وطن – رد البروفيسور والمحلل السياسي العماني حيدر اللواتي على توقعات الرئيس الأمريكي جو بايدن ورئيس الوزراء البريطاني بوريس جونسون بانهيار الاقتصاد الروسي عقب العقوبات الشديدة التي تم فرضها على موسكو بفعل الغزو لأوكرانيا.
وقال “اللواتي” في تدوينة له عبر حسابه بموقع التدوين المصغر “تويتر” رصدتها “وطن” ردا على سؤال حول الموضوع:” اقتصاد روسيا يعتمد على النفط والغاز والقمح والأسلحة والبديل لأوروبا وتركيا متوفر، من الصين والهند الى دول الشرق وإيران”.
قد يهمك أيضاً:
وأكد على أن “ضرر العقوبات على أوروبا أكبر وشعوب اوروبا تعاني ولو توقف الغاز الروسي احتمال تنهار اقتصادات اوروبا وتركيا”.
كما لفت “اللواتي” إلى أنه “قريبا ستدخل إيران السوق العالمي وحتما ستدعم روسيا”.
اقتصاد روسيا يعتمد على النفط والغاز والقمح والاسلحة والبديل لاوروبا وتركيا متوفر، من الصين والهند الى دول الشرق وايران، ضرر العقوبات على اوروبا اكبر وشعوب اوروبا تعاني ولو توقف الغاز الروسي احتمال تنهار اقتصادات اوروبا وتركيا، وقريبا ستدخل ايران السوق العالمي وحتما ستدعم روسيا https://t.co/vIMLlRaPVS
— د. حيدر بن علي اللواتي (@DrAl_Lawati) March 19, 2022
العقوبات على روسيا
يشار إلى انه على خلفية انطلاق العملية العسكرية الروسية في أوكرانيا، شرعت الدول الأوروبية في تنفيذ تهديداتها بفرض عقوبات اقتصادية على روسيا، كورقة ضغط للتضييق عليها وإجبارها على الانسحاب من أوكرانيا.
قد يهمك أيضاً:
وتحدثت تقارير عديدة عن حجم الآثار السلبية التي ستخلّفها العقوبات الأوروبية على الاقتصاد الروسي، بينما هدد البعض بـ”عزلة روسيا” في المرحلة المقبلة.
لكن في المقابل، إذا ما رأينا الجانب الآخر من أثر العقوبات السلبي على العالم، فستشاطر أوروبا روسيا هذه العزلة.
واعترف بذلك رئيس المجلس الأوروبي، شارل ميشيل، حين قال إنّ العقوبات التي فُرضت على روسيا ستؤثر في أوروبا أيضاً، مشدداً على ضرورة الاستعداد لذلك.
وقال ميشيل، في كلمة له أمام البرلمان الأوروبي: “تداعيات العقوبات ستؤثر بصورة كبيرة في روسيا. لقد حشدنا جهودنا لمنع استخدام احتياطات البنك المركزي الروسي. العقوبات ستؤثر فينا أيضاً، وعلينا أن نكون مستعدين لذلك”.
كمت أنه ما زالت أوروبا تعتمد على النفط والغاز الروسيين، وخصوصاً أنّ البدائل الأخرى لا تزال بعيدة المنال وأكثر تكلفة.
الغاز الروسي
ويمثّل الغاز الروسي أكثر من 40% من واردات الغاز الأوروبية.
وقد يؤدي نضوب الغاز، جراء عقوبات غربية أو إجراءات مضادة روسية، إلى زيادة أكبر في تعرفة الطاقة لملايين الأسر.
كما سيؤدي قطع موسكو عن أنظمة الدفع الدولية إلى تعقيد مدفوعات أوروبا في مقابل وارداتها من الغاز التي يأتي أكثر من ثلثها من روسيا.
ويرى محللون أن معاقبة خصم في الجهة الأخرى من العالم أسهل دائماً من معاقبة جار. مشيرين إلى أنّ ما يمكن أن تخسره أوروبا عبر فرض عقوبات على روسيا أكبر من خسارة حليفها الأميركي.
ويقول مدير معهد “بروغل”، غونترام وولف، لوكالة “فرانس برس”، إنّ “من الواضح أنّ أوروبا تعرّض نفسها لخسائر أكثر من الولايات المتحدة؛ لأنّ القرب الجغرافي يقترن بروابط اقتصادية وأمنية وثيقة”.
كما ظهر جلياً، في أعقاب الأزمة الأوكرانية، ارتفاع واضح في أسعار الأغذية العالمية، بحسب تقرير نشرته منظمة الأغذية والزراعة للأمم المتحدة، حتى وصل إلى أعلى مستوى له على الإطلاق، حيث تصدّرت الزيوت النباتية ومنتوجات الألبان هذا الارتفاع.