غادة عويس تفضح إعلامياً سعودياً اجتزأ مقطعاً مصوراً لها ليتهمها بالدعارة والارتزاق!
وطن – شنت الإعلامية اللبنانية والمذيعة البارزة بقناة الجزيرة غادة عويس، هجوما عنيفا على الإعلامي السعودي المقرب من النظام محمد الشقاء، بعدما فضحت اجتزائه من مقابلة سابقة لها بهدف تشويه سمعتها واغتيالها معنويا.
وكان “الشقاء” قد شارك في يونيو من العام 2020 بالحملة التي دشنها الذباب السعودي بتويجهات من الديوان، ضد غادة عويس لترهيبها وإسكاتها عن فضح ممارسات النظام السعودي.
https://twitter.com/ghadaoueiss/status/1505489557671886850
وقالت غادة عويس، إن المدعو محمد الشقاء شارك في الحملة عليها عقب عملية التجسس واغتيال شخصيتها من قبل نظامه.
وأوضحت أنه “يومها اجتزأ من مقابلة لي ليفتح باب اتهامي بالدعارة والارتزاق.”
وتابعت مذيعة الجزيرة:”وسايرته مخلوقات تعتاش من أبوظبي بينهم واحدة توسلت العمل بالجزيرة ولم توفّق. ثم كتب متفاخرا بمليون مشاهدة حصدها مستغلا اسمي.”
هذا وشددت غادة في تغريدة أخرى على أنها “لم أنس ولن أنسى كل من أساء لي سواء كان اسمهم بالدعوى او لا. ومؤمنة بأنهم سينالون عقابهم.”
https://twitter.com/ghadaoueiss/status/1505490276525162497
وأوضحت:”إنما أستغل حرب روسيا واوكرانيا وكذلك طرد صحفيين عرب من القناة الالمانية، لأشير إلى صوابية كلامي عن انك إمّا تلتزم بالخط التحريري للقناة الذي قد لا يناسب ما تؤمن به وتعتبره أخلاقياتك او أن ترحل.”
وضربت المثل بالقول:”فإذا كنت تعتبر ان اسرائيل دولة احتلال وابارتهايد سيكون من الصعب ان تعمل بDWبدون ان تتنازل.”
“وإذا كنت تريد ان تقف على مسافة واحدة من بوتين وزيلينسكي فلن تستطيع العمل بالوسائل الغربية المنحازة حاليا ضد روسيا. وهذا كله يحتاج لنقاش طويل وعميق لمعالجة المشكلة لا لتخوين احد او للحكم عليه.”
https://twitter.com/ghadaoueiss/status/1505491816627458048
وأوضحت غادة عويس في نهاية تغريداتها: “وفي حين كان طرحي مهنيا وجديا، وجد يومها مغردون سعوديون واماراتيون ولبنانيون من أتباع النظامين السعودي/الاماراتي،فرصة لاجتزاء المقابلة وتحويل الموضوع الى دعارة وارتزاق.”
وتابعت: “وانتقلوا من حديثي عن اخلاقيات مهنية الى تلميحات عن تنازلات جنسية.هؤلاء الذين ينضحون بما فيهم،هم سبب انحطاط المستوى”.
https://twitter.com/ghadaoueiss/status/1505493578667200514
تضامن مع غادة عويس بعد كشف تفاصيل اختراق هاتفها
وكان العديد من النشطاء والسياسيين والإعلاميين عبر مواقع التواصل عبروا عن تضامنهم الكامل مع الإعلامية اللبنانية ومذيعة قناة “الجزيرة” البارزة غادة عويس، ضد حملة التشويه الممنهجة ضدها منذ بداية الحصار. وذلك بعد كشف صحيفة ألمانية في يناير الماضي تفاصيل اختراق هاتفها والتجسس عليها من قبل النظام السعودي.
https://twitter.com/osgaweesh/status/1487368136429031427
وكان تحقيق صحفي نشر وقتها وأعده الصحفي “هولجر ستراك” في صحيفة “زيت أونلاين zeit” الألمانية، قد فجر قنبلة من العيار الثقيل، كشف فيه عن هوية المسؤول عن اختراق هاتف غادة عويس، مشيرا إلى تورط أمير سعودي بالعملية.
وعقب نشر هذه التفاصيل واتضاح استهداف غادة بالفعل من قبل الأنظمة القمعية في السعودية والإمارات، بهدف إسكاتها عن فضح ممارسات النظامين، دشن النشطاء حملة تضامن واسعة مع مذيعة الجزيرة ضد مستهدفيها.
