انقلاب بملف الصحراء يصب لصالح المغرب .. الجزائر تستدعي سفيرها في إسبانيا فورا

وطن – استدعت الجزائر اليوم، السبت، رسميا سفيرها في إسبانيا فورا للتشاور وذلك بعد تغير موقف مدريد بشأن ملف قضية الصحراء الغربية.

وبحسب بيان لوزارة الشؤون الخارجية والجالية الوطنية بالخارج. فإن السلطات الجزائرية تفاجأت بـ”شدة” من التصريحات الأخيرة لنظيرتها الإسبانية.

https://twitter.com/vivalalgerie7/status/1505214435287187459

وأضاف البيان أن “الجزائر تستغرب الانقلاب المفاجئ لإسبانيا في ملف الصحراء الغربية.

وتبدو هذه الأزمة الدبلوماسية بين الجزائر وإسبانيا مفاجئة جدا. خاصة أن مكالمة هاتفية كانت جرت قبل أسبوع بين الرئيس عبد المجيد تبون ورئيس الحكومة الإسبانية بيدرو سانشيز، عبر فيها “سانشيز” عن ثقته في العلاقات مع الجزائر ووصفها بأنها شريك موثوق في مجال الطاقة.

من جانبها استغربت قيادة جبهة البوليساريو، تغير الموقف الإسباني من القضية الصحراوية.

قد يهمك أيضا:

وأفاد بيان للبوليساريو رصدته (وطن) بأن “الموقف المعبر عنه من لدن الحكومة الإسبانية يتناقض بصفة مطلقة مع الشرعية الدولية.

وأوضح: “فالأمم المتحدة والاتحاد الأفريقي والاتحاد الأوروبي ومحكمة العدل الدولية ومحكمة العدل الأوروبية وكل المنظمات الإقليمية والقارية لا يعترفون، جميعهم، بأية سيادة للمغرب على الصحراء الغربية”.

مبادرة الحكم الذاتي

ويشار إلى أنه أمس الجمعة، أكد الديوان الملكي المغربي أن إسبانيا تعتبر مبادرة الحكم الذاتي. التي تقدم بها المغرب سنة 2007 بمثابة الأساس الأكثر جدية وواقعية ومصداقية من أجل تسوية الخلاف.

ونقل الديوان الملكي رسالة رئيس الحكومة الإسبانية بيدرو سانشيز، إلى العاهل المغربي محمد السادس. حيث ورد فيها: “البلدين تجمعهما، بشكل وثيق، أواصر المحبة، والتاريخ، والجغرافيا، والمصالح، والصداقة المشتركة. وأن المغرب مرتبط بازدهار إسبانيا والعكس صحيح”.

وأضاف رئيس الحكومة الإسبانية رسالته: “سيتم اتخاذ هذه الخطوات من أجل ضمان الاستقرار والوحدة الترابية للبلدين”.

وأوضحت أن “إسبانيا، البلد الذي قام برسم الحدود بين الصحراء الغربية وجيرانها الثلاثة، المغرب والجزائر وموريتانيا. لها مسؤوليات قانونية وسياسية أكثر من غيرها في الدفاع عن الحدود الدولية المعترف بها وصد التوسع المغربي بالإضافة إلى مسؤولياتها تجاه الشعب الصحراوي والأمم المتحدة معاً”.

وتربط الجزائر وإسبانيا علاقة تعاون جيدة على المستوى السياسي والاقتصادي وفي مجال الطاقة. حيث تموّن الجزائر إسبانيا بالغاز عبر أنبوب بحري يربط بني صاف شرقي الجزائر بالميريا الإسبانية.

وتسبب هذا القرار بغضب واسع بين الجزائريين على مواقع التواصل. بينما احتفى به الإعلام المغربي أيما احتفاء حيث يصب الموقف الإسباني الأخير لصالح الرباط.

إقرأ أيضا:

المصدر
رصد ومتابعة وطن - مواقع التواصل
Exit mobile version