دون معرفة مصيره حتى الآن .. قوات سوريا الديموقراطية تخطف طفلاً من مدينة منبج منذ 7 سنوات

وطن – مضى سبع سنوات على غياب الطفل “محمد المنبجي” -اسم مستعار- الذي تم اختطافه مع عشرات الأطفال من ذكور وإناث، على يد قوات سوريا الديموقراطية ذات يوم من عام 2015 دون أن يعرف ذووه مصيره، أو مكان وجوده رغم أنهم دفعوا مبالغ طائلة. واضطر والده لبيع المحل التجاري الذي يملكه في منبج ولكن دون جدوى.

وكان الطفل المنبجي مواليد ٢٠٠٥ قد اختفى من أمام بيته بداية خروج تنظيم الدولة من مدينة منبج. ودخول قوات سوريا الديموقراطية، ويروي والده لـ”وطن” أنه بحث عنه مطولاً دون فائدة وبعد فترة جاء شخص ليخبره أن قوات سوريا الديموقراطية أخذت ابنه إلى مدينة القامشلي. وتم تجنيده في صفوفهم وإلحاقه بمراكز تدريب للأطفال هناك مع عشرات الأطفال من مدينة منبج. ولا يزال مفقوداً منذ خمس سنوات ونصف إلى الآن.

وتابع الأب بنبرة مؤثرة أنه ذهب إلى القامشلي وعين العرب وغيرهما من المناطق الخاضعة لسيطرة الأكراد. من أجل السؤال عن ابنه ومعرفة مصيره طوال السنوات الماضية. ودفع الكثير من المال دون جدوى، ووردت معلومات من هناك انه يخضع للتدريب وغسيل الدماغ هناك مع غيره من الأطفال ذكوراً وإناثاً.

180 طفلا مخطوفا

كما كشف المصدر أن عدد الأطفال المفقودين من منبج ما بين خروج تنظيم الدولة ودخول قوات سوريا الديموقراطية حوالي 180 طفلاً ذكورا وإناثاً وقسم منهم رجع إلى أهله.

وكشف محدثنا أنه أول معارض لقوات سوريا الديموقراطية في مدينة منبج. وانتقدهم في عدة ملتقيات ومؤتمرات وعرضوا عليه عدة مناصب ليكون تحت إمرتهم. ويصمت عن الاضطهاد الذي يمارسونه بحق أهالي مدينته منبج. ولكنه رفض وهذا هو السبب ربما في خطف ابنه.

بينما روى المصدر أن قوات الأمر الواقع في منبج منعوه من استخدام وسائل التواصل الاجتماعي لسنوات. وبتاريخ 18/2/2019 خرج من منبج خفية وتحت جنح الظلام لورود أمر بإلقاء القبض عليه ليعيش في أحد مخيمات النزوح على الحدود السوية التركية.

وأكد محدثنا أنه ملاحق من قوات سوريا الديمقراطية حتى في مناطق سيطرة المقاومة السورية. لوجود عملاء لهم فيها ويعيش باسم مستعار لأنه يخشى على حياته بعد أن فقد ابنه وخسر أمواله. مشيراً إلى أنه تعرض للخطف ذات مرة من مدينة الباب ولكن العناية الإلهية أنجته من أيديهم.

وكان تقرير لوكالة الأناضول التركية قد أكد أن pkk تقوم بتجنيد أطفال يتامى في سوريا. وبحسب التقرير الذي نُشر هذا الشهر فإن هذا الحزب وذراعه السوري “ب ي د/ ي ب ك”، شكلا فرقاً لمراقبة الأطفال الأيتام والذين فقدوا أسرهم في الحرب بسوريا ممن تتراوح أعمارهم بين 10 إلى 15 عاما، ويتم تحديدهم مسبقاً ثم ينقلونهم إلى معسكراتهم. ويغرسون فيهم أفكارا وأيديولوجيات المنظمة الإرهابية، قبل نقلهم إلى ما يسمى “كتاب البالغين” بهدف تدريبهم على استخدام السلاح بعد بلوغهم سن الـ16. والزج بهم في المعارك عنوة، وتمنع المنظمة الإرهابية أقارب الأطفال من التحدث معهم أو لقائهم، وتتهم من يصر على ذلك بالتجسس، وتقوم بتعذيبهم وزجهم في السجون.

 

(المصدر: وطن + متابعات)

إقرأ أيضا:

قد يهمك أيضاً

تعليقات

ترك الرد

من فضلك ادخل تعليقك
من فضلك ادخل اسمك هنا

تابعنا

الأحدث