“كينزال وأفانغارد وتسيكون”.. هذه قدرات وإمكانيات صواريخ روسيا المرعبة الأسرع من الصوت

وطن – تسبب استخدام روسيا لنوع الصواريخ التي تسمى بـ”الصواريخ الفرط صوتية” حيث أنها أسرع من الصوت، في حربها بأوكرانيا في تخوفات كبيرة لدى الإدارة الأمريكية وأعضاء الناتو.

الصواريخ الفرط صوتية سرعتها خمسة أضعاف سرعة الصوت على الأقل

وأمس، السبت، أعلنت وزارة الدفاع الروسية استخدام صواريخ أسرع من الصوت لاستهداف ما وصف بأنه مستودع ذخيرة تحت الأرض في غربي أوكرانيا بمنطقة “إيفانو فرانكيفسك” تحديدا.

ويعتقد أنها المرة الأولى التي تعلن فيها موسكو استخدام صواريخ تفوق سرعتها سرعة الصوت، والتي تبلغ سرعتها خمسة أضعاف سرعة الصوت على الأقل.

وبحسب رصد لـ”وطن” فإن الصاروخ الروسي الذي استخدم لتنفيذ هذه الضربة يطلق عليه اسم “كينزال” أو الخنجر بالروسية.

صاروخ “كينزال” أو الخنجر

يتراوح مداه بين 2500 إلى 2000 كيلو متر وبإمكانه حمل رأس نووية أو تقليدية.

دخل إلى الخدمة عام 2017 ويمكن له المناورة عند جميع مراحل مسار طيرانه.

وتقول روسيا إن سرعته تتجاوز 14700 كيلو متر في الساعة ما يجعله سلاحا صعب الاعتراض.

صاروخ “أفانغارد” أو الطليعة

هو أحد أبرز الأسلحة الفرط صوتية التي تمتلكها روسيا.

وتقول إن أقصى سرعة له تصل إلى ما بين 24500 كيلومتر إلى 33000 كيلومتر في الساعة.

ويستطيع الصاروح حمل رأس نووي ويصل مداه إلى ما يزيد عن 6000 كيلومتر تقريبا.

صاروح “تسيكون” المضاد للسفن

وهو الذي احتفل “بوتين” بإطلاقه في ديسمبر الماضي ووقال إن الاختبار جرى بشكا ناجح ومثالي.

و”تسيكون”هو صاروخ قادر على القيام برحلة طويلة المدى وتتجاوز سرعته القصوى 9500 كيلومتر في الساعة على ارتفاع 20000 كيلومتر.

وقد أطلق عدة مرات منذ يناير 2020.

وتقول موسكو إن بإمكانه إصابة أهداف على مدى يصل إلى ألف كيلومتر.

ما هي الأسلحة التي تفوق سرعتها سرعة الصوت ومن يمتلكها؟

وبحسب تقرير لوكالة “صوت أمريكا Voice of America” فإن دول عديدة تتحدث عن جهود لتطوير أسلحة تفوق سرعتها سرعة الصوت، واصفة إياها بـ “عوامل تغيير قواعد اللعبة”. لكن ما هي هذه الأسلحة؟ ومن يمتلكها؟ وما مدى ثوريتهم؟

ويقول التقرير: “تطير الأسلحة التي تفوق سرعتها سرعة الصوت بسرعات لا تقل عن 5 أسرع من الصوت وهي قابلة للمناورة بشكل كبير وقادرة على تغيير المسار أثناء الطيران.”

تختلف عن الصواريخ الباليستية

الصواريخ الفرط صوتية تختلف عن الصواريخ الباليستية، التي يمكنها أيضًا السفر بسرعات تفوق سرعة الصوت (لا تقل عن 5 ماخ) ولكنها لها مسارات محددة وقدرة محدودة على المناورة.

وهناك فئتان رئيسيتان من الأسلحة التي تفوق سرعتها سرعة الصوت: هي مركبات انزلاقية تفوق سرعة الصوت، وصواريخ كروز التي تفوق سرعتها سرعة الصوت.

تنطلق مركبات الانزلاق التي تفوق سرعتها سرعة الصوت من صاروخ. ثم تنفصل المركبة الانزلاقية عن الصاروخ و “تنزلق” بسرعات لا تقل عن 5 ماخ باتجاه الهدف.

ويتم تشغيل صواريخ كروز التي تفوق سرعتها سرعة الصوت بواسطة محركات عالية السرعة تتنفس الهواء.

ما هي أهميتها؟

وتمنح القدرة على إطلاق أسلحة عالية المناورة بسرعات تفوق سرعة الصوت أي دولة ميزة كبيرة، لأن مثل هذه الأسلحة يمكن أن تتجنب أي نظام دفاعي قيد الاستخدام حاليًا.

قد يهمك أيضاً:

وقال المسؤولون الأمريكيون إنه على الرغم من وجود بعض الرادارات الأرضية التي يمكنها اكتشاف الأسلحة التي تفوق سرعتها سرعة الصوت، إلا أنه لا يوجد ما يكفي لإعطاء تحذير مناسب للهجوم.

