وطن – أرسل شخص يدعى بول ريتشي، يبلغ من العمر 77 عامًا استفسارًا طبيًا لصحيفة “ديلي ميل” البريطانية بخصوص وجود اختلاف كبير في ضغط الدم في كل من ذراعيه ويتساءل هذا الأخير عما إذا كانت هذه مشكلة، خاصة وأنه سبق وأن ذهب إلى أطباء عديدين من بينهم طبيب قلب إلا أنه لم يجد جوابََا مقنعََا.
وقال الدكتور مارتن سكور، مجيبًا على استفسار ريتشي “إن الاختلاف في ضغط الدم في كل ذراع هو شيء يتعين النظر فيه.”
مشاكل قلبية
تابع الدكتور بالقول “إن وجود فرق انقباضي قدره 15 ملم زئبقي أو أكثر بين الذراعين مرتبط بزيادة مخاطر الإصابة بالنوبات القلبية والسكتة الدماغية والموت.”
مواصلا “عندما نقرأ نتائج فحص ضغط الدم، يظهر بجهاز القياس رقمان: الرقم العلوي (ضغط الدم الانقباضي) يقيس الضغط في الشرايين الرئيسية عندما ينقبض القلب.”
لدى الشباب الأصحاء، تكون جدران الشرايين مرنة، ولكن مع تقدم المرء في العمر تتراكم رواسب الكوليسترول تدريجياً. مما يجعلها أقل مرونة.
قد يهمك أيضا:
-
تحذير للنباتيين .. هذا ما توصّل إليه علماء صينيون عن ارتفاع ضغط الدم!
-
المورينجا.. شجرة سحرية تساعد على خفض ضغط الدم والتحكم في الجلوكوز
-
دراسة: هرمونات التوتر ترفع ضغط الدم وتضر بالقلب
أما الرقم الرقم السفلي (الضغط الانبساطي) يَقيس الضغط في الشرايين بين النبضات.
ويقول الدكتور موضحا لريتشي “الفرق بين قياس ضغط الدم بين الذراعين قد يكون مؤشرََا على انسداد الشرايين.”
مضيفََا “إنه أمر مطمئن أن الطبيب لم يشعر بحاجة إلى رؤيتك. ولكن لا يزال يتعين عليك بذل كل ما في وسعك لحماية قلبك وعقلك من عواقب تراكم الكوليسترول على جدران الأوعية الدموية والشرايين.”
كما اقترح الدكتور على ريتشي أن يتحدث إلى طبيب بخصوص هذه المسألة.
سن اليأس والتعرق
في سياق متصل، أرسلت إمرأة تدعى دينيس مايلز بريدا إلكترونيا إلى دكتور سكور قالت فيه “لفترة طويلة وأنا أعاني من تعرق عشوائي كل يوم يهم وجهي فقط. أبلغ من العمر 69 عامًا ومررت بسن اليأس عندما كنت في سن 52 عامََا – لماذا تعتقد أن هذا لا يزال يحدث؟”
وأضافت “أجريت جراحة لعلاج البدانة منذ عامين بسبب إصابتي بمرض السكري من النوع 2. ما زلت أتناول الميتفورمين، لكن مشكلة التعرق أقدم من ذلك.”
وقال الدكتور سكور، مجيبًا على استفسار دينيس “أوافق على أن التعرق الذي تصفينه ربما يكون مرتبطًا بالهرمونات. بسبب انقطاع الطمث. وقد يكون هذا التعرق مرتبطََا أيضًا بالجراحة التي أجريتها مؤخرًا.”
حسب الدكتور، تعاني العديد من النساء في سن اليأس من هبات ساخنة وتعرق لأن مستويات هرمون الاستروجين – التي تنخفض بشكل كبير أثناء انقطاع الطمث – تؤثر على المنطقة الصغيرة التي تقع في وسط الدماغ بين الغدة النخامية والمهاد المسؤولة عن الحرارة. لذلك، يصبح الجسم أكثر حساسية للتغيرات في درجات الحرارة.
وتابع الدكتور موضحا لدينيس “نظرًا لأن التجارب التي وصفتها استمرت لفترة طويلة بعد انقطاع الطمث. فإنها بلا شك مرتبطة بالتغيرات في دهون الجسم.”
وأكمل الدكتور “بعد انقطاع الطمث، يتم إنتاج هرمون الإستروجين في الأنسجة الدهنية (ولكن يتم إنتاج جزء صغير فقط من الكمية التي يفرزها المبيض مرة واحدة).”
مضيفََا “تقوم الخلايا الدهنية أيضًا بتخزين الهرمون، ويتم إفرازه عندما يتم اتباع نظام غذائي أو عند الخضوع إلى عملية جراحية.”
كما ذكر الدكتور عوامل أخرى تؤثر على مستويات هرمون الاستروجين. على سبيل المثال. الطريقة التي يتم بها تكسير دهون الجسم هي معقدة ولكنها مرتبطة ارتباطًا وثيقًا بميكروبيوم الأمعاء.
كما قال الدكتور في النهاية لدينيس، إن الأعراض ليست خطيرة. ونصحها خاصة بالعمل على التحكم في النوع الثاني من مرض السكري.