وطن – يبدو أن الزيارة التي أجراها عبدالخالق عبدالله الأكاديمي الإماراتي والمستشار المقرب لولي عهد أبوظبي محمد بن زايد، لجزيرة سقطرى اليمنية قبل أيام لم تكن من قبيل الصدفة، حيث كشفت مصادر مطلعة عن بدء تنفيذ مخطط إماراتي لفصل الجزيرة عن جغرافيا اليمن.
المصادر التي نقل عنها موقع “إمارات ليكس” المعني بفضح انتهاكات النظام الإماراتي، قالت إن السلطات الإماراتية تعكف حاليا على تنفيذ مخطط جديد يقضي بفصل أرخبيل سقطرى عن الجغرافيا اليمنية.
وأضحت ذات المصادر أن الإمارات بدأت حملة واسعة لإقناع السكان في الجزيرة اليمنية بالتوقيع على هذا المطلب.
وتسيطر أبوظبي وحلفاؤها الانفصاليون على سقـطرى منذ عام 2020. وقد بدأت مؤخرا ملف فصل الجزيرة عن الجغرافيا اليمنية، عبر إرسال رسائل إلى المجتمع المحلي هناك بـ”أفضلية استقلالكم وانفصالكم عن اليمن جنوبا وشمالا”.
ويشار إلى أنه أوائل مارس الجاري وتحديدا يوم 7، تسبب الأكاديمي الإماراتي الدكتور عبدالخالق عبدالله، مستشار ولي عهد أبوظبي محمد بن زايد، في موجة غضب واسعة بين النشطاء اليميي بعد دعوته غير المباشرة إلى ضم جزيرة سقطرى اليمنية إلى الإمارات وجعلها إمارة ثامنة لها.
https://twitter.com/Abdulkhaleq_UAE/status/1500885537586282501
تسير الرحلات إليها
وعبر حسابه الرسمي بتويتر نشر عبدالخالق عبدالله، صورا وثقت زيارته للجزيرة اليمنية التاريخية التي باتت الإمارات تسيطر عليها بشكل فعلي، وتسير الرحلات إليها كما ظهر مؤخرا حتى أن إسرائيليين زاروا الأرخبيل اليمني عبر الإمارات.
وفي دعوة مبطنة خبيثة لضم الجزيرة اليمنية للإمارات، زعم الأكاديمي الإماراتي أن بعض سكان “سقطرى” أخبروه أنهم يتمنوا أن تكون جزيرتهم الإمارة الثامنة في دولة الإمارات.
وكتب ما نصه:”أسعد الله صباحكم من سقطرى التي قيل انها عروس المحيط . وقيل انها جوهرة الجنوب العربي وقيل انها اجمل الجزر اليمنية. والبعض ممن تحدثت اليهم من أهلها الطيبين يتمنى ان تكون الإمارة الثامنة في دولة الإمارات”.
وتسببت دعوة مستشار ابن زايد بضم “سقطرى” للإمارات، في موجة غضب واسعة بين النشطاء اليمنيين على تويتر والذين أمطروه بالردود اللاذعة.
قد يهمك أيضاً:
-
من قلب الجزيرة اليمنية.. مستشار ابن زايد يدعو لضم “سقـطرى” للإمارات كإمارة ثامنة (شاهد)
-
برعاية الإمارات .. سائح اسرائيلي مرتدياً علم الكيان يتجول في سقطرى اليمنية!
هذا وبحسب المصادر التي تحدثت لـ”إمارات ليكس” فإن رئيس لجنة التنمية التابعة لمؤسسة خليفة ومندوب منظمة الهلال الأحمر الإماراتي، علي عيسى بن عفرار، أحد أبرز مشايخ سقطرى. تحدث أمام حشد من القيادات والأعيان، بعد قدومه الإمارات، بأن سقطرى “لا تتبع الشمال ولا الجنوب”.
وزعم “بن عفرار” أن “الانتقالي -المجلس الجنوبي الانفصالي المدعوم إماراتيا الذي يسيطر على عدن- انتهى. ولم يعد له دور، ومن يريد الجنوب، فليذهب إلى مدينة عدن”.
وتابعت المصادر أنه إلى جانب ذلك فقد بدأت الإمارات حملة تجنيد للشباب السقطري. عبر أدواتها في الجزيرة اليمنية من مسؤولين وقيادات قبلية ونقلهم إلى الإمارات للتدريب. والبعض كعمالة وحراسات أمنية تتبع الشيوخ هناك.
استقطاب الشباب السقطري
وعملية التجنيد كلف بها شخص يدعى “أحمد سعيد بن حماد”، وهو إماراتي الأصل قدم والده إلى سقطرى لغرض التجارة سابقا.
وتستهدف عملية التجنيد جذب الآلاف من الشباب السقطري مقابل وعود بالحصول على راتب شهري يصل إلى 5 آلاف درهم إماراتي.
ويبدو ـ بحسب ذات المصادر ـ أن الإمارات تحضر لانقلاب يقوده الشيخ علي بن عيسى عفرار، بعد تعيينه نائبا لأخيه الشيخ عبدالله بن عيسى آل عفرار، في قيادة المجلس العام لمحافظتي المهرة وسقطرى. الذي سبق أن تم إبعاد الأخير من رئاسته في محافظة المهرة، شرق اليمن”.
والانقلاب يقوده بدعم إماراتي، علي بن عيسى على شقيقه عبدالله بن عيسى آل عفرار. وهما من سلالة السلاطين الذين حكموا المهرة وسقطرى في حقب زمنية سابقة.
وتقضي خطة الانقلاب بفصل مجلس المهرة عن سقطرى، وإبعاد الثاني من الجزيرة، بحيث ينصب تركيزه على محافظة المهرة فقط.
ومن خلال هذه الخطة، تهدف الإمارات، إلى فصل الرابط التاريخي بين المهريين والسقطريين المستمر منذ عقود. بحيث تكون سقطرى في كيان منفرد لا يرتبط بأي جغرافيا يمنية.
وتزامنا مع حملة التجنيد للشباب السقطري، يجري أيضا منح السقطريين بطاقات هوية جديدة مكتوب عليها الجنسية “سقطري”، بدلا عن الجنسية اليمنية.