ما هي الدول التي تطور أسلحة تفوق سرعة الصوت؟

تقوم الولايات المتحدة وروسيا والصين بتطوير أسلحة تفوق سرعتها سرعة الصوت.

وتجري دول أخرى أبحاثًا على الأسلحة، بينما تقدمت دول أخرى بمزاعم حول اختبار أسلحة تفوق سرعة الصوت لا يمكن التحقق منها حتى الآن.

وفيما يلي نظرة فاحصة على بعض البلدان التي تطور هذه الأسلحة:

الولايات المتحدة الأمريكية

طلب الجيش الأمريكي 3.8 مليار دولار لتطوير أسلحة تفوق سرعتها سرعة الصوت للسنة المالية 2022، و 246.9 مليون دولار أخرى لأبحاث الدفاع التي تفوق سرعتها سرعة الصوت.

ولا تزال معظم الأسلحة الأمريكية التي تفوق سرعتها سرعة الصوت في مرحلة التطوير أو الاختبار، ولكن من المتوقع أن يصل نظام واحد على الأقل إلى القدرة التشغيلية المبكرة هذا العام.

ويشار إلى أن الأسلحة الأمريكية التي تفوق سرعتها سرعة الصوت مسلحة برؤوس حربية تقليدية.

روسيا

تسعى روسيا منذ الثمانينيات إلى استخدام تكنولوجيا الأسلحة التي تفوق سرعتها سرعة الصوت.

وقال مسؤولون عسكريون روس، السبت 19 مارس، إنهم أطلقوا صواريخ تفوق سرعة الصوت لأول مرة في أوكرانيا لاستهداف ما قالوا إنه موقع لتخزين الأسلحة تحت الأرض في غرب البلاد.

وفي عام 2018 ، تفاخر الرئيس فلاديمير بوتين بصاروخ Kinzhal الفرط صوتي ومركبة Avangard التي تفوق سرعتها سرعة الصوت.

وتعمل موسكو أيضًا على تطوير Tsirkon ، وهو صاروخ كروز تفوق سرعته سرعة الصوت يُطلق من السفن.

وتشير التقارير إلى أن Avangard تحمل رأسًا نوويًا. وزعمت وسائل الإعلام الروسية أيضًا أن Avagard قد تم نشره في الخدمة منذ ديسمبر 2019.

الصين

يقول مسؤولو الجيش والمخابرات الأمريكيون إن الصين تسعى وراء صواريخ كروز تفوق سرعتها سرعة الصوت ومركبات انزلاقية تفوق سرعة الصوت. وأن صاروخًا واحدًا على الأقل قادرًا على حمل مركبات انزلاقية تفوق سرعة الصوت قد يكون قيد الاستخدام الآن.

ويقول المسؤولون الأمريكيون إن بكين أجرت “مئات” من اختبارات الأسلحة التي تفوق سرعتها سرعة الصوت بين عامي 2016 و 2021، بينما أجرت واشنطن تسعة اختبارات فقط خلال نفس الفترة.

ووصف الجنرال مارك ميلي ، رئيس هيئة الأركان المشتركة الأمريكية ، اختبارًا صينيًا رفيع المستوى تفوق سرعة الصوت تم إجراؤه في أغسطس 2021 بأنه “بالغ الأهمية”.

وقال ميلي: “نشهد واحدة من أكبر التحولات في القوة الجيوستراتيجية العالمية … هذا يحدث مرة واحدة فقط بين حين وآخر”.

كوريا الشمالية

تزعم كوريا الشمالية أيضا أنها اختبرت بنجاح صاروخين تفوق سرعتها سرعة الصوت حتى الآن هذا العام – أحدهما في 5 يناير ، والأحدث في 11 يناير ، وفقًا لوكالة الأنباء المركزية الكورية الحكومية.

ولم يؤكد المسؤولون الأمريكيون المزاعم حتى الآن ، ووصفوا عمليات الإطلاق بأنها تجارب صاروخ باليستي.

من جانبه قال زعيم كوريا الشمالية كيم جونغ أون، إن الصواريخ التي تفوق سرعتها سرعة الصوت ستزيد بشكل كبير من “رادع الحرب” النووي لبلاده ، وهو الموقف الذي يقول العديد من الخبراء إنه يعرض كوريا الجنوبية للخطر.

بلدان أخرى

هذا وتعمل أستراليا والهند وفرنسا وألمانيا واليابان على تطوير تكنولوجيا أسلحة تفوق سرعتها سرعة الصوت.

كما ورد أن إيران وإسرائيل وكوريا الجنوبية قامت بما وُصف بأنه “بحث تأسيسي” على أسلحة تفوق سرعتها سرعة الصوت.

اقرأ أيضاً:

قد يهمك أيضاً

تعليقات

ترك الرد

من فضلك ادخل تعليقك
من فضلك ادخل اسمك هنا

تابعنا

الأحدث