس 2021، إغلاقًا تامًا للمجال الجوي الجزائري أمام الطائرات المغربية. فضلا عن إغلاق خط أنابيب الغاز المغاربي الأوروبي، الذي هدد احتياطيات الطاقة في المملكة. هكذا، عاقبت الجزائر بشدة النظام المغربي لموقفه مع إسرائيل، وتهديداته الأخيرة للسلام والأمن في شمال إفريقيا.