الأداء المعرفي والتوتر.. فوائد لم تسمع بها من قبل للفول السوداني!

وطن – بحسب ما نشرته مجلة “سابير فيفير” الإسبانية، كشفت دراسة أخيرة أن استهلاك الفول السوداني، يحسن الأداء المعرفي ويقلل من التوتر لدى الشباب.

فالفول السوداني غني بالبوليفينول والأحماض الدهنية المفيدة، بالإضافة إلى تأثيره الإيجابي على محور الميكروبات والأمعاء والدماغ.

من خلال ترجمتها، أوضحت “وطن”، أن هناك دراسات لا حصر لها، أكدت أن الجوز له فوائد الصحية، خاصة للقلب وللدماغ. لكن، للأسف لا يتمتع الفول السوداني بهذه الخاصية.

بالإضافة إلى ذلك، لا يوجد الكثير من الأدلة العلمية وراء ذلك، فهو مرتبط ببساطة بحقيقة أنه يحتوي على مستويات عالية من السعرات الحرارية.

وفي هذا السياق، كشفت دراسة CIBEROBN الجديدة المنشورة في مجلة Clinical Nutrition، أن تناول المنتجات اليومية من هذه الفاكهة الجافة. يمكن أن يكون له آثار مفيدة على الأداء المعرفي والاستجابة للضغط لدى الشباب الأصحاء.

فالفول السوداني، على الرغم من أنه ينتمي إلى البقوليات، إلا أن بروتيناته في الواقع متشابهة جدًا في التركيب مع تلك الموجودة في قشرة الجوز. وبالتالي، يمكن أن يكون الوجبة الخفيفة المثالية لتناولها بين الوجبات وحليفا مثاليا خلال أوقات الامتحانات.

قد يهمك أيضا:

فوائد الفول السوداني على الشباب الأصحاء

تم إجراء الدراسة مع مجموعةّ تتكون؛ من 63 شابًا يتمتعون بصحة جيدة. تتراوح أعمارهم بين 18 و 33 عامًا، تناولوا بصفة منتظمة الفول السوداني.

تشرَح الأستاذة روزا إم لامويلا، من كلية الصيدلة وعلوم الأغذية بجامعة برشلونة والمؤلفة الرئيسية: “تم إجراء معظم دراسات التدخل الغذائي في مجتمع يعاني من السمنة. أو مُتلازمة التمثيل الغذائي أو المعرضين لخطر الإصابة بأمراض مزمنة”.

الدراسة

وتوضح قائلة: “في هذا الملف التعريفي للسكان المعرضين للخطر، من الأسهل ملاحظة التأثير المفيد. خاصة إذا غيرنا نمط الأكل أو أدخلنا طعامًا صحيًا في نظامهم الغذائي المعتاد”.

وتابعت “ومع ذلك، في هذه الدراسة الجديدة. لاحظنا الأثر المفيد للاستهلاك اليومي لمنتجات الفول السوداني في تحسين الأداء المعرفي. والاستجابة للتوتر لدى الشباب والسكان الأصحاء. وهي مجموعة يصعب فيها ملاحظة أي تأثير على الصحة”.

تفاصيل الدراسة

قام الفريق بتحليل الآثار الصحية المحتملة، لاستهلاك الفول السوداني باستخدام مجموعة واسعة من الاختبارات المعرفية. كما تم إجراء التحليلات أيضًا للتحقق من المؤشرات البيوكيميائية للاستجَابة للإجهاد، مثل الكورتيزول.

هذا وكشفت نتائج التحليلات أيضًا عن زيادة في الأحماض الدهنية قصيرة السلسلة في البراز (مشتقة من نشاط الفول السوداني في الكائنات الحية الدقيقة). ومركبات مفيدة أخرى نموذجية لهذه الفاكهة الجافة، مثل الأحماض الدهنية المشبعة طويلة السلسلة وبعض المركبات مثل البوليفينول. وجميعها مركبات لها فوائد صحية عديدة.

ووفقا لاستنتاجات الدراسة، فإن مكونات الفول السوداني التي يمكن أن تسهم في تحسين الأداء المعرفي وتقليل الإجهاد لدى الشباب. هي على وجه التحديد هذه الأحماض الدهنية قصيرة وطويلة السلسلة، والبوليفينول مثل ريسفيراترول ، وغيرها من المواد النشطة بيولوجيًا مثل حمض الكوماريك.

الفول السوداني والميكروبيوتا المعوية

نظر فريق البحث أيضًا، في ما إذا كان استهلاك الفول السوداني يمكن أن يكون له تأثير إيجابي على محور الميكروبات والأمعاء والدماغ. الذي يمكن أن يساهم في الوقاية من الأمراض.

في هذا الصدد، تقول الباحثة سارة هورتادو: “هناك دليل علمي على العلاقة ثنائية الاتجاه بين المركبات الفينولية والميكروبات المعوية. وقد لاحظ بعض المؤلفين تحسنًا في صحة المخ والصحة العامة بعد وجود كمية غنية من مكون البوليفينول”.

وفي الحقيقة، إن الفول السوداني غني جدًا بالمركبات الفينولية. وهي في الواقع مادة حيوية (تغذي البكتيريا الجيدة في أمعائك).

علاوة على ذلك، تقول هورتادو: “إن مادة البروبيوتيك الموجودة في الفول السوداني مثل البوليفينول. يمكن أن تؤثر على الإدراك والمزاج بشكل غير مباشر من خلال التفاعلات مع ميكروبيوتا الأمعاء. وبالتالي تحسين محور الميكروبات والأمعاء والدماغ”.

لتأكيد هذه النتائج، شمل الفريق في الدراسة مجموعة ضابطة تم إعطاؤها دواءً وهميًا بقاعدة من زيت الفول السوداني. ونفس تركيبة المغذيات الكبيرة مثل زبدة الفول السوداني ولكن بدون مواد حيوية. ولوحظ أنها لا تحتوي على نفس التأثير المفيد على الكائنات الحية الدقيقة.

فاكهة غنية جدا بالبوليفينول

فيما يلي تشرح الباحثة سارة هورتادو لماذا يكون للفول السوداني مثل هذا التأثير المفيد على الكائنات الحية الدقيقة، وبالتالي على الأداء المعرفي:

  • “المحتوى العالي من ألياف البريبايوتك والبوليفينول. في الفول السوداني يمكن أن يفسر آثارها المفيدة على الكائنات الحية الدقيقة المعوية”.
  • “نظرًا لضُعف امتصاصهُا، تصل الألياف ومعظم البوليفينول إلى القولون مباشرةً. حيث يتم استقلابها بواسطة الميكروبات”.
  • “بعد ذلك ، يمكنهم تعديل الكيمياء الحيوية للدماغ كناقلات عصبية للجهاز العصبي المركزي.”
  • بالإضافة إلى ذلك، فإن “الأحماض الدهنية قصيرة السلسلة – مثل أحماض الخليك والبروبيونيك والزبد – هي المستقلبات الرئيسية التي تنتجها الجراثيم المعوية ويبدو أن لها تأثيرات ضد العديد من الأمراض، مثل الاكتئاب والأمراض التنكسية العصبية”.

المصدر: (سابير فيفير – ترجمة وتحرير وطن)

اقرأ أيضا:

قد يهمك أيضاً

تعليقات

ترك الرد

من فضلك ادخل تعليقك
من فضلك ادخل اسمك هنا

تابعنا

الأحدث