بوتين يعتقل كبار الضباط بجهاز المخابرات.. هل يحدث انقلاب داخلي في روسيا؟

By Published On: 13 مارس، 2022

شارك الموضوع:

وطن – أفادت صحيفة “التايمز thetimes” البريطانية بأن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، قام باعتقال عددا من كبار الضباط داخل جهاز المخابرات الروسية إف إس بي”.

بوتين يعتقل كبار ضباط المخابرات

ولفتت الصحيفة بحسب ترجمة (وطن) إلى أن رئيس المخابرات الروسية، وُضع قيد الإقامة الجبرية، في إشارة إلى أن الرئيس بوتين يسعى لإلقاء اللوم على الأجهزة الأمنية في غزو أوكرانيا المتعثر.

وقالت “التايمز” إنه تم القبض على “سيرجي بيسيدا”، رئيس فرع المخابرات الخارجية في FSB، مع نائبه أناتولي بوليوخ. وفقًا لخبير بارز في أجهزة الأمن الروسية.

كما قال أندريه سولداتوف، المؤسس المشارك ورئيس تحرير موقع “أجنتورا” وهو موقع استقصائي يراقب جهاز الأمن الفيدرالي الروسي ووكالات أخرى. إن مصادر من داخل جهاز الأمن الفيدرالي أكدت احتجاز الرجلين.

وأكد فلاديمير أوسيشكين، وهو ناشط حقوقي روسي منفي، خبر الاعتقالات.

وأضاف أن ضباط FSB أجروا عمليات تفتيش في أكثر من 20 عنوانًا حول موسكو لزملائهم المشتبه في اتصالهم بالصحفيين.

وذكر أوسيشكين أن الأساس الرسمي لإجراء عمليات البحث هذه هو توجيه تهم للمعتقلين باختلاس أموال مخصصة لأنشطة تخريبية في أوكرانيا. لكنه أكد أن السبب الحقيقي هو توفيرهم معلومات “غير موثوقة وناقصة وكاذبة جزئيًا حول الوضع السياسي في أوكرانيا”.

 

قد يهمك أيضا

وقال سولداتوف لصحيفة “التايمز” إن “القبض على رئيس المخابرات يؤكد غضب بوتين المتزايد تجاه أجهزة استخباراته، التي يعتقد أنها قدمت معلومات كاذبة بشأن الوضع في أوكرانيا”، مضيفا أن بوتين “أدرك أخيرا أنه قد تم تضليله”.

ويشغل بيسيدا (68 عاما) وظيفة رئيس فرع “الدائرة الخامسة” للمخابرات الروسية وهو المسؤول عن جمع المعلومات الاستخبارية في أوكرانيا.

أما بوليوخ (66 عاما) فهو المسؤول عن قسم المعلومات التشغيلية، وهو أحد أقسام الدائرة الخامسة.

ولفتت الصحيفة إلى أن ثمة أخبارا تفيد بأن العديد من القادة العسكريين قد تم فصلهم.

ونسبت في هذا الصدد لرئيس مجلس الأمن الأوكراني أوليكسي دانيلوف قوله، الخميس، الماضي إن “نحو 8 قادة” روس قد أقيلوا. منذ بدء الهجوم على أوكرانيا 24 فبراير الماضي.

وذكر “سولداتوف” للصحيفة أنه تكشف هذا الأسبوع أن التقارير النهائية التي أصدرها مكتب الأمن الفدرالي عن أوكرانيا في الفترة التي سبقت الحرب. كانت “ببساطة غير صحيحة”.

معتبرا ذلك أحد أسباب عجز الروس عن تحقيق ما كانوا يصبون إليه حسب ما خططوا له.

وقال إن تقييماتهم للدعم الشعبي الأوكراني للهجوم الروسي ومدى مقاومة البلاد كانت “خاطئة بشكل رهيب”.

لندن باتت مقبرة لثروات الأغنياء الروس

وفي سياق آخر تحولت العاصمة البريطانية إلى مقبرة لثروات الأغنياء الروس، أو من يطلق عليهم الإعلام الغربي “أوليغارشية بوتين”. وذلك بعد أن كانت عاصمة الضباب الوجهة المفضلة لرجال الأعمال الروس، للاستثمار وشراء العقارات الفخمة.

وتدريجيا تتسع قائمة رجال الأعمال الذين تشملهم العقوبات البريطانية من مصادرة للأموال والممتلكات، إلى منع من دخول البلاد وملاحقة قضائية. بإعلان وزارة الخارجية البريطانية عن قائمة الشخصيات الروسية الذين شملتهم العقوبات الحكومية على خلفية الحرب في أوكرانيا.

ويتعلق الأمر بـ7 من أغنى رجال الأعمال الروس الذين لديهم ممتلكات أو استثمارات مالية في بريطانيا أو لهم أصول مالية تمر عبر الحي المالي في لندن. وفي المجموع بلغ عدد رجال الأعمال الروس الذين شملتهم العقوبات البريطانية 18 شخصا.

وبررت الخارجية البريطانية قرارها بأن هذه الشخصيات تعدّ من الأذرع الطويلة والمهمة التي يتحرك بها الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، أو أنهم ينتمون للدائرة الضيقة للرئيس.

(المصدر: التايمز thetimes – ترجمة وطن)

 

اقرأ أيضا

شارك هذا الموضوع

Leave A Comment