قد يهمك أيضاً:
-
غادة عويس تسخر من أبوظبي: بدلا من اجتماع أجهزتكم لاختراق هاتفي أوقفوا اختراق سيادتكم أولا!
-
“أرادوا خنقها فخنَقَتهم”.. تضامن واسع مع غادة عويس بعد كشف تفاصيل اختراق هاتفها وسرقة صورها
-
تحقيق لصحيفة ألمانية يكشف اسم الأمير السعودي الذي اخترق هاتف غادة عويس
كيف حدث الاختراق؟
يذكر أن التحقيق المشار إليه بالأعلى قال إنه في ليلة 15 أبريل 2020، وصلت رسالة WhatsApp من مرسل مجهول في المغرب على الهاتف المحمول للصحفية التلفزيونية اللبنانية غادة عويس.
مما أدى على ما يبدو إلى سلسلة من الأوامر الفنية، لتعطل نظام تشغيل الهاتف. ولكن بعد فوات الأوان، أظهر تحليل الجهاز أنه مصاب ببرنامج تجسس.
وأوضح التحقيق أن المتسللين سرقوا ما لا يقل عن 43.32 ميغا بايت من البيانات الشخصية من هاتف عويس المحمول.
وأشار إلى أن “نقيباً” في الجيش السعودي فيما بعد تفاخر بنشر صور شخصية لغادة عويس باعتباره “ثأر”.
وأكد التحقيق على ان قضية غادة عويس تعتبر درسًا في الحرب النفسية التي تمارسها الأنظمة القمعية في العصر الرقمي والمخاطر التي تشكلها الأسلحة السيبرانية .
وتساءل التحقيق: “من يزعج نفسه بمهاجمة مذيعو تلفزيونية مشهورة بهذه الأساليب؟. من يريد إيذاء غادة عويس؟!”.
وأجاب التحقيق على هذه التساؤلات، موضحا ان التحقيق وصل إلى شبكة من أنصار ترامب في المملكة العربية السعودية والإمارات.
حيث أشارت تسجيلات المحادثات الداخلية بين المشاركين المشتبه بهم، والتي تمكنت الصحيفة من الاستماع إليها، بالإضافة إلى الصور وأدلة تدفقات الأموال وتذاكر الطيران والمحادثات، إلى تورط أمير من العائلة المالكة السعودية في الهجوم.
وأوضحت الصحيفة أنه لأسباب تتعلق بحماية المصدر، لا تستطيع الكشف عن أصل المادة. حيث هناك الكثير مما يوحي بأنه يجب تكميم فم غادة عويس بسبب انتقادها للحكومة السعودية وكونها وجهاً بارزاً لقناة الجزيرة.
وبحسب التحقيق، فإن التخطيط بدأ من “نادي الملياردير” في فندق تاج الساحر في دبي. وهو واحد من تلك المؤسسات التي يبدو أنها تريد أن ترقى إلى مختلف الكليشيهات حول الشرق الأوسط. حيث يحتوي على عرض خفيف بين رجال ونساء يرتدون ملابس ضيقة يرقصون على خشبة المسرح.
مناقشة خطة لمهاجمة هاتف غادة عويس
وقال التحقيق أنه خلال مأدبة عشاء يوم السبت في نهاية أبريل 2019، تمت مناقشة خطة لمهاجمة هاتف غادة عويس ببرنامج تجسس وتوزيع الصور الملتقطة في جميع أنحاء العالم من خلال شبكة من المؤيدين في الولايات المتحدة الأمريكية وأوروبا والشرق الأوسط.
واوضح أن هذا ما كشفته مكالمة هاتفية بين أميركيين، بحسب مجريات المحادثة، كانا متورطين في العملية. ويتحدثان عما يفترض أنه حدث من وراء الكواليس.
وفي إحدى المكالمات الهاتفية، ادعى أحد الأمريكيين أن موظفًا في شركة DarkMatter كان حاضرًا ذلك المساء. وكان من المفترض أن يُكلف بمهمة اختراق هاتف غادة عويس المحمول.
ووفقا للتحقيق، فقد تحدث اثنان من السعوديين إلى المتخصصين السيبرانيين على طاولة نادي الملياردير. وبحسب أحد الأمريكيين الحاضرين ذلك المساء. فإن أحدهم كان من المقربين من سعود القحطاني.
أما السعودي الثاني كان الأمير سطام بن خالد آل سعود. مشيرا إلى أنه يجب ان لا ننسى أن اثتين من المتعريات الروس كانتا تقدمان المشروبات الكحولية على طاولة الأمير.