وطن – في أول اعتراف رسمي أمريكي، كشفت فيرناز فصيحي، الصحفية في “نيويورك تايمز” نقلا عن مسؤول أمريكي بأن القصف الإيراني الذي استهدف أربيل شمالي العراق، استهدف منشأة تدريب إسرائيلية.
وقالت “فصيحي” في تدوينة لها عبر حسابها على موقع التدوين المصغر “تويتر” رصدتها “وطن”: “قال مسؤول أمريكي كبير اطلع على هجوم أربيل لزميلي @EricSchmittNYT إن المبنى الذي أصابته الصواريخ الباليستية للحرس الثوري الإيراني كان بمثابة منشأة تدريب إسرائيلية”.
وأضاف أن “القنصلية الأمريكية لم يتم استهدافها لكن الحرس الثوري الإيراني لا يمانع في أن تكون قريبة”.
New: A senior US official briefed on the Erbil attack told my colleague @EricSchmittNYT the building struck by IRGC ballistic missiles also served as an Israeli training facility. The US consulate was not targeted but the IRGC doesn’t mind that it was nearby, the official said.
— Farnaz Fassihi (@farnazfassihi) March 14, 2022
وكانت إيران قد هاجمت مدينة أربيل بشمال العراق يوم الأحد باثني عشر صاروخا باليستيا في هجوم لم يسبق له مثيل على عاصمة إقليم كردستان العراق شبه المستقل.
وذكرت وسائل إعلام رسمية إيرانية أن الحرس الثوري الإيراني أعلن مسؤوليته عن الهجوم الذي وقع في الساعات الأولى من صباح يوم الأحد وقالت إنه استهدف “مراكز استراتيجية” إسرائيلية في المدينة.
وقالت حكومة إقليم كردستان إن الصواريخ استهدفت القنصلية الأمريكية ضمن مواقع أخرى.
قد يهمك أيضا
-
هجوم صاروخي على القنصلية الأمريكية وقواعد سرية لإسرائيل في أربيل (شاهد)
-
الاتفاق النووي الإيراني .. أسباب ترجح فشل المحادثات
الاتفاق النووي الإيراني
ويأتي الهجوم في وقت تواجه فيه المحادثات الرامية لإحياء الاتفاق النووي الإيراني المبرم في 2015 احتمال انهيارها بعد أن قدمت روسيا مطلبا في وقت حرج أجبر القوى العالمية على وقف المفاوضات لفترة غير محددة رغم وجود نص شبه مكتمل للاتفاق.
وقالت وزارة الداخلية في إقليم كردستان إن الصواريخ استهدفت المبنى الجديد للقنصلية الأمريكية والمنطقة السكنية المجاورة لها لكنها لم تتسبب سوى في خسائر مادية وإن مدنيا واحدا أصيب بجروح.
من جانبها، نفت الخارجية الامريكية صحة هذه الأنباء، وأكدت بأن المصالح الامريكية لم تكن هي المستهدفة في الهجوم.
وقال مسؤول أمني عراقي لرويترز إن الصواريخ صنعت في إيران.
وأعلن الحرس الثوري الإيراني في بيان نقلته وسائل الإعلام الرسمية المسؤولية عن الهجوم الصاروخي على “مراكز استراتيجية” إسرائيلية في أربيل.
وقال إن “أي تكرار لاعتداءات إسرائيل سيقابل برد قاس وحاسم ومدمر”.
وفي تصريح له مساء، الاثنين، قال قال المتحدث باسم وزارة الخارجية الإيرانية سعيد خطيب زاده، إن طهران حذرت السلطات العراقية مراراً من أنه لا ينبغي استخدام أراضي العراق من قبل أطراف ثالثة لشن هجمات ضد إيران. في وقت قالت وكالة “الحرس الثوري” إنها حملت رسائل لجيران إيران، الذين أقاموا علاقات مع إسرائيل. إضافة إلى رفض إيران التفاوض بشأن برنامجها الصاروخي، سواء توصلت إلى اتفاق في فيينا أم لا.
وقال خطيب زاده، “الحكومة المركزية العراقية مسؤولة عن ضمان ألا يستخدم طرف ثالث أراضيها كقاعدة لشن هجمات على إيران”.
وأضاف: “استخدمت أراضي العراق مراراً من قبل ضد إيران من جانب أطراف ثالثة، منها جماعات إرهابية مثل مقاتلين أكراد والولايات المتحدة والكيان الصهيوني”، مشيراً إلى إسرائيل.